الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قاطعوا .. أديداس .

نشر بتاريخ: 16/04/2012 ( آخر تحديث: 16/04/2012 الساعة: 21:48 )
بقلم :جواد عوض الله

تابعنا جميعا نحن متابعي الحركة الرياضية الفلسطينية قرار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب القاضي بمقاطعة شركة اديداس للأدوات الرياضية لرعايتها ماراثون "اورشليم" الدولي الأول والثاني اللذان عقدا بالقدس عامي 2011 و2012 على التوالي ، واخترق مسارهذا الماراثون القدس الشرقية المحتلة عام 1967 ، والمرفوض فيها بحكم القانون الدولي كافة اشكال واعمال الأحتلال ، نعم قدم هذا الماراثون الرياضي القدس العربية بمقوماتها وابنيتها وتاريخها وبمنظومتها الأسلامية والمسيحية للعالم على انها عاصمة الدولة اليهودية اسرائيل ، وكل هذا النشاط التهويدي للقدس رعته بشكل رئيس شركة اديداس الرياضية .

نعم ،تتبعت حجم الصحف والمواقع والمنتديات فوجدتها تجاوزت المئات في نقل خبر قرار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب اعلاميا والقاضي بمقاطعة منتجات شركة اديداس ،وفي نفس الوقت تابعت صدى هذا الموقف المشرف لقادة الرياضة في العالم العربي على صعيد الترجمة العملية لهذا القرارمن قبل اندية واتحادات ورياضيين فلم اقرا سوى اخبار قليلة وقرارت صدرت من ناد هنا ،واخر هناك ،وفي مجملها لم تتجاوز اصابع اليد الواحدة .

اننا اذ نامل بمتابعة هذا القرار العربي وتطبيقة عمليا حتى لا يصبح كما معظم القررات العربية في طريقة الى ادراج المكاتب ونكتفي بالصدى الآعلامي لهذا القرار وتسجيل المواقف ،لنطالب بوضع الية عملية علمية مدروسة لتنفيذ هذا القرار على الصعيدين العربي والأسلامي ،سياسيا وعمليا وليس فقط اعلاميا ،اخذي بعين الأعتبار عدة قضايا ،من اهمها تمرير الموقف السياسي واستنساخ القرار الرياضي العربي لمقترح على طاولة منظمة المؤتمر الاسلامي ويصبح بذلك قرار عربي اسلامي وحتى انساني ،من خلال شبكة عالمية تؤمن باهمية المقاطعة ،انتصار للحق والعدل والسلام.وترفض الأحتلال وادوات الأحتلال ومن يبارك ويدعم الأحتلال في اي شكل من اشكاله.

وكما نطالب العالم بمقاطعة منتجات المستوطنات الواقعة في الضفة الغربية المحتلة نطلب منهم مقاطعة هذة الشركة وغيرها من الشركات التي تدعم وترعى نشاطا يساهم في تهويد القدس المحتلة باسم الرياضة .
.
ايضا علينا دراسة الجوانب القانونية لقرارات المقاطعة ، ومدى قانونية قراراتنا وقدرتنا على تحمل مسؤولياتنا لتطبيق هذا القرار ، وتبعات فسخ عقود الشركة من خلال بعض الأندية والأتحادات والرياضيين، وفي المقابل الأستعداد لتوفير الجوانب المالية لتعويض هذة المؤسسات الرياضية عن تبعات فسخ العقود في حال تبعها خسارة .

اننا اذ نامل من الجميع مقاطعة هذة الشركة لنحذر الرياضيين العرب بشكل عام والرياضيين الفلسطينين بشكل خاص لاعبين واندية ومنتخبات ،وخاصة اننا ذاهبون الى دورة الالعاب الأولمبية بالعاصمة البريطانية لندن من الوقوع في شرك الشركة ومن ارتداء اية منتجات لها في التدريب والاعداد لهذة الدورة في المعسكرات وغيرها ،حيث سفراء فلسطين في هذا الحدث ونجوم الرياضة العرب مطالبون ان يكونوا قدوة في هذة المقاطعة ،وان يكون على راس الجماهير في هذة المقاطعة وتنفيذا لهذا القرار العربي الذي نسجل له احترامنا وتقديرنا.

ان المناهضة الشعبية واهمية الموقف الشعبي الفلسطيني والعربي والاسلامي والانساني ومقاطعة الشركة من قبل العامة وليس فقط الرياضيين والفرق الرياضية التابعة للأندية هامة جدا ،نعم من قبل العامة وبتقريب بسيط فلا يوجد بيت، لا يوجد به ادوات رياضية من احذية ومن ملابس ومن منتجات ربما لهذة الشركة ،وهذة النسبة قد تشكل الغالبية العظمى من تسويق الشركة ،وبتقرب بسيط(هذا مربط الفرس) فعندما تذهب احدى الشركات الرياضية لنجوم الرياضة وتقديمها لمنتجاتها مجانا لهذا النجم بل وتدفع له الملايين مقابل ارتداء الحذاء لهذة الشركة بهذة الماركة ،فانما تهدف من وراء هذا النجم الوصول الى العامة والناس العادين من اجل الأقبال على منتجاتها ،تقليدا لهذا اللأعب او ذاك، من هنا فان اهم قرار في مقاطعة منتجات هذة الشركة واكثرها فاعلية وان يصل برسالة قوية والذي ليس له عواقب قانونية ،وتبعات مالية ،هو قرار المقاطعة الشعبية لمنتجات هذة الشركات .لهذا نقول لكم انتصارا لقضية القدس وعروبتها ومقدساتها الأسلامية والمسيحية قاطعوا اديداس.
[email protected]