إثنان منهما اغتيلا على أيدي قوات خاصة: ثلاثة شهداء من كتائب الاقصى في نابلس وطولكرم
نشر بتاريخ: 19/12/2006 ( آخر تحديث: 19/12/2006 الساعة: 07:50 )
نابلس- معا- استشهد اليوم الثلاثاء ثلاثة من نشطاء كتائب الاقصى في نابلس وطولكرم شمال الضفة الغربية, إثنان منهما اغتالتهما وحدات خاصة, فيما أستشهد الثالث متأثراً بجراح أصيب بها الخميس الماضي في نابلس.
وأفاد مراسلنا في طولكرم أن قوة اسرائيلية خاصة تتنكر بالزي المدني اغتالت محمد محمود حمد ( 23 عاما) القائد الميداني لكتائب شهداء الاقصى في منطقة الشعراوية شمال طولكرم واصابت أنس أحمد عجاج ( 19 عاما) من نشطاء الجهاد الاسلامي.
وأكد شهود عيان أن حمد كان يستقل سيارة مدنية متوجهاً الى بلدة باقة الشرقية شمال المحافظة، وبالقرب من مفرق البلدة فاجأته قوة من المستعربين وامره عناصرها بالخروج من السيارة ثم اعتدوا عليه وألقوه ارضاً واطلقوا عدة رصاصات على رأسه وصدره ويديه.
واضاف الشهود أن عناصر القوات الخاصة هاجموا سيارة أخرى كانت متوقفة وسط الازمة التي حدثت في المكان وأطلقوا النار صوبها ليتبن لاحقاً أن الشاب أنس عجاج من نشطاء الجهاد الاسلامي كان بداخلها, حيث أصيب بجراح ثم قامت سيارة اسعاف اسرائيلية بنقله الى جهة مجهولة.
ومنعت قوات الاحتلال اطقم الاسعاف الفلسطينية من الوصول الى الجريح حمد, مدعية أن السيارة التي كان يستقلها تحتوي على متفجرات.
وبعد نصف ساعة من عملية الإعدام، سمح جنود الاحتلال لسيارات الإسعاف بالوصول الى الشهيد، حيث تم نقل جثمانه الى مستشفى ثابت ثابت في المدينة.
وقالت مصادر طبية في المستشفى ان حمد وصل جثة هامدة جراء اصابته بعدة رصاصات في الرأس والصدر واليدين، مشيرة الى ان الشهيد كان قد تعرض لنزيف حاد دون ان تتمكن الاطقم الطبية من الوصول اليه لاكثر من نصف ساعة.
هذا ونعت كتائب شهداء الاقصى في محافظة طولكرم الشهيد حمد، متوعدة بالرد على عملية اعدامة المدبرة.
وشيعت جماهير غفيرة في طولكرم جثمان الشهيد حمد من امام مستشفى ثابت ثابت، وسط هتافات متوعدة بالانتقام من الاحتلال.
وجابت مسيرة التشييع شوارع مدينة طولكرم وسط اطلاق للنار من قبل مسلحين من كتائب الاقصى، ومن ثم نقل الجثمان الى بلدة صيدا شمال المحافظة ليوارى الجثمان مثواه الاخير في مسقط رأسه.
وفي ذات السياق استشهد صباح اليوم الثلاثاء، ناشطان من كتائب شهداء الاقصى، احدهما في عملية لقوات خاصة اسرائيلية اعتقل خلالها الجيش ناشطين اخرين بعد اطلاق النار عليهما, والاخر استشهد متاثرا بجراح اصيب بها يوم الخميس الماضي في عملية لقوات الاحتلال بمخيم العين غرب نابلس.
وافاد مراسلنا ان رامي عناب (24 عاما) احد نشطاء كتائب الاقصى، من مخيم بلاطة شرق نابلس، استشهد جراء اطلاق النار عليه من قبل قوة اسرائيلية خاصة، بالقرب من مستشفى الاتحاد، في المدينة، فجر اليوم.
واضاف مراسلنا ان القوات الاسرائيلية الخاصة اعتقلت ايضا، عماد ابوسالم وطلال ابو الليل بعد اطلاق النار عليهما واصابتهما بعدة رصاصات، خلال العملية.
وذكر شهود عيان، ان قوات خاصة اسرائيلية، ترجلت من سيارة مدنية بيضاء اللون، واقتربت من سيارة كانت متوقفة في ساحة مستشفى الاتحاد، في منطقة الجبل الشمالي في مدينة نابلس، واطلقت النار عليها، مما ادى الى استشهاد عناب على الفور، ومن ثم قامت باعتقال المواطنين عماد ابوسالم، وطلال ابوالليل.
واكد الدكتور غسان حمدان، مدير الاغاثة الطبية في مدينة نابلس، ان عملية الاغتيال تمت في الساحة الرئيسية لمشتشفى الاتحاد، واضفا عملية الاغتيال بالخرق الواضح لكل الاعراف الدولية.
كما استشهد الشاب عمار زقزوق ( 24 عاما)، متأثراً بجراحه التي أصيب بها الخميس الماضي في عملية لقوات الاحتلال بمخيم العين غرب نابلس، اغتال الجيش خلالها قائد سرايا القدس محمد أمين رماحة ( 25 عاما)، واصيب ما لا يقل عن 8 مواطنين، منهم الشهيد الزقزوق، حيث استشهد متأثرا بجراحه اليوم الثلاثاء.
وفي السياق ذاته، اعلنت كتائب شهداء الاقصى، مجموعات اسود الليل، مسؤوليتها عن تفجير عبوة ناسفة بآلية عسكرية اسرائيلية وسط المدينة.