جولة شبابية ميدانية لمنطقة فروش بيت دجن
نشر بتاريخ: 15/04/2012 ( آخر تحديث: 15/04/2012 الساعة: 02:26 )
نابلس- معا- نفذت مجموعة من مؤازري المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية جولة ميدانية الى منطقة فروش بيت دجن قضاء نابلس.
وقد تضمنت الجولة العديد من النشطات والفعاليات الخاصة والتي تمثلت بعقد جلسة مع أعضاء المجلس القروي وعدد من أعضاء الجمعية التعاونية وآهالي المنطقة للتعرف على معاناة المواطنين في منطقة فروش بيت دجن خاصة ومنطقة الأغوار بشكل عام.
حيث هجرت سلطات الإحتلال الإسرائيلي عددا كبيرا من مواطني المنطقة التي انخفض عدد سكانها من 6000 نسمة الى 1200 نسمة فقط.
كما صادر الاحتلال مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية حيث بات يسيطر على 11 الف دونم زراعي من أصل 14 الف دونم، كما ويفرض الاحتلال على المواطنين الحصول على ترخيص خاص لأي نشاط او عملية بناء في المنطقة، يضاف الى ذلك وجود حاجز الحمرا الذي يتسبب في عرقلة حركة المواطنين في المنطقة وتواصلهم مع بقية المناطق.
والاحتلال يسيطر أيضا على خزان الحوض الشرقي الذي يمثل المصدر الوحيد للمياه في القرية وغيرها من قرى المنطقة. ولا يسمح بتزويدها بالكهرباء مما يبقيها في ظلام دامس.
وفي قطاع التعليم، تعاني المنطقة نقصا حادا في المدارس، فلا يوجد هناك سوى مدرسة وحيدة تم إنشائها عام 2000 تضم 140 طالبا وطالبة من الصف الأول الى الصف العاشر، واما طلاب المرحلة العليا فيتوجهون للدراسة خارج المنطقة.
كما وتواجه القرية مشكلة إداريه مع السلطة الفلسطينية، حيث تتبع في قطاع التعليم الى محافظة نابلس، وفي قطاع الصحة الى محافظة أريحا، وفي قطاع الأمن والشرطة الى عصيرة الشمالية، وفي عام 1996 جرت الانتخابات في المنطقة على انها جزء من اريحا وبعد الانتخابات الحقت بمحافظة نابلس.
والمنطقة تخلو من أي مركز صحي، حيث يتم نقل المرضى الى نابلس وأريحا.
ومن ابرز مطالب السكان هناك، ضرورة وجود خطة إستراتيجية شاملة يتم العمل عليها من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية لاطلاع العالم على وضع الناس هناك ، ورفع الموازنة المخصصة لوزارة الزراعة وتكثيف عملها في المنطقة، وحماية المنتجات الفلسطينية من المنتجات الإسرائيلية ومقاطعة منتجات المستعمرات، وإيجاد سلطة إدارية خاصة تجمع مناطق الأغوار الثلاثة في إدارة واحدة، وتقديم مساعدات ذات علاقة بالتنمية المستدامة في المنطقة وليس مشاريع إغاثية فقط ، وذلك من خلال الإستثمار في الأراضي الزراعية وتقديم القروض وتربية المواشي وغيرها، و توفير مركز صحي يقدم الخدمات الصحية وتدعيم قطاع التعليم من خلال توفير عدد أكبر من المدارس وجلب عدد أكبر من المعلمين، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص من خلال القيام بتنفيذ مشاريع مشتركة في المنطقة، وتكثيف الجولات الميدانية من قبل المؤسسات الفلسطينية والداعمة والمبادرات الشبابية لدعم ومؤازرة وتعزيز صمود مواطني الأغوار.
كما شملت الزيارة جولة على الأقدام داخل القرية حيث زرعت المجموعة عددا من أشجار الزيتون في الأرض المجاورة لمدرسة القرية، و ساعدوا المزارعين في قطف ثما البندورة المزروعة داخل البيوت البلاستيكية ، في بادرة تطوعية تعيد للأذهان قيمة العمل التطوعي التي عهدها المجتمع الفلسطيني عشية وابان الانتفاضة الاولى خاصة.
تجدر الإشارة الى أن هذه الجولة تأتي ضمن سلسلة من النشاطات التي تقوم بها المجموعة الشبابية ، كمبادرة شبابية من مؤازري المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية بعنوان " تعزيز صمود آهالي منطقة الأغوار" ضمن مشروع تعميم الديمقراطية في فلسطين الممول من مؤسسة FCA الفنلندية.
وستقوم المجموعة بتحديد موعد مع أحد المسؤولين السياسيين لإطلاعه على معاناة سكان المنطقة ورفع قائمة الإحتياجات الخاصة بالمنطقة ومطالبته بضرورة العمل بشكل مشترك لتعزيز صمود آهالي وسكان مناطق الأغوار بشكل عام.