جمعية طب الأورام تعقد مؤتمرها الدولي الثالث
نشر بتاريخ: 16/04/2012 ( آخر تحديث: 16/04/2012 الساعة: 16:40 )
رام الله- معا- أنهت جمعية طب الأورام الفلسطينية، كافة الاستعدادات لعقد مؤتمرها الدولي الثالث لطب الأورام في فلسطين، والذي سيقام بالشراكة مع "الرابطة العربية لمكافحة السرطان"، يومي الأربعاء والخميس القادمين في رام الله، تحت شعار "نحو الارتقاء بعلاج طب الأورام في فلسطين".
وسيشارك في المؤتمر نخبة من الأطباء الفلسطينيين، والعرب والأجانب خاصة من أوروبا، حيث يتوقع أن يقدم أطباء من إيطاليا وبريطانيا وغيرهما من الدول محاضرات علمية حول مرض السرطان، وتحديدا أمراض السرطان الخاصة بالجهاز الهضمي، التي سيركز عليها هذا المؤتمر.
وذكر رئيس الجمعية ورئيس المؤتمر الدكتور عبد الرزاق سلهب، أن المؤتمر بات يشكل محطة مهمة ليس على الصعيد المحلي فحسب، باعتباره بات مؤتمرا عالميا.
وقال د. سلهب: تمكنا من جلب نخبة من الأطباء العالميين إضافة إلى الأطباء المحليين والعرب المشاركين في أعمال المؤتمر، إضافة إلى عدد من أساتذة جامعات لديهم خبرات واسعة في مجال طب الأورام.
وأضاف د. سلهب: سيتم خلال المؤتمر تبادل الخبرات بين الأطباء الفلسطينيين، ونظرائهم المشاركين من الدول الأخرى مثل بريطانيا وإيطاليا، وهذا أمر حيوي بالنسبة إلينا.
وأضاف د. سلهب: سيركز المؤتمر على التشخيص المبكر لمرض السرطان، وهو ما يمثل مسألة في غاية الأهمية، لأنه كلما تم تشخيص المرض في مرحلة مبكرة زادت فرص نجاعة العلاج.
وقال د. سلهب: إن النقاشات التي ستدور في المؤتمر بمشاركة أطباء أجانب، وأساتذة جامعات يعملون في جامعات عريقة على صعيد تشخيص وعلاج السرطان، سيكون لها آثار إيجابية على الوضع الصحي، وعلى مرضانا.
وأكد أمين سر الجمعية، والناطق الرسمي باسم المؤتمر الدكتور خالد حلاحلة، أن المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة، لافتا إلى أنه استمرار للمؤتمرين السابقين اللذين نظمتهما الجمعية.
وقال د. حلاحلة: المؤتمر الأول ركز على توطين علاج السرطان في فلسطين، بينما تناول المؤتمر الثاني توحيد بروتوكولات العلاج في مستشفيات وزارة الصحة وغيرها الموجودة داخل الوطن، وذلك بهدف الحد من التحويلات الخارجية التي ترهق موازنة السلطة الوطنية.
وأردف د. حلاحلة: انتهجنا في الجمعية مسألة مناقشة نوع معين من أمراض السرطان في كل مؤتمر، وفي النسخة الحالية سنركز للمرة الأولى على أمراض السرطان المتعلقة بالجهاز الهضمي من كافة الجوانب.
وأضاف د. حلاحلة: وجود أطباء من داخل الوطن وخارجه، أمر أساسي ليس من الناحية الطبية والعلمية فحسب، بل ولجهة كسر الحصار والعزلة المفروضة على شعبنا، وإبراز تحديه لكافة ممارسات الاحتلال، وإجراءاته الهادفة إلى قتل إرادة الحياة في نفوسنا.
وأشاد د. حلاحلة بالرابطة العربية لمكافحة السرطان، والتي ولأول مرة سيجرى المؤتمر بالشراكة معها، لافتا إلى مساهمة الرابطة في دعم المؤتمر ماديا ولوجستيا.
وقال د. حلاحلة: سيشارك في المؤتمر أطباء فلسطينيون، إضافة إلى آخرين عرب من معظم الدول العربية، فضلا عن أطباء أوروبيين.
وأوضح أنه سيشارك في المؤتمر كوادر طبية فلسطينية تعمل في دول مثل السعودية وبريطانيا، قسم منهم تبرع بأن يكون جزء من المؤتمر، وتحمل كلفة المشاركة على نفقته الخاصة، الأمر الذي يجسد مدى انتمائهم والتزامهم تجاه وطنهم وقضايا شعبهم.
وأردف د. حلاحلة: نتوقع أن يكون هناك حضور جيد في المؤتمر، إذ سيحضر افتتاحه ما لا يقل عن 400 شخص، بضمنهم شخصيات اعتبارية، ومسؤولون، وممثلون عن عدد من المؤسسات الرسمية والأهلية وغيرها.
وتابع د. حلاحلة: كذلك نتوقع أن أن تكون هناك مشاركة كبيرة من قبل الكوادر الطبية، تتراوح بين 100-150 من العاملين في هذا القطاع، لمتابعة البرنامج العلمي للمؤتمر.
وبين د. حلاحلة أن الجمعية ملتزمة بمواصلة جهودها من أجل توحيد بروتوكولات العلاج، مضيفا "نحن سعداء بوجود كوادر طبية كفؤة مختصة بالتعاطي مع أمراض السرطان، لكن هناك بالتأكيد في ظل الظروف المادية الصعبة التي تمر بها السلطة حاجة لبعض الدعم اللوجستي والمادي".
وأضاف د. حلاحلة: إننا نسعى لتوطين علاج السرطان في بلدنا، وتوحيد البروتوكولات الطبية المتصلة به في كافة المستشفيات، وأعتقد أنه خلال الأعوام القليلة الماضية وبانتقال عدد من الأخصائيين بالتعاطي مع أمراض السرطان للعمل هنا، حدثت نقلة نوعية على صعيد العلاج وتقديم الخدمات، وقال: إنني على ثقة بقدرتنا على الحد من التحويلات الخارجية، ونحن لن نألو جهدا في سبيل توطين العلاج وتوحيد البروتوكولات.