هلال العاصمة ... والوطنية
نشر بتاريخ: 18/04/2012 ( آخر تحديث: 18/04/2012 الساعة: 17:03 )
بقلم: بدر مكي
هتف جمهور هلال العاصمة بحرارة للشركة الوطنية موبايل ... مع كل مباراة يلعبها الفريق في دوري المحترفين .. وزاد الهتاف بعد نيلهم لقب مسابقة المحترفين .. وأشاد الجمهور الهلالي الكبير بوقفة الشركة الوطنية .. عرفانا لعطائها الكبير مع النادي الذي نشر الفرح في المدينة المقدسة .. حيث يقف أبناؤه كشجر الزيتون .. في تلك المدينة التي كانت ومازالت فلسطينية حتى النخاع .. وأحبها ألياسر وأنجبت أميرها فيصل.
وقفت الوطنية بكافة كوادرها العاملة مع هلال القدس .. في احلك الظروف .. وهذا جزء من أصالتها وعرقتها .. محققة البعد الوطني في عملها بالوطن .. وهذا ليس بغريب .. ما دامت تلك الشركة .. لديها من الكفاءات .. ما يؤشر الى نجاحها .. وقدرتها على الانتشار .
وكنت في المقالة السابقة .. عن هلال العاصمة ... قد استذكرت .. العشرات من أبناء الهلال منذ التأسيس من إدارة ولاعبين وجماهير .. ولكن كما توقعت فقد سقط سهوا .. عديد الأسماء التي قدمت استحقاقها للهلال عبر مسيرته .. ومنهم القائد الكشفي نبيه الباسطي .. وإداري الفريق ناصر السلايمة و المسعف محمود القوا سمي و المدربين مروان ألعطاري و امجد طه .. كان هؤلاء مع أولئك الذين تحدثنا عنهم في السابق .. لقد كانوا جزءا عزيزا وما زالوا .. من تاريخ الهلال الناصع البياض .. إضافة للمدرسة الكروية التي أقامها الهلال وتدعمها مؤسسة خطوات .. وخرجت العديد من المواهب .. وسيكون لهم شأن في مسيرة النادي المستقبلية .. شكرا لكل الجباه السمر .. التي قدمت من عمرها المديد ... حتى يبقى الهلال شامخا .. مضيئا في سماء القدس .
جبل الزيتون ...
صعد فريق جبل الزيتون بكرة القدم الى مصاف اندية الدرجة الثانية ، وكان موسم الحصاد في القدس .. زرع المقادسة وتألقوا في الميادين .. وها هو الجبل المطل على قبة الصخرة يشق طريقه بين الكبار .. مع أقرانه في الأبناء و الأنصار .. اضافة لتتويج هلال العاصمة بلقب المحترفين ، جبل الزيتون .. فريق المرحوم عبد الله ابو استبيان .. يعود الى الواجهة من جديد .. واذكر هذا الفريق في ثمانينات العقد الماضي .. حين كان يصول و يجول في ملاعب الوطن .. بقيادة مدربه نادي خوري .. وقد ابدع اللاعبون من طينة أبو جمعه وخويص و الصياد .. ابناء الجبل .. وقد بذل الكسواني وابناء الصياد وابو اسبيتان .. في سبيل الوصول للفريق وعادوا من جديد .. وخرج.
من بينهم خالد الصياد الذي حفر اسمه في اللجنة المساندة بالقدس لسنين طوال ، وكذا في اتحاد الوسط .. من اجل خدمة الرياضة المقدسية .. وكان دائما عند حسن الظن .. مبروك .. لأبناء الجبل المرابط الى يوم الدين .. على سفوح القدس .. لقد زادت القدس .. فرحا على فرحها بصعودكم .
عندما يبكي الرجال ... في برشلونة .
هل قرأتم عن الفتى الاسباني الفونسو غارسيا ابن ال 12 عاما ، الذي يعاني من اشد انواع السرطان فتكا .. أراد هذا الفتى ان يزور معقل برشلونة في الكامب نو قبل ان يفارق الحياة ..وصل الفتى الذي يقطن مدريد إلى برشلونة .. وجلس في مدرجات كبار الزوار .. بعد ترتيب مع المسئولين في النادي العظيم في كتالونيا والعالم في لقاء خيتافي .
تلقى الفونسو تحية خاصة من ميسى من ارض الملعب .. واصطحبه رئيس برشلونة إلى غرفة الملابس وتحدث معه ميسى و التقط الصور كما تحدث مع اسد اسبانيا بويول ، وسأله عن حاله وتمنى له بويول ان يواصل معركته من اجل الشفاء وتبادل اطراف الحديث مع ابيدال قبل ان يخضع لزراعة الكبد وقال له " الله سيساعدنا نحن الاثنين" ... الفتى قال عن ابيدال " لقد كان مذهلا"
قال الفونسو دامعا " الان وقد حققت حلمي .. استطيع ان ارقد بسلام "
من يقرأ القصة .. لا بد له ان يبكى .. النادي الكبير يحقق حلم الاطفال الذين يحبونه .. كم انت كبير يا برشلونة .. الان عرفت السبب لماذا كل هذا الحب من انصارك وجمهورك .. برشلونة دولة في ناد .. واي ناد .. المشاعر الانسانية في اجمل صورها .. ميسى يقدم واجبه الانساني .. ويتألق خارج الميدان كما داخله .. فهو لاعب كبير لا يشق له غبار .. وهو يشكل الفارق مع الاخرين .. في اخلاقه ونبل مشاعره .. شكرا برشلونة .. وشكرا ميسى .. ولجماهيره الكبيرة .. تلك الجماهير التي وقفت في الدقيقة (22) تحية لابيدال الذي يحمل الرقم (22) وقد خضع لعملية زراعة في الكبد .. وقد جدد برشلونة عقد ابيدال مع علمه بمرضه .. أي ناد هذا في هذا الكوكب .. الذي يقدم المشاعر النبيلة على أي شيء اخر.
هذا جزء من تاريخ برشلونة .. وحري بنا ان نتعلم من غريمنا البارسا