ذوو الأسرى المضربين: أين العالم بعد أكثر من 40 يوما من إضراب أبنائنا
نشر بتاريخ: 15/04/2012 ( آخر تحديث: 16/04/2012 الساعة: 10:37 )
بيت لحم- معا- عبر ذوو الأسرى المضربين عن الطعام اليوم الأحد، عن استيائهم جراء صمت العالم عن الممارسات والسياسات التي تمارسها اسرائيل بحق ابنائهم المضربين عن الطعام منذ اكثر من 40 يوما متسائلين في الوقت ذاته "كم يوم يجب أن يضرب أبنائنا حتى نشاهد تحرك حقيقي من اجلهم فهم خاضوا إضرابا لحريتهم وحريتكم.
وفي حوار أجرته "الدائرة الإعلامية في نادي الأسير" مع عدد من ذوي الأسرى المضربين وقال : فؤاد الصفدي شقيق الأسير حسن الصفدي "إن شقيقي حسن يتعرض للاعتقال الإداري منذ عام 95 وكان أطول اعتقال جرى بحقه ما بين عام 2007 - 2010 حيث اعتقل آنذاك 42 شهرا وهو والآن مضرب منذ 42 يوما في إضرابه المفتوح عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري معبرا عن قلقه الشديد على حياة شقيقه الذي يعاني من هبوط حاد في السكر و دقات القلب ونقص في الوزن، مبينا بأن شقيقه تعرض للضرب المبرح عندما تم نقله من عزل مركز تحقيق "الجلمة" إلى"مستشفى سجن الرملة" مما فاقم من وضعه الصحي.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير الصفدي في المرة الأخيرة عندما كان ذاهبا لطلب يد فتاة اختارتها والدته إلا أن الاحتلال سبقه واغتال فرحته حرمه الكثير من أحلامه أبرزها دراسته ورؤية والده عندما وافته المنية.
بدوره اعتبر نجيب عز الدين شقيق الأسير جعفر من جنين والمضرب منذ 26 يوما أن الفعاليات والتضامن مع الأسرى الأبطال ليس بالمستوى المطلوب والإعلام لا يكفي وحده للحديث عن قضية الأسرى ويجب على الشعب أن يتحرك من أجل إنقاذهم ونحن ليس بحاجة إلى تصريحات فقط ونطالب بأن تكون هناك وقفة لكل أبناء شعبنا وأن تتكاتف من أجل أسرانا وفي هذا السياق قال شقيق الأسير "للأسف بعدما يصل الأسير إلى وضع صحي مأساوي يبدأ الناس وبعض المؤسسات الحقوقية بالحديث عن خطورة وضعه ويكتفوا بذلك ولكن من المفترض أن تكون هناك فعاليات من اليوم الأول فالأسرى الذين لهم 48 يوما لم نرى هناك أي تحرك واضح من اجلهم وبعضهم بدأ يرسل وصاياهم لذويهم ".
ويقول شقيقه "ليت العالم يرى فقط كيف يقضي أبناءه أيامهم وهم ينظرون إلى صوره ويقبلونها ووالدتي منذ عام 87 لغاية 2011 وهي تزور في السجون 6 من أبنائها وهي الآن بحالة صحية سيئة بعد اعتقال جعفر".
وأمضى الأسير جعفر عز الدين أكثر من 3 سنوات منها اعتقالات إدارية وهو أب لـ 6 أطفال.
وعبرت والدة الأسير محمد التاج من طوباس والمضرب عن الطعام منذ 32 يوما عن استيائها وقالت "انا أطالب كافة أبناء شعبنا بالتحرك من أجل إنقاذ حياة نجلي وأنا قلقه جدا عليه وألوم الشعب أولا في تقصيره اتجاه قضية الأسرى ونحن نريد حراك فعلي حتى نوصل صوتنا من أجل إنقاذ محمد حيث نرى أن الحراك الرسمي أقوى من الحراك الشعبي ".
وأضافت والدته "فمحمد لم ينل أي شيء وكل أحلامه قتلها الاحتلال وبقي له شقيق واحد وشقيق آخر توفي في عام 2011 واليوم أفتقده في كل زوايا بيتي وأتمنى أن يفرج عنه في أقرب وقت ".
ووجه ذوي الأسرى رسالة إلى العالم طالبوا فيها بتدويل قضية الأسرى والعمل جديا من أجل إنقاذ أبنائهم من سجون الاحتلال وتوفير الحماية لهم ".
ومن الجدير ذكره ووفقا لإحصائيات نادي الأسير فإن هناك 10 أسرى ما زالوا مستمرين في إضرابهم المفتوح عن الطعام منهم الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحله الذان وصلا في إضرابهما لليوم 48 على التوالي.