الشروع في تحضيرات إقامة فعاليات إحياء الذكرى الرابعة والستين للنكبة
نشر بتاريخ: 14/04/2012 ( آخر تحديث: 14/04/2012 الساعة: 21:37 )
رام الله- معا- في اجتماعها الذي عقدته في مقر دائرة شؤون اللاجئين في البيرة ناقشت اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة واقع اللجان الفرعية وبرامجها بعد الانتهاء من نشاطات ذكرى يوم الارض الخالد حيث كانت تلك النشاطات ضمن فعاليات احياء الذكرى وذلك بحضور سكرتاريا اللجنة الوطنية وممثلى محافظات الضفة الفلسطينية وفصائل العمل الوطني وممثلى المؤسسات الرسمية والشعبية والاتحادات والنقابات واللجان الشعبية والوطنية والمكتب التنفيذي.
وفي بداية الاجتماع رحب محمد عليان رئيس اللجنة الوطنية بالضفة بالحضور باسم اللجنة ودائرة شؤون اللاجئين وقال بعد الانتهاء من نشاطات ذكرى يوم الارض الخالد الذي جاء ضمن فعاليات احياء الذكرى الرابعة والستين للنكبة أن الذكرى تأتي هذا العام في ظل التحديات التى تواجه القضايا الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها ممارسات سلطات الاحتلال ضد أبناء شعبنا عبر سياساتها واعتداءاتها وإجراءاتها القمعية التي طالت البشر والشجر والحجر وخاصة في القدس عاصمة الدولة الفلسطينية من خلال الاستيطان ومصادرة الاراضي وهدم البيوت والهجمة ضد اسرانا وتكريس جدار الفصل والتوسع كواقع مفروض على شعبنا والضرب بعرض الحائط كل القرارات التي تنص على حقوق الشعب الفلسطيني وبالمقدمة قرار 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين كل ذلك يحتم علينا العمل الجاد من اجل احياء ذكرى النكبة من خلال الفعاليات الجماهيرية في جميع الاماكن التي تؤكد على التمسك بالأرض وحق شعبنا بالعودة و التصدي لاجراءات الاحتلال.
واستعرض ايضا أن سبب تأخير التغطية المالية للفعاليات التي اقيمت او التي ستقام بسبب الازمة المالية التي تعاني منها السلطة دون أن يعني ذلك عدم توفير المتطلبات الضرورية للفعاليات فاللجنة ملتزمة بالتغطية حتى يتم حل الموضوع المالي.
ثم تولى عمر عساف امين سر اللجنة ادارة الاجتماع بعد حديثه عن ضرورة عقد الاجتماعات في المحافظات وأن تضم المدن والقرى والمخيمات ومشاركة اكبر عدد من المؤسسات في اطار لجان المحافظات وأن تغطي الفعاليات المقامة جميع أماكن الوطن وأن تعبر النشاطات عن مدى تمسك جماهير شعبنا بحقنا بالعودة في الوطن والشتات وأكد عساف على ضرورة الوحدة وانهاء الانقسام الذي تشهده الساحة الفلسطينية لانه يلحق أفدح الاضرار بنضال شعبنا في ظل التهديدات الاسرائيلية وأكد على ضرورة وقف سياسة وكالة الغوث (الانروا) سعيها التنصل من مسؤولياتها والتزاماتها اتجاه اللاجئين الفلسطينيين وخاصة في المخيمات.
واستعرض للمجتمعين جدول الاعمال الذي تضمن :-
1- عرض للمرحله والاهمية التى يكتسبها احياء ذكرى النكبه هذا العام .
2- استعراض واقع اللجان في المحافظات .
3- الفعالية المركزية وبرامج المحافظات.
من جانبه طرح يوسف حرب رئيس اتحاد مراكز الشباب الاجتماعي في الضفة الغربية ضرورة تكثيف الجهود مستفيدين من النشاطات الشعبية التى تشهدها الساحة الفلسطينية في مساندة الاسرى ومواجهة جدار الفصل العنصري وبما يتطلبه ذلك من استفاده من تجربة التحركات الجماهيرية التى شهدتها المنطقة في الذكري الثالثة والستين للنكبة وما يفرضه ذلك من حتميه التنسيق مع أهلنا في الشتات وتكامل الفعاليات الجماهيريه بأشكالها المختلفة مركزية كانت أو على صعيد المحافظات.
أما باسم صبيح ممثل مؤسسة بديل فقد ركز على الشعار المركزي الناظم لفعاليات هذا العام مؤكداً أن تعزيز تمثيل م.ت.ف للشعب الفلسطيني يمكن أن يكون شعاراً ناظماً لفعاليات احياء الذكرى لهذا العام، وبدوره قال محمد ابو الخير احد ممثلي القوى الوطنية في محافظة رام الله والبيرة أنه من غير المقبول أن يتراجع مستوى الفعاليات عما تم انجازه خلال السنوات الماضية وهذا يتطلب تجاوز اية تباينات بشأن الفعالية المركزية او الفعاليات المركزية فالاتجاه العام لدى القوى الوطنية والمؤسسات العاملة في الفعاليات الوطنية هو تصعيد المقاومة الشعبية في مواجهة اجراءات الاحتلال.
وذات الاتجاه اكدته مداخلات ام ديما باسم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ومحمود خليفه باسم الاتحاد العام لعمال فلسطين ومنذر بدر ممثل اللجنة في محافظة بيت لحم ويوسف الحوت الذي تحدث باسم التوجيه السياسي حيث اكدت المداخلات على ان المقاومة الجماهيرية والشعبية لإجراءات الاحتلال تدفع باتجاه أن تكون الفعالية المركزيه بالتنسيق مع أهلنا في الشتات في مواقع متقدمه ضد الجدار الاستيطاني والحواجز والبوابات الاحتلالية التى تحول دون شعبنا وارضه المحتلة هذا بالطبع الى جانب المسيرات والمهرجان المركزية.
أما محمد عليان فقد عرض ايضاً الصعوبات التمويلية التى تواجه التحضيرات هذا العام في ظل الازمه الماليه التى تواجه السلطة الفلسطينية دون أن يعني ذلك عدم توفير المتطلبات الضرورية للمناسبه حيث تلتزم اللجنة الوطنية بتوفير اليافطات والملصقات بشكل رمزي لكافة المناطق ، وفي نقاش الموضوع المالي اكدت النقاشات على ضرورة الشروع مبكراً في توفير مصادر التمويل من خلال مساهمة المؤسسات المشاركة في اللجنة الوطنية في التمويل من جهه الاتصال بالمؤسسات الأهلية والشركات للمشاركة في تغطية الاحتياجات الضرورية لاحياء الذكرى 64 للنكبة.
وفي اطار المتابعة قدمت اقتراحات بتشكيل هيئة متابعة لمتابعة قرارات الاجتماع وفي ظل وجود سكرتاريا قائمة تم تكليف السكرتاريا لتعمل كهيئه متابعه بين اجتماعي اللجنه حيث تمثل فيها المؤسسات بما يسهل عملها كهيئة متابعة يومية ، وفي ضوء النقاش حول الفعالية المركزية تقرر احالتها للسكرتاريات للبت فيها بالاجتماع القادم أخذاً بالاعتبار الواقع الفلسطيني والتوجه العام نحو تصعيد المقاومة الشعبية والتنسيق مع اللجان العاملة خارج الوطن لتوحيد التوجيهات في هذا المجال .
وتم تناول اللجان الفرعية في المحافظات والتأكيد على التمييز بين لجان الدفاع عن حق العودة وهي لجان ثابتة تتناول قضايا الدفاع عن حق العوده وقضايا اللاجئين بشكل دائم ولجان احياء ذكرى النكبة التى تعمل خلال التحضيرات لاحياء ذكرى النكبة بشكل سنوي والتى تتشكل من عدة مؤسسات ولجان واسعة بمشاركة رسمية وشعبية وأهلية في كل المحافظات ، وبدوره تحدث عادل محيسن عن محافظة القدس الذي اكد على اهمية التحضيرات وايلاء القدس أهمية خاصه واكد أن اللجنة بدأت خلال الاشهر الماضية التحضيرات وسوف تطرح برنامجها بشكل كامل خلال الاسبوعين القادمين أما ياسر ابو كشك ممثل اللجنة في محافظة طوباس فقد تحدث باسم المكتب التنفيذي لمحافظات الشمال فأكد أن اللجان الفرعية بدأت بممارسة دورها في اعداد البرامج لإقامة الفعاليات والنشاطات وحث الجماهير بالمشاركة . أما صلاح السمهوري ممثل لجنة اريحا فقد أثار قضية تتعلق بضرورة الاستفادة من تجربة العام المنصرم وبما يجنبنا الاخطاء والتغيرات التى واجهت اللجنة وضرورة أن تتحمل اللجنة الوطنية مسؤوليتها في التدخل لمعالجة اية صعوبات ، أما احمد بني نمره فتحدث باسم اللجنة في محافظه سلفيت مركزاً على ضرورة ان يكون تعاون المحافظين مع اللجان الفرعية اكثر فاعلية وبما يسهل عمل اللجان ويمكنه من اداء دورها.
أما عفيف غطاسه فقد أكد أن محافظة الخليل باتساعها وعدد مواطنيها تتطلب الارتقاء بدور اللجنة الفرعية لتكون بمستوي التحديات التى تواجهها اللجنه في المحافظة من خلال توسيع تمثيلها وتفعيل دور المؤسسات المشاركه فيها ، بدوره تحدث منذر عميره باسم اللجنة في محافظة بيت لحم مؤكداً أن دور اللجنه في المحافظة رغم فاعليه يحتم عليها الاسراع في اقرار برنامج الفعاليات والشروع في توفير متطلبات انجاحها . واكد على أن تنوعاً للفعاليات ينبغي أن يتحقق هذا العام . وتحدث فايز عرفات باسم لجنة نابلس فأوضح أن فعاليات نابلس والقوي الوطنية ومحافظة نابلس تلتئم خلال الأسبوع المقبل لاجراء برنامج الفعاليات وهي جاهزة عادة لتجاوز اية ثغرات تواجهها. وذات الأمر اكده فيصل سلامة ممثل محافظة طولكرم ومعتصم قشوع ممثل محافظة قلقيلية .
وفي نهاية الاجتماع أكد المجتمعون على عدة قضايا أهمها:
1) ضرورة أن تسارع اللجان الفرعية المناطقية والهيئات والاتحادات والمؤسسات سواء اكانت مشاركه في عضوية اللجنة بشكل مباشر او غير مباشر الانتهاء من اقرار برامجها الفرعية على صعيد المحافظات ليتم تضمينها البرنامج العام المقرر.
2) التأكيد على الجانب الاعلامي ليولي الذكرى اهتماما خاصاً من خلال المقالات الصحفية عن النكبة وتداعياتها وضمان التغطيه الاعلامية لجميع الفعاليات.
3) التأكيد على ضمان أوسع مشاركة شعبية في الفعاليات.
4) الدعوة للمشاركة في الفعاليات المقبلة وخصوصا في ذكرى يوم الاسير وعيد العمال.
5) ايلاء قطاع الطلبه الجامعين أهمية خاصة في التحضيرات خلال النشاطات لاتاحة اوسع مشاركة طلابية في فعاليات ذكرى النكبة.
6) اقرار البرنامج العام خلال أيام والبرنامج التفصيلي خلال اسبوعين.
كما تقرر أن تعقد اللجنه اجتماعها بعد اسبوعين لاقرار البرنامج والفعاليات المركزية والجغرافية والقطاعية.