إنهاء العزل الانفرادي وزيارات أسرى غزة من أبرز مطالب الاسرى المضربين
نشر بتاريخ: 18/04/2012 ( آخر تحديث: 18/04/2012 الساعة: 14:56 )
رام الله- معا- أفاد تقرير صادر عن وزارة الأسرى والمحررين أن من أبرز مطالب الأسرى المضربين عن الطعام والذين شرعوا بذلك منذ 17/4/2012 هي إنهاء سياسة العزل الانفرادي بحق 19 أسيرا يقضون في زنازين انفرادية بقرار من الشاباك الاسرائيلي بعضهم منذ 10 سنوات، وتعتبر الأسير حسن سلامة أقدم أسير فلسطيني في العزل الانفرادي يقضي معزولا منذ 10 سنوات ويليه أحمد المغربي وعبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد ومحمود عيسى و احمد سعدات.
وقال التقرير أن المطلب الرئيسي الثاني هو السماح لعائلات الأسرى في قطاع غزة بالزيارات حيث حرم ما يقارب 350 أسيرا من قطاع غزة من زيارات ذويهم منذ أكثر من خمس سنوات .
وأشار تقرير الوزارة أن الأسرى أثاروا ما أعلن عنه من التزامات تعهدت بها حكومة اسرائيل عشية التوقيع على صفقة شاليط لتبادل الأسرى والتي تتعلق بإنهاء كافة العقوبات والإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها حكومة اسرائيل بسبب اعتقال الجندي شاليط، ولم تلتزم الحكومة الاسرائيلية بذلك بعد تحرير شاليط وإتمام الصفقة مما سبب صدمة وجدلا وذهولا في صفوف الأسرى الذين شعروا أن حكومة اسرائيل قامت بخدعهم.
الإجراءات القاسية استمرت بحق المعتقلين بعد الصفقة، وتصاعدت انتهاكات إدارة السجون وشنت حملة قمع واسعة و عقوبات عليهم أصبحت منهجا متواصلا يتعرض له الأسرى.
وأثار أسرى حماس وخاصة القياديين منهم والذين رفضت اسرائيل الإفراج عنهم تساؤلات عديدة حول مضمون صفقة شاليط والتي تعهدت اسرائيل من خلالها بإنهاء عزلهم في زنازين انفرادية كحالة الأسيرين عباس السيد وإبراهيم حامد وعبد الله البرغوثي ، وبسبب عدم وجود أجوبة شافية واستمرار الاستهتار بحياة الأسرى والاعتداءات المتواصلة بحقهم وجد الأسرى وخاصة أسرى حماس أنفسهم أمام خيار الشروع بالإضراب المفتوح عن الطعام.
الإضراب المفتوح الذي يخوضه جزء من الحركة الأسيرة جاء في ظل استمرار معركة الأسرى في مواجهة سياسة الاعتقال الإداري حيث لا زال عشرة أسرى إداريين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام ضد سياسة اعتقالهم إداريا بعضهم منذ 50 يوما كالأسيرين ثائر حلاحلة وبلال ذياب، مما دفع الجزء الأكبر من الأسرى الى المطالبة بتوحيد الأهداف والبرنامج حول أي خطوة نضالية يقدم عليها الأسرى.
تباين وجهات النظر في صفوف الحركة الأسيرة يبرز انقساما واضحا بينهم يتضح لأول مرة في تاريخ الحركة الأسيرة مما يجعل هناك قلقا وخطورة على مسيرة الإضراب وأهدافه، وضرورة العمل على توحيد صفوف الحركة الأسيرة بقيادة وطنية موحدة وبرنامج موحد لخوض هذه المعركة التي ستواجه إجراءات قاسية من قبل حكومة اسرائيل .
عميد الأسرى كريم يونس الذي يقضي 30 عاما في سجون الاحتلال قال أن أغلبية الأسرى تنتظر رد اللجنة التي شكلتها إدارة السجون واستمعت الى مطالب الأسرى، لا سيما أن هذه اللجنة الأولى التي تم تشكيلها لمتابعة قضايا الأسرى منذ عام 1992 وعلينا أن نمنحها فرصة للرد على مطالبنا.
وأشار انه يجب أن يكون هناك توافق وإجماع حول مشروع ومرجعية واحدة وقيادة واحدة تتحمل مسؤولية قيادة هذه الخطوة، وأن التجربة علمتنا أن أي خطوة فردية لا تشمل الحركة الأسيرة برمتها بشكل منظم وتحت راية واحدة وقيادة اعتقالية واحدة سيكون مصيرها محفوفا بالمخاطر.