السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الدفاع عن الخليل تحيي ذكرى فيتوريو أريغوني

نشر بتاريخ: 16/04/2012 ( آخر تحديث: 16/04/2012 الساعة: 18:08 )
الخليل- معا- أحيت لجنة الدفاع عن الخليل وحركة التضامن الدولي “ISM” بحضور عضو البرلمان الأوروبي الإيطالية لويزا مورغانتيني مندوبة عن أسرة الفقيد الذكرى السنوية الأولى لوفاة المتضامن الايطالي فيتوريو أريجوني الذي قتل على يد مجموعة مجهولة في غزة العام الماضي بتاريخ 15.04.2012 .

وشارك في حفل التأبين الذي نظم في قاعة مركز اسعاد الطفولة ممثلي القوى السياسية وممثلين للجان العمل الشعبي في المحافظة وحشد من الأطر والهيئات النقابية ونشطاء من حركة التضامن الدولي “ISM” ولجنة الدفاع عن الخليل.

وتضمن عزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني والإيطالي والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء والقاء كلمات تأبينية وفقرات من الدبكة الشعبية لفرقة مجد النجوم من بيت أمر وعرض فلم وثائقي عن حياة الفقيد.

|172046|وتحدث في الحفل المنسق الفلسطيني في حركة التضامن الدولي هشام جمجوم الذي أجهش بالبكاء في بداية كلمته معتبرا فيتوريو أحد ابنائه.

وأشار جمجوم الى دور فيتوريو الإنسان الذي نسج خلال وجوده في فلسطين الكثير من علاقات الصداقة الإنسانية مع ضحايا الإحتلال والإستيطان، وأشار الى دور فيتوريو الإعلامي المتمثل بفضح الممارسات الإحتلالية خصوصا في غزة عبر وسائل الإعلام الإيطالية.

كلمة قوى منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها في الحفل ماهر السلايمة الذي وجه التحية لروح فيتوريو وأشاد بدور المتطوعين الدوليين ومساهماتهم في النضال الفلسطيني وفي فضح الانتهاكات الإحتلالية في دولهم، واستعرض السلايمة بإيجاز تاريخ وتطور الهجمة الإستيطانية في قلب الخليل.

كلمة لجنة الدفاع عن الخليل القاها هشام شرباتي الذي قال: "أدرك المناضل فيتوريو ان البطولة لا تتجسد فيما يستطيع التحدث به، وإنما بأخذ الموقع المناسب واختار أن يكون رفيقا لجيفارا غزة، وأبو علي إياد، وأحمد دحدول، وعمر القاسم وناجي العلي ولكل مناضلي فلسطين، وشهداء فلسطين وقبلها اختار أن يكون رفيقا لسبارتاكوس، وعمار بن ياسر، وروزا لكسمبرغ، وفهد، وجيفارا، وشهدي عطية الشافعي، وسلفادور اليندي، وسيمون بوليفار، لقد كان بطلا على استعداد في اللحظة الحاسمة للقيام بكل ما يجب عليه أن يفعله لمصلحة العدالة وحرية الشعوب".

وعن جريمة قتل فيتوريو قال شرباتي: "لم يدرك الظلاميون في غزة، لا أعلم... لربما تجاهلوا عمق انسانية فيتوريو، ومدى انحيازه لشعبهم، ونضاله من أجل هذا الشعب. اختطفوه من أجل تحقيق أهداف ضيقة في صراع محلي ما بين المتنازعين... وكانت النهاية الحزينة بقتله وبدم بارد صباح الجمعة 15/4/2011".

عضو البرلمان الأوروبي لويزا مورغانتيني نقلت رسالة أسرة فيتوريو أريغوني الى فلسطين والداعية لتقديم قتلة فيتوريو للقضاء مورغانتيني قالت: إن والدة فيتوريو لا تطلب القصاص ولا إعدام قتلة ابنها لكنها تريد تقديمهم للعدالة. مورغانتيني أضافت إن مقتل فيتوريو على يد فلسطينيين لم ولن يردع المتضامنون الدوليون عن استمرار النضال الى جانب الشعب الفلسطيني، على العكس حفزهم على الانخراط بشكل أكبر في هذا النضال الذي هو نضال في سبيل القيم الإنسانية والعدالة وهي القيم التي تمسك فيها فيتوريو. وربطت مورغانتيني بين مقتل فيتوريو وجوليانو خميس وطالبت بتقديم قتلة خميس الى القضاء أيضا.

منسق حركة التضامن الدولي في الخليل سامي النتشة قال في تصريح صحافي أن الحفل المذكور هو الحفل الرئيس في المحافظة إحياء لذكرى أريغوني بحضور ممثل العائلة وممثلي حركة التضامن الدولي“ISM” معربا عن تقديره لكل الجهات التي ستحيي ذكرى أريغوني في مختلف الأماكن من فلسطين سواء بتنسيق أو غير تنسيق مع حركته.

وقال الناشط في لجنة الدفاع عن الخليل عنان دعنا ان لجنة الدفاع عن الخليل تحيي ذكرى أحد أشهر رموز حركة التضامن مع شعبنا والذي اعتبر قضية فلسطين أعدل قضايا الكون.

وقال إن لجنته تمد يدها للعمل مع كل محبي الشعب الفلسطيني من مختلف الجنسيات بعيدا عن التطبيع بمختلف أشكاله ومسمياته وعلى قاعدة دعم حق شعبنا في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحق عودة اللاجئين هذه الحقوق التي أعلن أريغوني عن دعمه المطلق لها قبل وخلال عمله في فلسطين حتى وفاته فيها.

ولد فيتوريو لاسرة يسارية ناضلت ضد الفاشية وعمل مراسلا في قطاع غزة للجريدة اليسارية الإيطالية "المانفستو" في اخر سنتين من عمره حيث أبرز معاناة قطاع غزة في ظل الحصار والغزو مكرسا جزء مهما من وقته للكتابة عن مشاهد الموت التي يراها بعد أن ترك في إيطاليا ابوه المريض بالسكر.

كان فيتوريو اريغوني الصحفي الأجنبي الوحيد المقيم في غزة خلال العدوان على غزة ضمن ما سمي عملية "الرصاص المصبوب".