الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

دورة تدريبية حول السيادة على الغذاء لتعاونية مطبخ الريف الفلسطيني

نشر بتاريخ: 16/04/2012 ( آخر تحديث: 16/04/2012 الساعة: 12:41 )
رام الله-معا- نظم اتحاد لجان العمل الزراعي دورة تدريبية حول السيادة على الغذاء لتعاونية مطبخ الريف الفلسطيني في قرية بيتين شرق محافظة رام الله بدعم من مؤسسة "grassroots".

وأشار الاتحاد أن أول مرة قدم مفهوم السيادة على الغذاء كان في روما عام 1996 من قبل الحركة العالمية فيا كامبسينا، وذلك في القمة العالمية للغذاء التي أشرفت عليها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعية FAO، موضحا أن السياسة تحضر بقوة أثناء الحديث عن السيادة الغذائية فارتباطه يبرز واضحاً في التجربة الفلسطينية لأنها تعبر عن حق الشعب الفلسطيني في النفاذ إلى أرضه واستثمارها، وكيف أنّه يناضل من أجلها، وضرورة إشراك الشعوب في السيادة الغذائية، لأن الأهم هو تعلّق أهل الأرض بأرضهم.

وبين الاتحاد أن الافراد فى العالم المتقدم ينفقون حوالي 20% من دخلهم المتاح على الغذاء، بينما فى الدول النامية ينفق الافراد ما بين 60%- 90% من دخلهم المتاح على الغذاء، فأسعار المواد الغذائية لم تتوقف عن الصعود أبد، في حين وصل عدد الجياع في العالم إلى 925 مليون جائع حسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) للعام 2009، بعد أن كان 850 مليون عام 2007 وسيرتفع هذا الرقم إلى 1.2 مليار جائع في عام 2017 حسب وزارة الزراعة الأمريكية.

ونوه الاتحاد الى أن قطاع غزة لوقت قريب كان مُصدرا أساسيا لمحصول الحمضيات بكل أنوعها، الإ أنه وفي السنوات الستة الماضية تحول من إنتاج الحمضيات الى إنتاج الورود والفراولة التي لا سوق لها إلا في الخارج حيث لا حدود مفتوحة ولا معابر، مما حول القطاع وفي غضون سنوات قصيرة من مصدر الى مستورد للحمضيات لسد إحتياجاته ووجد المزارع نفسه ممنوعا من توريد أي من منتجاته الجديدة.

وأشار الى أن السيادة الغذائية تنطوي على إعطاء الأولوية للاستثمارات الزراعية والعائلية بإنتاج المواد الغذائية للأسواق الداخلية والمحلية، وذلك وفق أنظمة إنتاج متنوعة وبيئية، كذلك أن يحصل المزارعين على السعر الفعلي لإنتاجهم، وذلك لحماية الأسواق الداخلية من السلع المستوردة بأسعار إغراقية، بالإضافة الى حماية البذار، وهي قاعدة الأغذية والحياة نفسها، والسهر على أن يكون بوسع المزارعين مبادلته واستخدامه بحرية، ما يفترض رفض البراءات الإختراع ومقاومة التعديل الجيني.