السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مهرجان مركزي في يوم الأسير على ارض جامعة الخليل

نشر بتاريخ: 17/04/2012 ( آخر تحديث: 17/04/2012 الساعة: 20:35 )
الخليل-معا- نظم نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل وبالتعاون مع فعاليات المحافظة ولجنة أهالي الأسرى ووزارة الأسرى مهرجانا جماهيريا حاشدا بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني والذي يأتي مع قرار الحركة الأسيرة التوجه الى الإضراب المفتوح عن الطعام حتى تحقيق كافة مطالبهم الإنسانية.

وشارك في المهرجان محافظ الخليل كامل حميد وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي وعبد الرحيم سكافي رئيس لجنة اهالي الاسرى ووكيل وزارة شؤون الاسرى زياد ابو عين والنائب ابو علي يطا والنائب الدكتورة سحر القواسمة عن حركة فتح والنائب باسم الزعارير عن حركة حماس وأمناء سر اقاليم حركة فتح وممثلي القوى الوطنية وجمعية المتقاعدين العسكريين والأسرى المحررين وذوي الاسرى في سجون الاحتلال اضافة الى كافة الاطر الطلابية من ابناء جامعة الخليل والقدس المفتوحة.

وتوج المهرجان بمشاركة واسعة من أعضاء الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني الخامس بمشاركة عدد من أبناء شعبنا في مخيمات اللجوء في العالم، ومنهم الفنان الكبير عبد الرحمن أبو القاسم، وفرقة نداء الارض وفرقة اشبال الكوفية والفنان الكبير هيثم عثمان ومصطفى زمزم والفنانة لارا زمزم والفنانة العربية الكبيرة حفيدة وديع الصافي سحر السبلاني و بحضور إسماعيل التلاوي الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.

ورفعت خلال المهرجان الاعلام الفلسطينية وصور الاسرى من ابناء محافظة الخليل وشعارات تشيد بنضال الحركة الاسيرة في يومهم الوطني وآخر باسم نادي الاسير تطالب الامم المتحدة بمحاكمة اسرائيل على ارتكابها جرائم بحق الاسرى وأخرى تدعو الى اعتبار يوم الاسير يوما وطنيا تتلاحم فيه كافة القوى دفاعا عن الحركة الاسيرة.

وتخلل المهرجان ترديد الهتافات الوطنية المشيدة بنضال وبطولة الاسرى وبدعم الاسرى في معركتهم القادمة.

وفي بداية المهرجان تلا الشيخ نبيل صلاح ايات من الذكر الحكيم وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء والسلام الوطني والوقوف دقيقة صمت وحداد على ارواح الشهداء.

ورحب الدكتور موسى عجوة ممثلا عن جامعة الخليل المستضيفة للمهرجان بكافة الحضور من كافة القوى ناقلا رسالة امناء مجلس جامعة الخليل بدعمهم الدائم للحركة الاسيرة وللاسرى المحررين.ز

وفي استعراض لأخر تطورات الوضع داخل السجون القى امجد النجار مدير نادي الاسير في محافظة الخليل كلمة قائلا انه لازالت الحرب البشعة تشن على حقوق وحيات الاسرى و بشكل متواصل وبلا هوادة ضمن خطةٍ مرسومة ومنهج رسمي يستهدف تحطيم ارادتهم وسلب كافة حقوقهم وتجريدهم من انسانيتهم وكرامتهم وان الوضع داخل السجون اصبح لا يطاق امام سياسة القمع والاعتداءات عليهم وأمام سياسة الاهمال الطبي والعزل الانفرادي وحرمان ابناء غزة من زيارة ذويهم.

وقال النجار ان سجون الاحتلال ومعسكراته تحولت الى قبور للأسرى فهي لا تصلح للحياة البشرية تفتقد للحد الادنى من المقومات الإنسانية، فالطعام رديء وفاسد، وتنقصهم الملابس والمواد الأساسية، وتنتشر في غرفهم وزنازينهم الحشرات والأمراض الجلدية.

واضاف ان سياسة البطش والقمع اصبحت قانوناً ثابتاً يمارسه قراصنة السجون بحقهم من خلال سياسة التفتيش العاري المذل واقتحام وتفتيش غرفهم ليل نهار تحت مبررات واهية.

وأعلن النجار انه وأمام الحقائق المفجعة والمؤلمة التي يعيشها الاسرى لحظةً بلحظة لم يعد امامهم خيار سوى الدفاع عن كرامتهم وحقوقهم التي اقرتها كافة المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، فلا خيار امامهم سوى الانتصار على الجلاد الظالم او الشهادة حتى الموت.

وقال النجار ان الاسرى بحاجة حماية دولية ، حماية القانون الدولي الانساني واتفاقيات جنيف، لأنهم يواجهون داخل السجون قراصنة وبرابرة ينتهكون كل شيء و يحطمون القيم الانسانية.ز

والقى محافظ الخليل كلمة باسم الرئيس نقل فيها تحيات الرئيس ووقوفه الدائم الى جانب الحركة الاسيرة وان القيادة الفلسطينية تضع قضية الاسرى على سلم اولوياتها، معتبرا ان الحركة الاسيرة ومنذ اليوم الاول للاحتلال شكلت رمزا اساسيا من الحركة الوطنية الاسيرة ومازال تاريخها حافلا بالنضالات والبطولات التي خاضتها ضد جلاديها واليوم تثبت الحركة الاسيرة انها في قلب المعركة التي يخوضها شعبنا في الدفاع عن قضيته وقال حميد ليكن يوم الاسير يوم الوحدة الوطنية ورص الصفوف حتى الحرية والنصر والاستقلال.

وقال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في كلمته: أن الأسيرات والأسرى يشكلون اليوم خط الدفاع الأول عن الحقوق الوطنية الفلسطينية، فهم من قدم لشعبنا 'وثيقة الوفاق الوطني'، وهم اليوم يجسدون الوحدة الوطنية الحقيقية، بما ينبغي ويملي وطنياً اتخاذ العبرة في تجسيد دعم قضية الأسرى، من خلال إنهاء الانقسام فوراً دون مماطلات، وتجسيد الوحدة الوطنية الحقيقية لمواجهة المشاريع والمخططات 'الإسرائيلية'، تجاه المشروع الوطني الفلسطيني برمته".

وقال عباس زكي 'لقد أوغل الاحتلال في تحديه للقانون الدولي العام، وضرب عرض الحائط بكل الأعراف الإنسانية في قضية الأسرى مشددا على ضرورة وضع ملف الاسرى والمعتقلين في زنازين الاحتلال في صدارة الاهتمام على كافة المستويات القانونية والدبلوماسية والكفاحية، ومطالبة المؤسسات الحقوقية والانسانية الدولية بتحمل مسؤلياتها تجاه ما يتعرض له شعبنا وأسراه على وجه الخصوص من ممارسات عنصرية واجرامية يندى لها جبين الإنسانية.

وفي كلمة الأسرى المحررين ألقاها الأسير المحرر خالد ابـو عجميـة معتبرا ان يوم الاسير هذا العام هو يوماً مختلفاً عن كل عام من حيث تدني وانحطاط المستوى الخلقي والقانوني والسياسي لحكومة إسرائيل في تعاملها مع الأسرى...حيث برزت الروح الانتقامية والسادية في التعامل مع المعتقلين على مختلف النواحي، لقد اصبح الوضع داخل السجون عبارة عن برميل بارودٍ قابل للانفجار في أي لحظة امام سياسة متعمدة وممنهجة تستهدف تحطيم وتدمير ارادة وانسانية وكرامة الاسرى، انها حرب بكل معنى الكلمة على الاسير الفلسطيني تنتهك كل القيم والقوانين الدولية والانسانية والدينية مطالبا كافة الجماهير الفلسطينية بأوسع تحرك شعبي وجماهيري لنصرة الحركة الاسيرة في معركتها القادمة ضد ادارة السجون .

والقى وكيل وزارة شؤون الاسرى والمحررين زياد ابو عين كلمة قال فيها": أن الاحتلال لن ينجح في كسر معنويات أسرانا البواسل الذين يواصلون التحدي والتصدي للاحتلال ولإجراءاته التعسفية و ان يوم الأسير هو يوم الحياة المتجددة لشعبٍ يعلن تمسكه بحرية ابنائه وأرضه، يوماً للنضال الشعبي وحشد الطاقات والوحدة وتحطيم الاغلال".

وقال ابو عين ليكن يوم الأسير هذا العام يوم انتفاضة الأسرى وتجديد العهد والبيعة لخيرة ابنائكم الرازحين في ظلمات السجون، ليكن يوماً للإعلان ان قضية الأسرى هي قضية سياسية وليست هامشية او ثانونية ولا استقرار الا بحل عادل وشامل لقضية المعتقلين.

والقى الطفل مجد الشرباتي ابن الأسير ياسر الشرباتي كلمة مؤثرة باسم الأطفال الأسرى مطالبا المجتمع الدولي بإنصاف اطفال فلسطين الذين يغيب الاحتلال أبنائهم في السجون في ظل صمتهم المريب اتجاه معاناتهم.

وقدمت فرقـة كورال جامعـة الخليـل عروضـا غنائيـة وطنيـة ألهبت مشاعر الجمهور الذين هتفوا ورددوا الهتافات الداعمة لقضية الأسرى وصمودهم خلف القضبان.

وانتهى المهرجان بهتافات وطنية تطالب بحرية الاسرى والأسيرات.