مركز الفارعة يشد الأحزمة بعزيمة وثبات نحو الممتازة
نشر بتاريخ: 16/04/2012 ( آخر تحديث: 16/04/2012 الساعة: 14:58 )
طوباس- معا- رائد جعايصة- في التاسع عشر من نيسان مع اكتمال دوران الربيع واخضرار الأرض تفوح من الفارعة عبق أزاهير البرتقال والليمون وتتهيأ الأجواء وتتزين صالة الفارعة لاستقبال عشاق الكرة البرتقالية ومن خلفهم الكتيبة الصفراء الفرعاوية وهي تحملهم من رحم اللجوء والمعاناة ومن أزقة المخيم الضيقة المعفرة بغبار النكبة وشوارعه الممتلئة ثورة وإصرارا وشوقا للحالمين بالعودة إلى الأضواء يشدون الاحزمة بثبات إلى مصاف الدرجة الممتازة والتي ذاقوا حلاوتها سنين طوال. . من بوابات المخيم وحاراته رغم البؤس ومرارة الهبوط الذي عاشه الرجال عاما ثقيلا.
ينطلق أبناء الفارعة بعزيمة الرجال الرجال ومعهم أحلام الطفولة وأفاق المستقبل وقسم الانتصار... يستقبلون ابناء ابداع الدهيشة وهم مكللون باكاليل الغار وقد توجوا ابطال للدوري الممتاز في نسخته الحالية.
يحملون هذه اللعبة التي تحظى بجماهيرية وتشجيع منقطع النظير من أهالي المخيم رجاله ونسائه وصبيانه وشيوخه على مدى عقود طويلة كيف لا وهذا الفريق تخرج من بين ظهرانيه رجالات كبيرة وأسماء كان لها حضورها وسيرتها الأولى على مستوى الوطن فمنها خيرة الأوائل حسن علي وصلاح زكي وهاشم نصار ومصطفى عبد المالك وجهاد المصري وحسن أبو كشك وإسماعيل الشافعي ويوسف النايف ود. جمال العرجا وحسن أبو حرب ومحمد سوالمة ومنصور العبوشي وعبد الفتاح ارميلي وأبو شيخة ومصباح العودة وسمير أبو دغيش ووديع الفروة وساطي أبو حرب وعبد المجيد سعيد وفايز وفوزي فضي وجهاد رمضان ويوسف شهيل وعماد فحماوي وباسل نايف وخالد العرجا ومنتصر منصور وعبد الخطيب واحمد العرجا ومحمد فريج وايهاب صبح والقائمة طويلة لا يتسع المقام لذكرها.
يحملون على أكتافهم كبر المسألة وعظم اللجوء وأمانة الشهداء في ذكرى يوم الأسير الخالدة يمضون إلى المكان الذي كانوا فيه مقيدي الأيدي معصوبي الأعين إلى مركز الشهيد صلاح خلف السجن الرهيب في السجن الغابر الذي تحول إلى مركز رياضي شبابي يحكي أسطورة الشبان في فارعة الانتصار.. هنا كان طالب عبد الهادي وعمر أبو الحسن وزاهر أبو كشك في زنازين وإسطبلات الفارعة لم يحلم أبو مؤمن يوما بأنه سيكون رئيسا للنادي والمركز لان حساباته كانت باتجاهات أخرى أكثر خطورة وسرية وانتماء باتجاه التنظيم وهو اليوم يقف على مفترق طرق ومرحلة حساسة باتجاه الصعود إلى القمة ولن تنفعه حساباته ولن يبقى غارق في العسل إذا ما جرت الريح بما لا تشتهي نحلاته فهو يكد ويتعب باتجاه تطوير الفريق بكل ما أوتي من قوة وإمكانات متسلحا بالدعم اللامحدود الذي تقدمه اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الفارعة عبر رئيسها ياسر أبو كشك الذي لا يبخل على الفريق بكل الدعم المادي والمعنوي.
يمضى احمد سعيد يحمل معه خبرته الطويلة وسجله السلوي لاعب وقائد للكتبة الصفراء في أول إطلالة في مسيرته التدريبية السلوية وبين ظهرانيه ثقل القيادة وأمانة المسؤولية يحمل أبو السعيد في يده مفاتيح العودة إلى الديار التي ينتمي إليها هؤلاء الرجال يحمل أبو شوشة والكفرين وصبارين والفالوجة وقنير وعين غزال وأبو كشك وأم الزينات والريحانية وقاقون وبسط الفالج والتينة وخبيزة والجلدية هذه البلدات التي ينتمي إليها هؤلاء الفتية المؤمنين بعودتهم إليها مهما طال الزمن.
يقسم أبو السعيد بالولاء للمركز والنادي والكرة الحمراء التي حملها سنوات أن تعود إلى عرينها وهي شامخة بين الكبار والنجوم وقد اعد العدة وجهز ملعبه الورقي بعد أن سهر على فريقه ليل ونهار وأخرجه بعد معسكره الأخير من حالة التشتت والتفرد والفردية إلى العمل المنضبط والجماعي على قاعدة مشوار الممتازة يبدأ بخطوة ثم خطة للوصول إلى الهدف.
|172012*فادي علان|
ويمسك فادي العلان قائد الفريق ومهندسه الخلوق المميز بيده التي كسرت قبل انطلاق الدوري بوصايا وارث الشهداء العملاقة في الرياضة احمد عبد وناصر العرجا وحسين زهران حاملا معه خبرته وقدرته ومحبة الكتيبة الصفراء شاقا طريقه إلى الأضواء فلا مكان للتردد ولا يأس مع الحياة ولا تراجع مع الفرقة الفرعاوية ستة عشر رجلا يحملون الفارعة في القلب والوجدان هذه الكتيبة المعدة نفسيا وذهنيا وبدنيا عبر تدريبات مكثفة امتدت لأسابيع أعدت فيها الخطط والتكتيكات عبر اللعب الجماعي والدفاع المحكم والاختراقات المبرمجة والتصويبات المعدة كما ونوعا.
|172010*معاوية خضر|
يمضى معاوية خضر وثلثي الولد لخاله ابن الجلدية وبيده مشاعل النور التي أوقدها الشهيد احمد العبد (الفالوجي)وشق اضائتها وإدارتها ولعبها الراحل الشهيد حسن أبو حرب والشهيد عيسى توفيق المؤسسين الأوائل يمضي معاوية والرميات الثلاثية جاهزة والاختراقات الجميلة التي يتشوق إليها عشاق الكرة البرتقالية.
أبناء سعيد التايه لهم حكاية مع اللعب الجميل والخلق الأجمل ففارس وليد وعمارة ناصر سيكونا تحت نظر العم والخال ابوالسعيد وستكون للداشات والريبوندات والتصويبات كلمتها الفاصلة عند أبناء وأحفاد أبو ناصر الزمار وستعزف سيمفونية ولحن الكرة البرتقالية عذبا وجمالا في صالة الفارعة وماجد اسعد ومن حولها في دوري الأولى وصولا إلى دوري الأضواء ومن خلفهم مدرب اللياقة والتدريب البدني والمهاري المدرب الكبير وصفي التايه.
عندما يكون الحديث عن صلاح أبو السمن فأنت تتحدث عن البلدوزر صاحب التاريخ العريق والخبرة الكبيرة والخلق الأروع فهو الدفاع الأمتن وصمام الأمان للفرقة الفرعاوية أبو السمن لن يبخل على إخوته بكل ما أوتي من قوة وفنون ومهارات لضمان الانتصار فلا تراجع أمام السمن البلدي إذا خلط بعسل أبو المؤمن.
أما محمد أبو ماضي المحاسب في البنك سيكون له حساباته وقيوده وسيخلع قفازاته الناعمة في المكتب ويلبس عدة الفرعاوي للشايش والجرانيت فلا دائن ولا مدين في الملعب بل إن الأرصدة ستكون عامرة بالأهداف والتصويبات الجميلة والاختراقات الأجمل.
أما محمد الأمين الممرض في المشفى فسيكون المداوي للجراحات والبلسم الشافي للفريق صاحب الابتسامة العريضة والطول الفارع سيكون بخبرته وحنكته أمام الخصم طبيبا وجراحا يصد الكرات ويبنجها ويبعث أكسيد الحياة لفريقه عبر الدفاعات المحكمة.
أما أبناء القاسم حمادة وسامر مقاتلان من طراز أخر فحمادة قدرة فائقة وحيوية نادرة زئبقي متمرس فنان في الثلاثيات والتصويبات سيترك مقصه ومشطه في الصالون وسيكون عليه تمشيط الملعب طولا وعرضا بحركاته وإيقاعاته العذبة وعليه الحمل الأكبر في الميدان أما سامر فله حكاية أخرى إذا أردت أن تستمع بمشاهدة اللعب الجميل والريبوندات والاختراقات والتمريرات فعليك فقط أن تنظر إلى سامر المبدع الفنان.
أما الوجوه الشابة والتي سيكون لها كلمة الفصل في الميدان ومعقود عليها الآمال فسمير الدقة الاسمراني والضباط البحري محمد خضر والقادم بقوة ربيع الشاويش و العملاق يوسف العباس وحسن السبلان واحمد عودة وعمار أبو هنطش والكوبي براء السرحان كتيبة متكاملة بانتظار الهجوم.
امام ما تقدم فنحن بانتظار الايام القادمة وسيكون الملعب والنتائج هما الفيصل والشاهد على خبرة وبراعة الكتيبة الفرعاوية فلا تراجع ولا بديل عن الممتازة.