ورشة عمل لوسائل الاعلام حول واقع الطفولة المبكرة في فلسطين
نشر بتاريخ: 14/04/2012 ( آخر تحديث: 14/04/2012 الساعة: 20:02 )
رام الله- معا- عقد الائتلاف الفلسطيني من اجل بيئة تعليمية تعلمية امنة ورشة عمل حضرها ما يقارب العشرون مشارك ومشاركة قدموا من مختلف محافظات الضفة الغربية ومثلوا مجموعة من وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب.
الورشة التي عقدت كاحد فعاليات الحملة العالمية للتعليم جاءت بهدف اشراك وسائل الاعلام بمعل ومات عن واقع الطفولة المبكرة وتعريفهم بالحملة العالمية للتعليم وانشطتها التي ستعلن غدا ضمن مؤتمر صحفي سيعلن من خلاله انطلاق فعالياتها.
افتتحت الورشة انتصار حمدان مديرة برنامج المسؤولية الاجتماعية في مركز ابداع المعلم حيث قدمت للمشاركين تعريفا بالائتلاف الفلسطيني وقالت بانه ائتلاف مشكل من مجموعة من مؤسسات المجتمع المدني والنقابات بهدف تجميع الجهود وتقوية التشبيك فيما بينها لما يخدم قطاع التعليم، وقدمت ايضا تعريفا للمشاركين بالحملة العالمية للتعليم واهدافها واهميتها على مستوى فلسطين.
واشارت حمدان الى ان الحملة العالمية للتعليم لهذا العام تركز على الرعاية والتعليم في الطفولة المبكرة وتحمل شعار حقوق منذ البداية، وقالت بان أهمية شعار الحملة في هذه السنة يأتي من كونها تركز على مجال الرعاية المبكرة لما للرعاية وتعليم الطفولة المبكرة من فوائد جمة تعود على أطفالنا ومجتمعنا، حيث تؤسس سنوات الطفولة المبكرة للحياة، وتضمن تكوين تجارب إيجابية لدى الأطفال، بالإضافة إلى تلبية احتياجاتهم في مجالات الصحة والتغذية والتحفيز والدعم، وضمان تفاعلهم بعضهم البعض ومع محيطهم.
تسهم برامج الطفولة المبكرة في فترة انتقال سلسة إلى المدارس الابتدائية، ومعدلات استكمال دراسية أفضل، وتمكن برامج رعاية وتعليم الطفولة المبكرة المرأة من المشاركة الفعالة في سوق العمل. والمكاسب الأكثر أهمية لبرامج الطفولة المبكرة تصب في صالح الأطفال المهمشين والمستضعفين، فبرامج الطفولة المبكرة تعد وسيلة ناجعة لمواجهة الحرمان والإقصاء وكسر حلقات الفقر بين الأجيال ومدى اهمية وفعالية التدخلات في مرحلة الطفولة المبكرة كدعم الأبوة والأمومة، وبرامج رياض الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة.
فمن المهم على برامج رعاية وتعليم الطفولة المبكرة معالجة الرفاهية الكاملة للطفل، بحيث تتوفر له فرصة جيدة للنمو ليصبح بالغاً منتجاً يتمتع بالصحة وقادراً على المساهمة في جميع مجالات التعليم والتنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في فلسطين، وطبقاً لنص إعلان موسكو، تشمل رعاية وتعليم الطفولة المبكرة قضايا الصحة والتغذية والأمن والتنمية الاجتماعية والعاطفية واللغة والتعلم والتي ستسهم في التنمية الشاملة للأطفال.
من جانبها تحدثت عفاف مزارعة من الاغاثة الطبية حول الظروف الصحية ضمن قطاع المبكرة، وقدمت شرحا مستفيضا حول التحديات التي تواجه قطاع الطفولة المبكرة والتي تحول دون الوصول الى وضع صحي سليم للاطفال، واشارت الى ضرورة توفر الفحص الطبي الدوري لاطفال رياض الاطفال لما لهذا الفحص من اهمية في الكشف المبكر عن اي امراض او مشاكل اخرى قد يعاني منها الاطفال مستقبلا.
بدورها قدمت نهاية حامد من مركز المصادر للطفولة المبكرة شرحا للمشاركين حول واقع الطفولة المبكرة ن حيث ما يتوفر من عدد رياض اطفال وعدد معلمات واطفال ملتحقين في هذه الرياض واشارت الى ان قطاع الطفولة المبكرة في فلسطين ما زالت مسؤوليته تقع على عاتق مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والاتحادات الشعبية التابعة للاحزاب السياسية، في حين ان الحكومة الفلسطينية لم توليه اهتماما بالغا، حيث تقتصر مسؤولية وزارة التربية والتعليم تجاه التعليم في الطفولة المبكرة على الرقابة ومنح التراخيص لرياض الاطفال والتاكد من توفر تسهيلات مادية وبرامج ملائمة للمعايير التي وضعتها الوزارة في مدارس رياض الاطفال. وهذا يعني ان التحاق الاطفال في سن ما قبل المدرسة لرياض الاطفال مرهون بوضع الاسرة الاقتصادي ومدى تمكن الاسر من دفع تكاليف تعليم ابنائهم في هذا السن. وستقل فرص الحصول على التعليم في مراحل الطفولة المبكرة للطلبة ذوي الوضع الاجتماعي والاقتصادي المتدني.
واشارت حامد الى مجموعة من الصعوبات والتحديات التي يعاني منها قطاع الطفولة المبكرة في فلسطين وقالت ان من اهمها عدم وجود خطة استراتيجية واضحة لقطاع الطفولة المبكرة، الى جانب ان هذا القطاع ليس من اولويات السلطة الوطنية الفلسطينية اضافة الى عدم استمرارية المربيات في قطاع الطفولة المبكرة نظرا لعدم وجود نظام عاملين وطروف عمل جيدة لهن، عدى عن عدد الاطفال الكبير لكل مربية والنقص في عدد رياض الاطفال مقارنة مع عدد الاطفال في سن هذ المرحلة الى جانب شح الموازنات المخصصة من الحكومة الفلسطينية لهذا القطاع.
في نهاية الورشة قدمت امل قويدر من الاغاثة الزراعية وشيرين زيدان من مجموعة الهيدرولوجيين عرضا حول الظروف البيئية لقطاع الطفولة المبكرة، حيث اشارت امل قويدر ان رياض الاطفال تعاني من عم توفر ملاعب وساحات امنة وملائمة لحركة ونشاطات الاطفال في الرياض، اضافة الى نقص في المناظر الطبيعية التي تساهم في صحة نفسية للاطفال، وتطرقت قويدر الى برامج الطفولة المبكرة المقدمة لاطفال والتي ينقصها التوعية البيئية والزيارات التعريفية بجغرافيا فلسطين وتاريخها وارثها الثقافي والاجتماعي.
جدير بالذكر ان هذه الورشة تأتي ضمن فعاليات الحملة العالمية للتعليم والتي ينفذها الائتلاف الفسطيني من اجل بيئة تعليمية تعلمية امنة للسنة الخامسة على التوالي في فلسطين بالتزامن مع ما يقارب ال 120 دولة في العالم والهادفة الى الضغط على الحكومات وتذكير صناع القرار بالوعود التي قطعوها على انفسهم لتحقيق اهداف التعليم للجميع الستة والتي تأتي الرعاية والتعليم في قطاع الطفولة المبكرة اولى هذه الاهداف.