اسرائيل تمنع المسلمين من صيانة مقبرة مأمن الله بالقدس وجماعات يهودية تكتب الفاظاً بذيئة على مقام الكبكي
نشر بتاريخ: 18/12/2006 ( آخر تحديث: 18/12/2006 الساعة: 19:36 )
القدس -معا- قال الشيخ علي أبو شيخة، رئيس مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية - في حديث صحفي:" إنه يستهجن إصرار السلطات الإسرائيلية منع المسلمين من صيانة وتنظيف ما تبقى من مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس مما يجعلها عرضة للإنتهاك المتواصل من قبل يهود مجهولين من جهة، أو من قبل جهات إسرائيلية رسمية كبلدية القدس من جهة اخرى ز
واعتبر ابو شيخة في بيان وصل "معا" نسخة منه:" المنع الإسرائيلي نوعا من أنواع الاضطهاد الديني الذي تمارسة المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها بحق المسلمين ، إذ ضمنت الشرائع السماوية والقوانين الدولية حق المحافظة على حرمة الأموات على اختلاف أديانهم " .
وكان وفد من مؤسسة الأقصى قام بجولة ميدانية لتفقد وضع ما تبقى من مقبرة مأمن الله في القدس، حيث وجد أنّ مجهولين يهوداً قاموا بانتهاك حرمة مقام الكبكي ، الموجود في الطرف الشرقي من المقبرة - وهو أحد المقامات الموجودة في مقبرة مأمن الله ويحتضن قبر الأمير علاء الدين ايدغدي بن عبد الله المعروف بالكبكي- ورسموا كتابات بذيئة باللغة الإنجليزية وبعض الأشكال غير اللائقة، ويدل على ذلك الأسماء الموقعة على الرسم المذكور .
وخلال الجولة الميدانية لاحظ الوفد أنّ بلدية القدس ما زالت تستعمل الجهة الغربية مما تبقى من المقبرة كمخزن لأدواتها ومعداتها الإنشائية، كألانابيب ومواد الصرف الصحي ، حيث تدخل حفّارات البلدية الى المقبرة لتنقل هذه الأدوات والمواد الى حيث ومتى تشاء، الأمر الذي يكرّس بصورة فاضحة انتهاك حرمة مقبرة مأمن الله في القدس .
وكانت مؤسسة الأقصى قد نظمت مطلع العام ووسطه معسكري عمل لتنظيف وصيانة مقبرة مأمن الله، شارك فيهما المئات من أهل القدس والداخل الفلسطيني وأنجز خلالهما تنظيف جزء من أرض المقبرة، ولكنّ مؤسسة الأقصى وأهل القدس فوجئا وقبل أيام من ترتيب معسكر عمل إضافي لأستكمال تنظيف وصيانة المقبرة بقيام دائرة أراضي إسرائيل بإغلاق المقبرة بسياج حديدي وهددت بمقاضاة ومخالفة من يدخل أرض المقبرة مدعية بأنها ملك لها .
كما قامت مؤسسة الأقصى يومها بتنظيف وصيانة مقام الكبكبي إلاّ أن دائرة أراضي اسرائيل قامت أيضا بإغلاق الباب الرئيسي للمقام بأحجار من الطوب ومنعت استمرار صيانته كما كان مخططاً.