الحياة الصامتة تنطق بعدسة امرأة من غزة
نشر بتاريخ: 19/04/2012 ( آخر تحديث: 19/04/2012 الساعة: 12:01 )
غزة- معا- "استخدم جمادات معينة.. وأرتبها بطريقة بتخليني اعمل قصة.. ساعتها الحياة الصامتة تتحول لشيء متكلم". هذا ما تحاول المصورة هناء عوض أن تبتكره في صورها "تحويل الحياة الصامتة إلى ناطقة" من خلال تصوير الجمادات بتنسيق معين لها وإضافة مؤثرات ضوئية معينة لتعطي صورة متكاملة قد تشمل قصة معينة عن حدث وإحساس معين في الإنسان والمجتمع.
هناء المتزوجة وام لطفلين تسعى من خلال تصويرها للجمادات لإيصال أفكار جديدة للناس هنا في غزة بألوان وأشكال جميلة تنسيهم الدماء والدمار التي اعتادوا أن يعيشوها في غزة المحاصرة المدمرة.
وقالت عوض لـ"معا":"أحببت أن أوصل للناس أفكارا جديدة عن طريق الألوان والأشكال الجميلة لتغسل قلوبهم ويعرفوا أن هناك أشياء جميلة موجودة بعيدا عن مجال الدماء والتدمير الموجود في بلدنا".
|172357|
ولان معظم المصورين في قطاع غزة يعتمدون على الصور الصحفية أكثر من غيرها ذات الطابع السياسي والإنساني في اغلب الأحيان لجأت عوض للاستفادة من مصورين عرب وأجانب والاطلاع على الكتب والانترنت لتطوير ما لديها من مهارات تصوير الجمادات.
وأضافت:"استوحيت أفكار صور الحياة الصامتة من مصورين أجانب وعرب من خارج المجتمع الفلسطيني لان هذا الشيء منتشر خارجيا أكثر من غزة"مبينة أن المصورين الموجودين في غزة يبحثون عن مجال تصوير يعود عليهم بعائد مادي وفائدة ونشر أفكار معينة عن الوضع السياسي والاقتصادي الذي تعيشه البلاد".
وأوضحت عوض أن تصوير الحياة الصامتة ليس أمرا سهلا لأنه يحتاج إلى تنسيقات معينة للمواد وللجمادات والخامات المستخدمة في التصوير ويتطلب خلفيات معينة واضاءات بأشكال معينة ومحددة.
|172355|
وتتابع: "هذه الاضاءات غير متوفرة حتى الآن فاضطر لاستخدام اضاءات قمت بإعدادها يدويا في البيت باستخدام علب ولمبات عادية أضفت عليها بعض الألوان والاضاءات لتلبي طلبي".
رغم أن عوض لم تجد من يشجعها في غزة على مواصلة تصوير هذه الجمادات نظرا لان ثقافة هذه الصورة لم تنتشر كثيرا إلا أنها تتمنى أن تصور صورة تجسد الكرامة الإنسانية التي تجسد حقوق الإنسان باستخدام هذه المواد.
ولا يشتري احد الصور من هناء إلا أنها تواصل مشوارها على آمل أن تحقق حلمها بانتشار هذا الفن.
|172354||172353||172352|