مؤسسة الأقصى تحذّر من تشققات خطيرة في جدار المسجد الأقصى الجنوبي
نشر بتاريخ: 19/12/2006 ( آخر تحديث: 19/12/2006 الساعة: 16:53 )
القدس- معا- أكدت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية بعد جولة ميدانية وثقتها بالصور الفوتوغرافية للمنطقة الوسطى للجدار الجنوبي للمسجد الاقصى الواقعة حيث الحائط الخارجي للمدرسة الخنثنية - الختنية على المسمى الآخر - وجود تشققات خطيرة في الجدار الجنوبي للمسجد من جانبي المدرسة الخنثنية ، الأمر الذي يستدعي الترميم والإصلاح الفوري .
وحمّلا كل من سماحة الشيخ الدكتور عكرمة صبري - رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك - ، وسماحة الشيخ محمد حسين - المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك - المؤسسة الإسرائيلية عواقب منع دائرة الأوقاف الاسلامية من ترميم هذا المقطع من الجدار الجنوبي والحائط الخارجي للمدرسة الخنثنية ، بالرغم من الطلبات المتكررة وعلى مدار سنوات للسماح بترميم هذا الموقع .
هذا ورصدت مؤسسة الأقصى في جولتها الميدانية وجود تشققات عدة وفي مواقع متفرقة في الجانب الغربي والشرقي للحائط الخارجي للمدرسة الخنثنية في أوسط الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك ، كما ورصدت مؤسسة الأقصى بدايات لإنهيار ترابي في أسفل المنطقة الوسطى للجدار الجنوبي حيث المدرسة الخنثنية.
وأكدت مؤسسة الأقصى ومن خلال رصدها خطورة الوضع خاصة وأنّ السلطات الإسرائيلية التي تسيطر على الموقع قامت بنصب سياج حديدي في المنطقة ونصبت لافتة تحذّر فيها من الاقتراب للموقع لخطورته ، كما ورصدت مؤسسة الأقصى أن الموقع مهمل بالكامل حيث تعتليه الأشجار وتتناثر الحجارة .
وفي بيان لمؤسسة الأقصى عممته صباح اليوم الثلاثاء 19/20/2006 قالت : " إننا نحذّر من خطورة الوضع الحالي في المنطقة الوسطى للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك حيث الحائط الجنوبي للمدرسة الخنثنية ، حيث رصدنا عدة تشققات في جانبي الحائط الجنوبي الخارجي للمدرسة الخنثنية وبدايات إنهيار ترابي في موقع منه ، ومما يزيد الوضع خطورة منع المؤسسة الإسرائيلية دائرة الأوقاف في القدس من إجراء ترميم للموقع وتصرّ على موقفها هذه غير آبهة للمخاطر المترتبة على هذا المنع "، .
وأضاف بيان مؤسسة الأقصى :" إننا نؤكد أن السبب لهذه التشققات هو ما تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية من حفريات في هذا المنطقة حاليا وفي أوقات سابقة ، والدليل على ذلك أنّ مؤسسة الأقصى وخلال جولتها الميدانية الأخيرة رأت لافتة منصوبة بالقرب من الموقع المذكور مكتوب عليها " حفريات أثرية " ، وعليه فإننا إذ نعلن ونردد مكررين صرختنا أن المسجد الأقصى في خطر ، فإننا نوجه نداءنا لكل الأمة الإسلامية والعالم العربي ، شعوبا ، حكاما ومؤسسات للسعي الحثيث والتدخل السريع لإجراء الترميم المطلوب للمسجد الأقصى في هذه المنطقة وحيثما يجب ، ونقولها بصراحة إنّنا لا نستبعد أنّ ما تسعى اليه المؤسسة الإسرائيلية هو خلخلة بناء المسجد الأقصى وإضعاف قوته في مضمار سيناريوهات طرحت أكثر من مرة بإمكانية وقوع إنهيارات في المسجد الأقصى أو أجزاء منه في مضمار الخطوات المتدرجة لبناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك ، ولذلك نحمّل المؤسسة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن سبب هذه التشققات ، ونحمّلها أي أذى قد يقع - لا سمح الله - على المسجد الأقصى بسبب منع ترميم وتصليح هذه التشققات في الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك " .
من جهته أكد سماحة الشيخ محمد حسين - المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك - خطورة الوضع مشيراً الى أنّ السلطات الإسرائيلية تمنع منذ ثلاث سنوات دائرة الأوقاف من ترميم الموقع المذكور ، وقال في تصريح صحفي لنا : " هذا الجدار الحقيقة منذ فترة ثلاث سنوات والأوقاف الاسلامية تطالب بأن يتمّ ترميم هذا الجدار ، لأنّ ترميم هذا الجدار يقتضي نصب صقائل في الجهة الخارجية ، ومع الأسف السلطات الإسرائيلية هي لغاية اليوم تمنع الأوقاف من أن تنصب هذه الصقائل على هذا الجدار لإجراء الترميمات اللازمة" وأضاف سماحة الشيخ محمد حسين " وما من شك أنّ هناك خطورة نتيجة العوامل الطبيعية ، ولذلك الحاجة ماسة لإجراء الاصلاحات هناك ، وقلنا أن السلطات الاسرائيلية تتحمّل كافة النتائج المترتبة على إنهيار هذا الجدار - لا سمح الله - ، وبالتالي يجب أن ينظر الى هذا الأمر بعين الجدية ، وأن يسمح لدائرة الأوقاف بنصب هذه الصقائل لإجراء الترميمات اللازمة لهذا الجدار ولهذه المدرسة " .
من جهته حذر رئيس الهيئة الاسلامية العليا خطيب المسجد الاقصى المبارك سماحة الشيخ الدكتور عكرمة صبري ، من عواقب الحفريات في الجدار الجنوبي الخارجي للمسجد الاقصى المبارك وما فيه من تصدعات وشقوق ، وقال في خطبة الجمعة الأخيرة في المسجد الأقصى المبارك : " إنّ سبب التصدعات هي الحفريات التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية المحتلة حول السور وأسفل المسجد الاقصى المبارك، ففي الوقت نفسه، تمنع السلطات الاسرائيلية المحتلة دائرة الأوقاف الاسلامية من ممارسة حقها في الترميم والصيانة لهذا الجدار وللجدار الشرقي وللمدرسة الخنثنية، وعليه نحمّل هذه السلطات المسؤولية عن أي أضرار تلحق المسجد الاقصى ومرافقه وأسواره " ، كما ودعا الشيخ صبري المنظمات القائمة في العالم العربي والاسلامي لتحمّل مسؤولياتها تجاه الأقصى والقدس وفلسطين لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي.