الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو يوسف يطالب المجتمع الدولي بمعاقبة اسرائيل على جرائمها بحق الاسرى

نشر بتاريخ: 17/04/2012 ( آخر تحديث: 17/04/2012 الساعة: 16:12 )
رام الله -معا- وجه الدكتور واصل ابو يوسف امين عام جبهة التحرير الفلسطينية ، عضو اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف تحية الى ارواح جميع شهداء شعبنا ، والشهداء الاسرى وفي مقدمتهم الشهيد القائد (محمد عباس ابو العباس) امين عام جبهة التحرير الفلسطينية الذى قضى وهو اسير على يد القوات الامريكية ابان غزو العراق .

كما توجه بتحية الى الاسيرات والاسرى في سجون الاحتلال ، وللقادة الاسرى احمد سعدات امين عام الجبهة الشعبية ، ومروان البرغوتي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، ورئيس واعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقلين في سجون الاحتلال، والى عمداء الحركة الاسيرة ، والاسرى الذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية لاستعادة كرامتهم وانسانيتهم وكافة حقوقهم التي انتزعوها بتضحياتهم، ولالغاء الاحكام الادارية الظالمة ، وخص بالتحية لعميد اسرى جبهة التحرير الفلسطينية الاسير ( محمد التاج ) الذي دخل يومه الخامس والاربعون باضرابه المفتوح عن الطعام ، لتحقيق مطلبه باعتباره اسير حرب ، ويناضل من اجل حرية شعبه .

كما وجه تحية الاعتزاز لاسر الاسرى والاسيرات، لوفائهم وصبرهم وصمودهم وشموخهم، واكد في هذا السياق على اهمية استمرار احتضانهم ورعايتهم ، وتوفير وحماية حقوقهم المعنوية والمادية والقانونية ، وفاء لما قدموه ، ويقدموه من تضحيات نبيلة وجسيمة على درب الحرية والاستقلال .

واكد ان قضية حرية الاسرى ثابت وطني، ويجب ان يبقى العمل على تحريرهم جميعا دونما تمييز ، ومن دون قيد او شرط على راس سلم الاولويات الوطنية ، لان حريتهم من حرية شعبنا وخلاصه من الظلم والاحتلال .

واشار في تصريحات صحفية الى ان الحركة الاسيرة قد اثبتت بكفاحها البطولي وصمودها الاسطوري، وارادتها الفولاذية .. انها اقوى من قسوة الجلاد ، وقوانينيه واجراءاته واثبتت عبر سنوات الكفاح الطويلة في معسكرات الاعتقال ، وزنازين العزل الانفرادي ، ورغم البطش والتعذيب وسن القوانين الجائرة .. انها الاقدر على كسر انف الجلاد ، وادارات سجونه المجرمة ، وقد حققت الكثير من الانجازات والانتصارات .

واكد ابو بوسف ان الحركة الاسيرة بوعيها الثوري وثقافتها الوطنية الاصيلة النابعة من صدقية الانتماء للوطن والقضية، هي الاحرص على تعزيز وحدة الصف الوطني لمواجهة سياسات الاحتلال واجراءاته وممارساته العدوانية المتواصلة ضد شعبنا المتمثلة بارتكاب المجازر ، واقتلاع وتهجير شعبنا ، ومواصلة التوسع الاستيطاني الاستعماري ، وتهويد الارض والمقدسات ، وتزوير وسرقة التاريخ والتراث ، وصولا الى طمس الهوية الوطنية لشعبنا ، والقضاء على مشروعه الوطني ، وشطب قضيته العادلة .

واشار الى ان هذا الحس الوطني والادراك المشبع بالمسؤولية الوطنية تجلى في الكثير من المفاصل والمنعطفات التي مرت بها القضية الفلسطينية ، والتي كان اخطرها مرحلة انقسام الصف الوطني الذي ما زال شعبنا وقضيتنا تعاني من تداعياته الى يومنا هذا .

ونوه ابو يوسف بهذا الصدد الى ان الاسرى صاغوا وثيقتهم ( وثيقة الوفاق الوطني ) لاخراج الساحة الوطنية من هذا الوضع الشاذ، وتجاوز مخاطره على القضية الوطنية ، وقد حظيت هذه الوثيقة باجماع وطني شامل، ومازالت تشكل اساسا صالحا لانهاء الانقسام، واستعادة وحدة الصف الوطني اذا ما توفرت الارادة الوطنية الصادقة والجادة لتنفيذ بنودها، وكذلك تنفيذ غيرها من الاتفاقات الوطنية التي وقعت من الكل الوطني وكان اخرها اتفاق القاهرة واعلان الدوحة .

وشدد ابو يوسف على ان الانتصار لقضية الاسرى يتجسد بالمباشرة بالعمل باسترتيجية الاجماع الوطني التي تتطلب الاسراع بانهاء ملف الانقسام ، وااستعادة وحدة صفنا الوطني، والعمل الجاد على تعزيز صمود شعبنا، تمكينه من مواصلة مقاومته الشعبية الباسلة ، وتوسيع رقعتها لتشمل كافة الارض الفلسطينية ، باعتبارها الطريق الانجع في الظرف الراهن لمواجهة سياسات الاحتلال الفاشية والعنصرية ، ولازالتهعن ارضنا ، والخلاص منه الى غير رجعة .

واعتبر امين عام جبهة التحرير الفغلسطينية الى ان القوانين والاجراءات الظالمة، وسياسة القمع الممنهج الذي تمارسه حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة عبر جلاديها وادارة سجونها الفاشية ضد اسرانا واسيراتنا، لن تكسر ارادتهم ، ولن تثني من عزيمة صمودهم واصرارهم على مواصلة مسيرة كفاحهم حتى نيل حريتهم وحرية شعبهم ، وتحقيق العودة واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

وقال ان هذه هذه القوانين والاجراءات الاجرامية بحق اسرانا تشكل بذاتها جريمة حرب ضد الانسانية، وارهاب دولة منظم، وانتهاكا صارخا للقوانين والاعراف الدولية الانسانية ، وبالاخص ميثاق الامم المتحدة ، والقانون الدولي الانساني، والاعلان العالمي لحقوق الانسان ، واتفاقات جنيف الرابعة ، خاصة مايتعلق منها باوضاع الاسرى في زمن الحرب.

وقال ان بيانات التنديد والاستنكار والادانات اللفظية ليست كافية لردع الاحتلال ، وثنيه عن فرض المزيد من الاجراءات العقابية ضد اسرانا واسيراتنا وعلى المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والانسانية ان تضطلع بمسؤولياتها الاخلاقية والقانونية اتجاه توفير الحماية لشعبنا ، ولاسراه الحتجزين بغير وجه حق في السجون ومعسكرات الاعتقال ، وان تتدخل بشكل مباشر وتمارس دورها الحقيقي في الضغط على حكومة الاحتلال لارغامها على الانصياع للقوانين والاعراف الدولية والانسانية ، لانهاء معاناة اسرانا واطلاق سراحهم على الفور باعتبارهم مناضلين من اجل حرية شعبهم .

واكد ابو يوسف ان المسعى الفلسطيني السياسي والدبلوماسي المتواصل على المستوى الدولي لنيل عضوية فلسطين الكاملة في الامم المتحدة ، وفي كافة منظماتها الدولية ، يهدف الى تثبيت جرائم الاحتلال بحق شعبنا امام المحاكم والهيئات والمؤسسات القانونية الدولية ، وفي مقدمتها
محكمة العدل الدولية لادانةهذه الجرائم ومحاسبة ومحاكمة مرتكبيها .

ودعا المؤسسات الدولية ذات العلاقة لمسائلة قادة وجلادي الاحتلال ، ومحاسبهم على ما ارتكبوه من جرائم بشعة منذ اكثر من اربعة وستين عاما بحق شعبنا والاسرى