بلدية يطا .. عامان من البذل والعطاء والبناء والاعمار
نشر بتاريخ: 15/04/2012 ( آخر تحديث: 15/04/2012 الساعة: 20:27 )
الخليل-معا-عبد العزيز ابو فنار- تواصل بلدية يطا مسيرتها في الاعمار والبناء وتحقيق أفضل المشاريع التنموية ذات الاهمية للمواطنين وتوفير الحكم الرشيد والمساواة والنزاهة والشفافية وحقوق الانسان بحسب ما يؤكده زهران ابو قبيطة رئيس بلدية يطا الذي أخذ على عاتقه ترسيخ هذه المبادئ والقيم منذ اليوم الأول لتسلمه مهام منصبه كرئيس للبلدية.
ومن منطلق الحرص على أهمية البنية التحتية والتي تشمل القطاعات كافة من أجل النهوض بالمدينة والسعي لأن تكون يطا في الريادة حتى الوصول بها الى مدينة عصرية متميزة تواكب التطور اسوة بالمدن الفلسطينية، قام المجلس البلدي بعد استلامه مهامه ببذل اقصى جهوده لجعل المدينة لوحة فنية وفقاً لما خطط له منذ بداية المشوار.
ويقول ابو قبيطة: من حق المواطن اليطاوي ان يعلم ماذا يفعل الامناء على مصالحه، وعلى الكل أن يساعد من موقعة لأداء العمل بكل امانة واتقان، لأننا ننتمي ليطا تلك القلعة الصامدة الشامخة التي تتحدى كل الصعاب، اللامعة في سماء التطور والتقدم والتميز والعطاء وذلك من خلال بلديتها الحاضنة لكل من يصبو للارتقاء بوطنه وكل من يريد أن يزرع بذرة الخير والعطاء لتقطف الأجيال القادمة ثمرة العمل المخلص والانتماء الصادق.
ويضيف ابو قبيطة، عند استلامنا بلدية يطا منذ عامين ونحن نترجم الرؤية التي اطلقناها إلى أفعال على الارض وذلك واضح للعيان ولا نقصد من هذا الترويج او الدعاية باننا المجلس البلدي الافضل من غيرنا وانما من باب الاتصال والتواصل والاجابة على سؤال مهم قد يخفيه الكثيرون وهو ماذا فعلتم ؟ وماذا تفعلون؟، مشيرا إلى أن الطريق كان صعباً وشاقاً لكنه لا يصعب على أصحاب الهمم والنفوس الرفيعة.
ويشير ابو قبيطة إلى ان عدداً من المشاريع نفذت خلال العامين 2010 و 2011 تتمثل في قطاع التعليم حيث تم انجاز مدرسة للإناث شملت 3 طوابق تحتوي على 18 غرفة صفية والعديد من المرافق التابعة للمدرسة بكلفة اجمالية بلغت 787,000 يورو بتمويل من بنك التنمية الالماني، بالإضافة الى بناء غرف تدريسه لثلاث مدارس لكلا الجنسين، مضيفا ان المدارس في تطور مستمر واننا تخلصنا من الغرف المستأجرة وكذلك الفترة المسائية.
وتطرق ابو قبيطة ايضا للإنجازات التي حققتها البلدية خلال عامين في مجال شق الطرق وتوسيعها وتعبيد وتأهيل الطرق داخل وخارج حدود البلدية وبكلفة اجمالية بلغت 1,096,055دولار و 781,479 يورو، وبمعدل عرض لا يقل عن 5 امتار لعام 2010، مبينا أنه تم في عام 2011 انجاز مشروع بناء جدران حجرية لشارع مستشفى يطا الحكومي ( ابو الحسن القاسم )بتكلفة بلغت 82,000 شيكل، وقامت البلدية بتوسيع (شارع السهل) الذي يربط المدينة بقراها وبعرض 12 مترا مع بناء جدران حجرية ساندة وتوسعة اكتاف الطريق وتنفيذ سلاسل حجرية على جانبيه بحيث يجري العمل حالياً على غرس اشجار حرجية على مسار الطريق البالغ طوله 3000 متراً، كما وعملت البلدية أعمال صيانة للطرق وإنشاء عبارات مياه الامطار بتمويل ذاتي بكلفة بلغت 27,100 شيكل.
وقال ابو قبيطة: بان الخدمات الصحية اخذت اهتماما كبيرا لدى المجلس البلدي وقد جعلها ضمن اولوياته وبخطى حثيثة انجزت بلدية يطا مع الجهات الممولة عن طريق وزارتي الصحة والحكم المحلي عدداً من المشاريع من بينها بناء طابق أول لعيادة يطا الصحية بمساحة 200 متراً مربعاً فوق الطابق الارضي القائم، ثم بناء مختبر اضافي للطابق الارضي من مبنى العيادة بتمويل الماني وبكلفة بلغت 72,000 يورو، وتم تشطيب وتأهيل عيادة الغويطة بمساحة 377 متراً مربعاً بتمويل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية بواسطة مؤسسة ARDوقيمة المشروع 296,296 شيكل، وكذلك الانتهاء من مشروع بناء وتشطيب الطابق الثالث لمستشفى يطا الحكومي " أبو الحسن القاسم " ممولاً من الحكومة البرازيلية الصديقة وبتنفيذ وإشراف وزارة الصحة.
وضمن العمل بروح الفريق الواحد نجحت لجنة البلدية بتوفير مشاريع مرافق عامة وخاصة قطاع الشباب والرياضة، ومشاريع ذوي الاحتياجات الخاصة، ويقول أبو قبيطة : إن من اهم الانجازات التي تم الانتهاء منها تأهيل الساحات لإستاد البلدية الدولي ببلاط الارصفة وعمل مصارف لمياه الامطار من حول الاستاد بتمويل من الوكالة الامريكية الدولية بواسطة مؤسسة CHF الدولية بقيمة 573,653شيكل، وتم انشاء مدرج يحوي 20 درجة جلوس في الجهة الغربية وبطول 30 متراً، واستكمال الجهة الشمالية الغربية على شكل قوس بمحيط خارجي طوله 40 متراً، الجهة الشمالية بطول 45 متراً بحيث تحتوي على 8 درجات للجلوس، ممولاً من وزارة المالية بوساطة وزارة الحكم المحلي بمنحة مالية بلغت 578,270 دولار، اما تشطيب الطابق الأول من الاستاد فقد مولته مؤسسة انقاذ الطفل.
وأضاف ابو قبيطة قائلا: بانه تم تأهيل مبنى مخصص لمركز خدمات الجمهور لتقديم الخدمات كافة وفي مكان واحد للتسهيل على المواطن وقد بلغت قيمة المشروع 310, 318 شيكل بحيث يخدم حوالي 80,000 نسمه، هذا بالإضافة لتأهيل البنية التحتية لسبعة دونمات من مجمل مساحة الأرض البالغة 13 دونماً والمخصصة لمشروع (البركة الأثرية) بكلفة اجمالية بلغت 576,674 دولاراً، مشيرا في الوقت نفسه انه تم العمل في المتنزه ضمن المخططات والتصاميم التي أعدتها دائرة التخطيط في البلدية بالتعاون مع مكاتب هندسية استشارية برؤية معمارية وتراثية تواكب حركة النهضة والازدهار في المدينة لكي يصبح متنفساً ترفيهياً للجميع وهذه المرحلة الاولى من المشروع وننتظر المراحل التأهيلية الاخرى.
واوضح بان البلدية قامت بإنشاء مبنى محطة فحص المركبات (الدينمو ميتر) بمساحة 630متراً مربعاً، وتأهيل وتشطيب مركز يطا المجتمعي بمساحة 510 متراً مربعاً بهدف دعم وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وهذين المشروعين ضمن برنامج دعم البلديات الفلسطينية الذين تم تمويلهما من الحكومة الايطالية، والانتهاء من مشروع تأثيث مكتبة بلدية يطا، والانتهاء من مشروع خزان المياه بسعة 4000 متر مكعب بتمويل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، وكذلك توفير مشروع برنامج تشغيل الأيدي العاملة، واعادة تأهيل مدخل ورصيف مسجد السلام الكبير بتكلفة 15000 يورو بدعم من الحكومة الايطالية.
وحول المشاريع المهمة لمدينة يطا والجاري تنفيذها أشار ابو قبيطة الى ان البلدية ماضية في التطور والرقي بيطا الى اعلى المستويات وذلك لتحقيق احلامنا وطموحاتنا المشروعة لتصبح يطا محافظة، ومن هذه المشاريع الجارية بناء مقر جمعية سيدات يطا بتمويل من اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني، وبناء مقر التدريب المهني بتمويل "KFW" بواسطة وزارة العمل الفلسطينية بمساحة 629 متراً مربعاً على ارض البلدية، بالإضافة الى افتتاح مديرية زراعة وبيطرة، كما وتم افتتاح مكتب لاتحاد المعلمين الفلسطينيين، مضيفا اننا ماضون قدما نحو الحصول على حقنا في افتتاح مديريات اخرى وعلى رأسها مديرية التربية والتعليم، وكذلك بمديرية الصحة.
وعن العلاقة بالمؤسسات المانحة قال ابو قبيطة: إن الاتصال والتواصل مع المؤسسات الدولية المانحة عن طريق وزارات السلطة والمؤسسات المنفذة تقع ضمن سياسة العمل الموجودة في البلدية، أذ تثمن بلدية يطا ومواطنوها عمل كل وزارات السلطة والمؤسسات الدولية والعربية والأجنبية الحكومية وغير الحكومية التي قدمت الدعم المالي لمشاريع مدينة يطا من أجل تنمية وإعمار هذا البلد.
وضمن سياق اخر قال أبو قبيطة: إن ما تتعرض له اراضي مدينة يطا الشرقية من نهب واستيلاء عبر حقبة من الزمن من قبل قطعان المستوطنين مدعومة بجيش الاحتلال قد أثرت بشكل بالغ على زراعة وتربية المواشي التي تعتبر من اهم مصادر الدخل لأهالي يطا، علما أن اراضي المدينة تمتد من شمال الخليل حتى جنوب النقب وجبال بئر السبع، ومن الشرق حتى الجبال المطلة على البحر الميت، ومن الغرب اراضي دورا والفوار، وبسبب هذا الموقع الاستراتيجي تعرضت اراضيها للمصادرة والاستيلاء منذ نكبة عام 1948 وما تبعه من اقتلاع الاشجار وتجريف المزروعات وهدم البيوت حتى البدائية منها وقتل الاغنام مما ادى الى معاناة سكان اهالي المدينة لمنعهم الوصول الى ارضيهم.
وناشد ابو قبيطة اهالي يطا متمنياً عليهم المساعدة والتكاتف وتوحيد الجهود للرقى بالمدينة نحو النهوض لجعلها مدينة مزدهرة في جميع المجالات.
وختم ابو قبيطة حديثة بقوله: نجدد عهدنا والتزامنا بتوفير كل ما نستطيعه من خدمات وتطويرها بما تسمح به الموارد والمقدرات المادية والبشرية التي نعتز ونفتخر بها للمحافظة على كل الانجازات بما يضمن أمن ورقي واستقرار المدينة الاجتماعي والاقتصادي والعمراني لتحقيق نهضة شاملة في ربوع يطا التي نحبها ونعشقها وعشقنا لدولتنا وقدسها أكبر واعظم.