الطوائف الشرقية تحتفل اليوم بسبت النور ايذانا بعيد القيامة الاحد
نشر بتاريخ: 14/04/2012 ( آخر تحديث: 14/04/2012 الساعة: 22:22 )
القدس - معا - يحتفل الشعب المسيحي اليوم بسبت النور الذي يسبق عيد الفصح "عيد القيامة" يوم غد الاحد، للطوائف الشرقية، وهو العيد الذي يظهر فيه النور على أيدي بطريرك القدس من قلب البلدة القديمة بالقدس لينير به العالم، فتتحول مدينة القدس المحتلة الى نقطة الاهتمام وقبلة الانتظار ايذاناً بحلول أهم أعياد المسيحيين الدينية، عيد القيامة.
وقال ديمتري دلياني أمين عام التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن جزءاً هاماً من هوية مدينة القدس يبرز بقوة في هذا العيد، بالرغم من محاولات الاحتلال طمس هويتها العربية بما في ذلك جزئيتها المسيحية الأصيلة خاصة في ظل تنامي ظاهرة هجرة المسيحيين من مدينتهم المقدسة نتيجة ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وما يترتب عليها من ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة.
واضاف دلياني أن الشعائر المقدسية الشعبية المرافقة للشعائر الدينية وأبرزها "الزفة" في حارة النصارى هي تثبيت للهوية المقدسية المتكاملة، وتحد لمحاولات الاحتلال إضفاء طابعه المصطنع على المدينة في إطار مخططاته لوأد هوية المدينة الاسلامية-المسيحية وهي الهوية الطبيعية المتجذرة في تاريخ وحضارة القدس.
واكد دلياني أن يوم سبت النور هو عيد مسيحي هام من الناحية الدينية بالاضافة الى كونه يوماً وطنياً فلسطينياً تنتقل فيه انظار العالم الى المدينة المقدسة المحتلة، وينتظر مسيحيو العالم النور الآتي منها ليبدأوا احتفالات القيامة، ففي الأردن مثلاً ينتظر الوكيل البطريركي النور القادم من كنيسة القيامة على أيدي غبطة بطريرك القدس ثيوفيلوس الثالث، منذراً بعيد القيامة، عند معبر الأردن مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ليستلم النور ويأخذه إلى مقر البطريركية في عمان، ويتم بعدها توزيعه على الكنائس المختلفة في كافة أرجاء المملكة الأردنية الهاشمية ومنها إلى الدول العربية المختلفة وخاصة سوريا ولبنان والعراق ومصر.
أما دول باقي دول العالم، يوضح دلياني، فتتسلم النور المنبثق من القدس مباشرة من خلال عن طريق ممثليها الوافدون خصيصاً للقدس بهدف نقل النور الى بلدانهم مثل روسيا و رومانيا ...الخ. أما اليونان وقبرص، فإن الوكيل البطريركي في اليونان، وهو ممثل بطريركية القدس في اليونان، يأتي خصيصاً كل عام ليأخذ النور المُقدّس من غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث ويطير به على متن طائرة خاصة إلي مقر الاسترخية، أي مقر بطريركية القدس في اليونان، في منطقة البلاكة حيث يكون بانتظاره مطارنة كنائس اليونان ليحصلوا على النور المقدّس ويسافرون به إلى بلداتهم ليتم استقبالهم من قبل رعاياهم بحسب التقاليد المتبعة هناك ومن هناك ينتقل النور المقدّس إلى قبرص.