الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسيران يرفضان الابعاد الى غزة مقابل الافراج عنهما

نشر بتاريخ: 18/04/2012 ( آخر تحديث: 18/04/2012 الساعة: 16:43 )
غزة- معا- أكد الأسيران ثائر عزيز حلاحلة وبلال نبيل ذياب رفضهما عرضاً بالإبعاد إلى قطاع غزة مقابل فك إضرابهما عن الطعام والإفراج عنهما.

وأشار الاسيران إلى أنهما ما زالا يواصلان إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ (51) بشكل متواصل رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي بدون توجيه أي إتهام بحقهما حتى إنهاء الاعتقال الظالم والجائر والمسمى إداري.

جاء ذلك عبر رسالة منهما تلقت "مهجة القدس" نسخةً عنها اليوم, أكدا فيها أنه حضر عندهم ضابط كبير في مصلحة السجون الصهيونية يُدعى (بيتون) وعرض عليهم الإبعاد إلى قطاع غزة مقابل إنهاء الاعتقال الإداري والإفراج عنهما إلا أنهما قد رفضا هذا العرض مشددين على مواصلتهم الإضراب المفتوح عن الطعام حتى الإفراج عنهما إلى أهلهم وذويهم.

وبخصوص الوضع الصحي للأسيرين حلاحلة وذياب فقد أشارا في رسالتهما التي وصلت "مهجة القدس" أنهما ما زالا يعانيان من انخفاض في نسبة السكر بالجسم وانخفاض في ضغط الدم وعدم القدرة على المشي وضعف في النظر وأوجاع في الكلى والمعدة وتساقط الشعر والتهابات في اللثة أدى إلى نزيف في الفم وسقوط "طحونة" بلال إضافةً لحالات إغماء متكررة, ولفتا إلى أن وزنهما قد انخفض بشكل ملحوظ لحوالي (20) كلغم.

ووجه الأسيران في رسالتهما رسالة شكر قالا فيها: "إننا في هذه اللحظات في اليوم الـ (51) من معركة الأمعاء الخاوية العزة والكرامة, إننا نرسل تحياتنا وشكرنا لكل إنسان ساند ووقف مع قضيتنا قضية العزة والكرامة لكل هؤلاء الذين وقفوا بجانب أسرنا تضامناً مع قضيتنا من جميع الأطياف من طلبة الجامعات والإعلاميين وجميع المؤسسات الحقوقية من نادي الأسير ووزارة الأسرى وجميع الفصائل والقوى الوطنية في الضفة المحتلة وقطاع غزة والشتات والداخل المحتل وعلى رأسهم حركة الجهاد الإسلامي وأمينها العام الدكتور رمضان شلح أبو عبد الله ".

وأضافا "إننا على العهد لباقون وسنستمر في معركة الأمعاء الخاوية إلى أن يتحقق مرادنا وهو الحرية والعودة إلى أحضان العائلة, وإن هذه المعركة لمعركة حق وعلى كل أسير ومعتقل أن يخوضها لأنها معركة الكرامة وإننا بالتزامن مع يوم الأسير نرسل بتحياتنا إلى جميع الأسرى والمعتقلين وبالأخص الذين انضموا إلى معركة الأمعاء الخاوية, وهذه المعركة يجب أن تستمر إلى أن يفهم المحتل أن كرامة الشعب الفلسطيني هي من كرامة أفراده, ولذلك لا يمكن كسر عزيمة المعتقل أو المشاركين في معركة الأمعاء الخاوية بحلول عنصرية بالإبعاد إلى غزة أو أي مكان آخر".

وشددا على "أنها معركة الصمود ومعركة الكرامة ولا يمكن أن تنكسر عزيمتنا بسهولة فنحن سنستمر في إضرابنا عن الطعام إلى أن نحقق الإفراج والحرية وإنها معركة الحرية, ونؤكد على الاستمرار في هذا الإضراب المفتوح عن الطعام ضد المحتل وضد سياسة الاعتقال الإداري, ونشكر كل المشاركين في التضامن الشعبي بجميع أشكاله في البلاد وخارجها ونؤكد للجميع استمرارنا في إضرابنا عن الطعام".

من جانبها انتقدت مؤسسة "مهجة القدس" بشدة تغافل المؤسسات الدولية والإنسانية وفي مقدمتها الصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان عمّا يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي عموماً وصمتها الواضح إزاء الإضراب الذي يخوضه الأسيران حلاحلة وذياب وباقي إخوانهم المضربين في معركة الأمعاء الخاوية الرافضين لسياسة الاعتقال الإداري, داعيةً إلى ضرورة أن تقوم بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية لوقف هذه السياسات العنصرية بحق الاسري في سجون الاحتلال.