الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سعدات: لم يبق للاسرى سوى خيار الدخول في خطوة استراتيجية الجميع بصورتها

نشر بتاريخ: 17/04/2012 ( آخر تحديث: 18/04/2012 الساعة: 11:37 )
غزة- معا- أكد احمد سعدات، الامين العام للجبهة الشعبية في رسالة الى الشعب الفلسطيني بان كافة الاسري في المعتقلات الاسرائيلية على ثقةٍ، بأن الشعب سيكرس ومعه مؤسساته وقواه أعلى درجة من الوحدة الميدانية لنصرة الاسري على أمل أن تشكل هذه الوحدة الميدانية مقدمة لإنهاء حالة الإنقسام والخروج من دائرة المراوحة في المكان أو المناورة والتكتيكات في إدارة الانقسام التي لا تعكس إلا روحاً فئوية ضيقة وسياسة قصيرة النظر.

وأكد سعدات أن ذكرى يوم الأسرى الفلسطيني تتزامن مع تصاعد حملة القمع والقهر والعدوان على الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم وفي مقدمتها الحركة الوطنية الأسيرة، مضيفا أن الهجوم على الأسرى بلغ الهجوم ذروته وتجاوز كل الأعراف والمواثيق الدولية بشأن التعامل مع الأسرى وحقوقهم وقضيتهم الإنسانية.

وقال سعدات "أمام هذه الحالة فقد وصلت الأمور إلى درجةٍ لم يبقَ للأسرى سوى خيار الدخول في خطوة استراتيجية أنتم في صورتها".

وفيما يلي نص رسالته:

يا جماهير شعبنا البطل،،،

في هذا اليوم الذي يحتفي فيه شعبنا بأسرانا تكريماً لنضالهم على مدار سنوات الاحتلال وتضحياتهم التي قدموها ولا زالوا في مسيرة النضال من أجل تحقيق أهداف قضيتنا الوطنية والديمقراطية.

في هذا اليوم الأغر المشبع بأريج الكرامة والعزيمة والإصرار والتحدي، أوجه تحيتي إلى أبناء شعبنا كافة، وفي كل أماكن تواجدهم، إلى شهداء النضال الوطني الفلسطيني وشهداء الحركة الوطنية الأسيرة، هؤلاء الشهداء الذين قدموا دماءهم مهراً للوطن ولقضية شعبنا العادلة، لهؤلاء جميعاً، أهل الوفاء، القسم والاستمرار على دربهم حتى تحقيق الأهداف التي ناضلوا واستشهدوا من أجلها.

يتزامن ذكرى هذا اليوم المجيد مع تصاعد حملة القمع والقهر والعدوان على جماهير شعبنا وأرضه ومقدساته وفي مقدمتها الحركة الوطنية الأسيرة حيث بلغ الهجوم ذروته وتجاوز كل الأعراف والمواثيق الدولية بشأن التعامل مع الأسرى وحقوقهم وقضيتهم الإنسانية، ودون الحاجة للدخول في التفاصيل حول هذه الانتهاكات التي تبدأ بمصادرة مكتسبات الأسرى التي حققوها عبر سنين طويلة مروراً بما سمي بقانون شاليط والعزل الانفرادي بأسوأ شكل لانتهاكات القانون الدولي وكل المواثيق والأعراف الدولية التي تناهض التعذيب وصولاً إلى حرمان أسرى غزة والعديد من الأسرى من زيارة ذويهم تحت مسميات وإجراءات مختلفة تتكثف بما سمي بالمنع الأمني وغيرها من التجاوزات، وأمام هذه الحالة، فقد وصلت الأمور إلى درجةٍ لم يبقَ للأسرى سوى خيار الدخول في خطوة استراتيجية أنتم في صورتها، وعليه فإن أسرى شعبنا الواثقون من احتضان جماهير شعبنا لنضالاتهم في كل محطاتها المتعاقبة، واثقون اليوم أكثر أن شعبنا سيكون من خلال نضاله وإسناده كما كان دائماً حجر الزاوية في انتصارهم وتحقيق أهداف خطوتهم النضالية.

كما نحن على ثقةٍ، بأن شعبنا سيكرس ومعه مؤسساته وقواه أعلى درجة من الوحدة الميدانية التي نأمل أن تشكل مقدمة لإنهاء حالة الإنقسام والخروج من دائرة المراوحة في المكان أو المناورة والتكتيكات في إدارة الانقسام التي لا تعكس إلا روحاً فئوية ضيقة وسياسة قصيرة النظر، إن كل أبعاد قضيتنا الوطنية ومحاور الاشتباك مع الاحتلال الصهيوني تتطلب أولاً وقبل كل شيء، حتى تواكب خطوات تحقيق الأهداف، تكريس الوحدة الوطنية وبناء مؤسساتها وأدواتها القيادية. مرة أخرى، نقول: أن أثمن هدية وأهمها وأغلاها على قلوب أسرانا في هذا اليوم، هو استعادة وحدتنا الوطنية على أساس برنامج سياسي يستند إلى مقاومة الاحتلال والخروج من دائرة المراهنة على المفاوضات العبثية، وإبطالها، ونقل القضية إلى الأمم المتحدة كمرجعية للقرارات، ومطالبة المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بتطبيق قرار الشرعية الدولية التي تستجيب لحقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، والسعي في هذا الإطار لإخراج قضية الأسرى ومكانتهم القانونية من دائرة الضبابية والمطالبة بتدويل قضيتهم والاعتراف بهم كأسرى حرب والنضال من أجل حريتهم كما تنص عليها اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة كخطوة على طريق تحريرهم الشامل دون المس بكرامتهم الوطنية والإنسانية.

في الختام، أكرر تحياتي لجماهير شعبنا بكل فئاته وأطيافه، مؤكداً أن نضال شعبنا وفي طليعته أسرانا، سيكلل من خلال دعمكم بالنصر المؤزر اليوم أو غداً.

المجد والخلود لشهداء شعبنا الأبرار،،،

وكل التحية للأسرى البواسل المضربين عن الطعام،،،