الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

هنا رام الله هنا غزة.. المصالحة صامتة والاتفاقات خارج بيت الطاعة

نشر بتاريخ: 18/04/2012 ( آخر تحديث: 18/04/2012 الساعة: 23:39 )
غزة- خاص معا- في غزة كما رام الله لا أحد من القادة السياسيين يتحدث عن المصالحة الفلسطينية خاصة طرفي الانقسام، أما الآخرين فما زالت نداءاتهم وبياناتهم من تاريخ الانقسام بين الضفة وغزة حتى الآن هي نفس العناوين باستبدال التواريخ.

لماذا غابت حتى لغة الاتهامات حول تعطيل اتفاقات وتفاهمات وإعلانات المصالحة؟ لماذا ساد المشهد التصالحي حالة من الصمت ولم تدخل الاتفاقات إلى بيت الطاعة؟

يحيى رباح الكاتب والمحلل السياسي قال إنه بات من الواضح جدا أن المصالحة تركت لتموت بعد أن ثبت أن الأطراف الفلسطينية عاجزة تماما عن تطبيقها خاصة بعد أن ثبت للجميع أن طريق المصالحة ممكن وسهل وقابل للتطبيق فعليا ولكن الإرادة الفلسطينية غير ناضجة لهذا الحد من أجل تطبيق الاتفاقات
خاصة بعد اتفاق الدوحة والمشكلة التي جري تضخيمها وهي رئاسة الوزراء، ولكن اقتراح حركة حماس بان يترأس الحكومة الرئيس محمود عباس وقبوله بذلك أحدث شبه انقلاب على خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس داخل الحركة.

وأضاف رباح أن تداعيات شبه هذا الانقلاب مستمرة إلى يومنا هذا ولا تزال أصداؤه مستمرة حتى الآن في الكثير من التصريحات، ونحن ما زلنا في انتظار الانتخابات الداخلية لأطر حركة حماس على مستوى مجلس الشورى والمكتب السياسي لكي تحسم عدة قضايا.

وأوضح رباح أن هناك عقبة أخرى وأنه من الواضح جدا أن إسرائيل التي أعلنت أنها ضد المصالحة لا زالت تملك أوراقا قوية في الساحة الفلسطينية وهي بطرق مباشرة وغير مباشرة تعطل هذه المصالحة، وكما أن الإطراف لديها رهانات على ما يجري في العالم العربي من تغيّرات وهي تفضل الانتظار وتفضل أن يبقي مصير الشعب الفلسطيني مرهون بما يجري في العالم العربي بدلا من أن تقوم هي بالمبادرة وكسر المراهنات.

بدوره قال مصطفى الصواف الكاتب والمحلل السياسي إن المصالحة مجمّدة وإن هذا التجميد ربما يؤدي إلى الوفاة وإن موضوع المصالحة في الإعلام يتم تداوله بشكل سلبي وليس ايجابيا خاصة في معرض الاتهامات وبات من الواضح أن ما يعطل المصالحة هو رهنها لاعتبارات خارجية.

وأوضح الصواف انه عندما تم التوقيع على اتفاق القاهرة للمصالحة أُجّل تنفيذ الاتفاق لما بعد استحقاق أيلول وأُجّل مرة أخرى لإصدار بيان حول الرباعية ومن ثم المفاوضات الاستكشافية، واليوم في انتظار الرسالة التي ستوجهها السلطة الى نتنياهو ومن ثم انتظار رد نتياهو على الرسالة.

واتهم الصواف الرئيس محمود عباس بربط المصالحة بهذه المتغيّرات وأنها بالنسبة له تكتيك وليس استراتيجية، حسب الصواف.

كما استبعد الصواف ربط موضوع حكومة الوحدة وتشكليها بمسألة تفعيل لجنة الانتخابات المركزية في غزة لأن حماس دعت عباس لإجراء المشاورات الفصائلية من أجل الحكومة.

وفي نفس السياق أكد الصواف ان الانتخابات الداخلية التي تجري في حماس هي شأن داخلي ولا تؤثر على قرارات الحركة الإستراتيجية.