عرابة تتحول الى ساحة عرس فور الافراج عن خضر عدنان
نشر بتاريخ: 18/04/2012 ( آخر تحديث: 18/04/2012 الساعة: 15:10 )
جنين- تقرير "معا"- تحولت بلدة عرابة بعد منتصف الليلة الماضية الى ساحة عرس فلسطيني شارك فيه فيه الكبير والصغير والمرأة والرجل فور وصول الاسير المحرر خضر عدنان الى مسقط راسه عرابة فالاحتلال حاول ان ينغص على عائلة خضر واهالي بلدته فرح الافراج الا ان الجميع كان ينتظر منذ ساعات ظهر امس وحتى الساعه الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليلة الماضية لتضاء سماء عرابة بالالعاب النارية.
وعند وصول خضر عدنان مدخل بلدته كان الالاف من شبان البلدة بانتظاره ليحمل على الاكتاف ويجوبوا به شوارع البلدة مكبرين ومرددين شعارات منها "بالروح بالدم نفديك يا خضر" "ويا اسير سير سير احنا وراك للتحرير" بينما سكان البلدة قاموا بتوزيع الحلوى على المارة ومواطنون من محافظات مختلفة جاءوا لمشاركة اهل عرابة بفرحة الافراج عن الاسير المحرر خضر عدنان وغادروا البلدة عند الساعه الرابعه فجرا حيث انتهاء حفل استقبال خضر بحضور رئيس نادي الاسير قدورة فارس ومديرها في جنين راغب ابو دياك وقيادات حركة الجهاد الاسلامي في الضفة عدا عن عشرات وسائل الاعلام.
واولى فعاليات حفل الاستقبال زار المحرر خضر عدنان خيمة الاعتصام التضامنية للاسير جعفر عز الدين المضرب عن الطعام منذ اكثر من 25 يوما ليقبل صورته ويقبل يدي والدة الاسير جعفر ومن ثم زار منازل اسرى عرابة من بينها منزل الاسير طارق قعدان وغيرهم من الاسرى الذين تضامنوا معه في معركة الامعاء الخاوية.
بعد ذلك توجه الى ساحة منزله حيث نصبت منصة وخيمة واضاءات وزينة واعلام فلسطينية ورايات التنظيمات الفلسطينية ليكون اول المستقبلين والدته التي كانت تغني اغاني شعبية تعبيرا عن الفرح ويقبل يدي والدته ويحتضن ابنتيه.
وعلى المنصة القى خضر عدنان كلمته الوحدوية مؤكدا ان كافة الحركة الاسيرة موحدة ولا يوجد أي انقسام وظالم من قال ان الحركة الاسيرة ظالمة فابن حركة فتح يقف الى جانب ابن حركة حماس وابن الجهاد الاسلامي يقف الى جانب ابن اليسار وجميعهم على قلب رجل واحد مشيرا ان ال 1600 اسير الذي اعلنوا الاضراب المفتوح عن الطعام في يوم الاسير سيتبعه عدد اخر من الاسرى في معركة الامعاء الخاوية وايام وتكون كافة الحركة الاسيرة تخوض الاضراب عن الطعام.
وقال عدنان احتجزني الاحتلال لمدة 12 ساعه بعد الافراج عني من السجون حيث احتجزت لساعات في زنزانة وبعدها نقلوني من معسر الى معسكر ظانا الاحتلال انه سينغص على ابناء شعبي هذه الفرحة ولكن هذه الجموع التي انتظرتني حتى هذه الساعه انما ليثبت ان الشعب الفلسطيني صامد وصابر ويتحدى الاحتلال في كل شيء موضحا ان الاحتلال اراد ان ينزلني بالقرب من مستوطنة مابودوتان القريبة من بلدة عرابة ليسلموني الى الصيب الاحمر لكني رفضت الا ان اقابل ابناء بلدي على مدخل بلدة عرابة.
واشار ان ضابط المخابرات الاسرائيلي قبل يومين هددني بتضييق الخناق علي واعقال اقاربي واصدقائي وعائلتي وان ضابط المخابرات الاسرائيلي قال لي بأن لا افرح كثيرا لان عائلتي وبيتي تحت المراقبة وانهم سيقومون بتضييق الخناق علي واعتقال بعض اصدقائي واقاربي ومن لم يعتقل منهم فهو في طريقه الى الاعتقال وان عائلتي وبيتي مراقب طووال ايام الاسبوع معتبرا ذلك انتهاك واعتداء عليه قبيل الافراج عنه حيث تكرر ذلك مع جميع الاسرى متطرقا الى الاقتحامات التي تجري في سجن مستشفى الرملة مشيرا الى خطورة ذلك.
ووجه التحية الى كافة الاسرى خاصة المضربين العشرة عن الطعام مؤكدا على ضرورة مساندتهم وكافة الاسرى وان لا يهمشوا مشيرا انه سيناضل من اجلهم موضحا ان الوضع داخل السجون صعب للغاية حيث ان بعض الاسرى المصابين بالشلل عبارة عن كتل لحمية موجودين في مستشفى سجن الرملة يرفعوا بالرافعات لادخالهم الى الحمام فما يحدث في السجون من ضرب وعزل وموت بطيء فالاحتلال يحاول كسر صمود الاسرى وصمود الشعب الفلسطيني محاولا النيل من المراة قبل الرجل ومن الصغير قبل الكبير.
واكد خضر عدنان على ضرورة وحدة الشعب الفلسطيني من فصائل وقوى ومؤسسات فهذا ما يبتغيه الاسرى منكم لان بالوحدة تنتصر العدالة وتنتصر قضية الاسرى والاسرى يستمدون القوة من وحدة الشعب موجها التحية الى كل المسؤولين الفلسطينيين والى ابناء شعبه والى ابناء الجاليات الفلسطينية والعربية في الدول الاوروبية والى الشعوب العربية والدولية الت وقفت الى جانب معركته.
بدوره قال قدورة فارس ان تحرر الشيخ خضر عدنان انما هو تعبير واضح عن انتصار حققه عبر سلاح الاضراب المفتوح عن الطعام وهذا يؤكد صدقية المطلب الفلسطيني المستمر بالغاء قانون الاعتقال الاداري.
وتعهد فارس الاسرى بأن تكون قضيتهم على اجندة العمل الوطني حتى تحريرهم من ظلم السجان موضحا ان رسالتنا في هذا العرس الوطني الى المجتمع الدولي انه لا بد من تشكيل ضغط كبير على دولة الاحتلال لالغاء قانون الاعتقال الاداري واطلاق سراح المعتقليم وادينا يقين ان استمرار الاضراب من قبل الاسرى المضربين عن الطعام سيؤدي الى كسر قانون الاعتقال الاداري.
ومن جانبه، قال راغب ابو دياك مدير نادي الاسير الفلسطيني في جنين ان هذه الجماهير التي جاءت لتشارك فرحة الافراج عن الاسير خضر عدنان انما هو استفتاء ورساللة الى العالم بأن شعبنا سيستمر في النضال حتى يتم الغاء الاعتقال الاداري وتبييض السجون الاسرائيلية.
والدا الاسير خضر عدنان قالا لمراسلنا نحمد الله انه من علينا بان نفرح بالافراج عن ولدنا خضر لكنها منقوصة لوجود عائلات تنتظر ابنائها الافراج عنهم من سجون الاحتلال موجهين رسالة الى عائلات الاسرى ان اصبروا وسيكون حليف ابنائكم النصر باذن الله.
وكان الشيخ عدنان قد انهى اضرابه الذي استمر 66 يوما متواصلا احتجاجا على اعتقاله الاداري، باتفاق على اطلاق سراحه في يوم الاسير الفلسطيني، ووقف اعتقاله الاداري.