عدلي يعيش بدنا شوية عَدل وعيش
نشر بتاريخ: 14/04/2012 ( آخر تحديث: 14/04/2012 الساعة: 19:07 )
بقلم: محمد اللحام
نابلس مكلومة بفعل الاحتلال ودماره وخرابه المقصود والمتعمد والممنهج بهدف النيل من العاصمة الاقتصادية لفلسطين دون أن يفلح بأهدافه الخبيثة من النيل من عزيمة نابلس الشامخة ومن روحها الثائرة.
إلا أن ما يحزننا ويدعونا للسؤال والتعجب ما نراه من اللا مبالاة وانعدام الإكتراث من القطاعات المختلفة للمدينة الأصيلة الجميلة الوفية الدافئة اتجاه قطاع الشباب في محطة تاريخية يصنع بها الشباب معادلة التغيير ويحملون معاول بناء المراحل الإستنهاضية وهم أنفسهم من حمل فلسطين بدمه وقيده ولجوئه وتشرده وصموده.
سيدي رئيس بلدية نابلس عدلي يعيش المحترم وأنت الرجل المعهود بالخير والمبادرة إما أن لك أن تسعف جرحى الإهمال المتراكم وتداوي جرح الشباب الرياضي في قطاع كرة السلة الذي شكل ويشكل عنوانا كبيرا لفلسطين في الوطن والهجر.
هل تعرف يا ريس أن أعمدة المنتخب الأردني لكرة السلة هم من أصول نابلسية وبعضهم يحترف في الصين؟ هل تعرف أن فريق عيبال العريق أحد أبطال فلسطين في التسعينيات من القرن الماضي قد خسر كل مبارياته هذا الموسم وهبط من الدرجة الممتازة؟ هل تعرف أن فريق حطين كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقب الدوري هذا العام الا أنه قد يستقر في المركز الرابع أو الخامس وفي العام القادم قد يصارع الهبوط؟ هل تعلم أن خيرة مدربي نابلس هجروها للتدريب في مناطق أخرى؟ هل تعلم أن فريق السامرية يعاني الأمرين؟ هل تعلم أن فريق حوارة من أعرق الفرق في فلسطين ويصارع سنويا دون نتيجة؟ هل تعلم أن فريق نابلس يمتلك أفضل ناشئين بكرة السلة ولكن دون أمل؟ هل تعلم ان فريق بلاطة لكرة السلة قبل اعوام كان احد الابطال وهبط قبل عاميين وتبخر الان كليا؟
من الخطيئة أن نحملك كل ذلك ولكن بإمكانك وقف ذلك. كيف؟
إن معظم أسباب هذا التراجع ناتج عن عدم الاكتراث والاهتمام بهذا القطاع الواسع (وحلم الجوعان عيش) ففي حين تستجد كرة السلة في مخيم الدهيشة منذ أقل من عشرة أعوام ها هو على مشارف سابع لقب كبطل للدوري والكأس على مستوى الوطن!! ومن أهم أسباب ذلك صدفة وجود صالة رياضية تُوفي بغرض التدريب والمباريات كملعب بيتي قريب من بيوت اللاعبين والجماهير مما كان له أكبر الأثر بالتطور والتعملق. أما فرق نابلس فبعد أن كانت أحد الأعلام أصبحت كالأيتام تعاني الترحال والإهمال وصولا لهجرة الطيور الجميلة أو سقوطها من جوع الإهمال.
صحيح أن تعبيد شارع هو أمر مهم، ولكن من قال إنه أهم من توفير صالة رياضية تليق بتاريخ وعملقة واحتياجات أندية نابلس؟
العتب هنا ليس على رئيس البلدية وحده، بل يطال المحافظ المحترم جبرين البكري المطلوب منه أن يقف كما عرفناه مدافعا عن حقوق وحاجات الشباب وأنا متأكد أنه يستطيع عمل الكثير بدافع محبته لنابلس.
أما رجال أعمال نابلس والميسورين منهم فقد حان الوقت للتحرك وخاصة أن مناطق فقيرة ومهمشة شهدت تكاتفا كبيرا بين أبنائها وشيّدت مرافق رياضية وشبابية. فأين المسؤولية الاجتماعية لأصحاب رأس المال أم ان بعضكم يريد أن يكون مثل القطط السِّمان التي تنتفخ حد الانفجار ومن حولكم جوعان..أترضون بذلك؟.
أتمنى أن لا أكون أثقلت عليك يا ريس ولكننا نتأمل بك ومنك وفيك أن تقود العمل في ساحة الفعل وتعلن عن مخططات وخطوات فعلية مرهونة بسقف زمني لإنشاء هذه الصالة التي تشكل حاجة ملحة جدا بعيدا عن الوعود التي أضاعت قبل أعوام مبلغ كبير نتيجة التلكؤ والبيروقراطية والمماطلة.