البرغوثي يدعو الى تصعيد حملات التضامن الدولية
نشر بتاريخ: 18/04/2012 ( آخر تحديث: 18/04/2012 الساعة: 18:15 )
رام الله- معا- وصف الدكتور مصطفى البرغوثي المتضامنين الدوليين الذين يعرضون حياتهم للخطر دفاعا عن شعبنا بانهم ابطال فلسطينيون، داعيا لتصعيد حملات التضامن الدولية.
ودعا النائب البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الى ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية، وعزل اسرائيل وفضح جرائمها امام العالم ـ وتقديم قادتها الى محكمة الجنيايات الدولية ، وتصعيد حملات التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، ومقاطعة الاحتلال.
واضاف البرغوثي خلال مؤتمر صحفي عقده بمركز وطن للاعلام في مدينة رام الله برفقة المتضامن الدنماركي اندرياس يانسون الذي تعرض للضرب من قبل قوات الاحتلال في غور الاردن، ان اسرائيل باتت اليوم دولة تطبق نظام التمييز في الاراضي الفلسطينية وهو ما يعني فشل حل الدولتين، وعدم جدوى المفاوضات والمباحثات مع حكومة يمينية يحكمها المستوطنين.
واكد البرغوثي اهمية دور المقاومة الشعبية رغم طبيعة القمع الذي يقوم به الاحتلال ضدها من اعتداءات وقتل واعتقالات واستخدام شرس للعنف.
وشدد البرغوثي على اهمية التلاحم بين المقاومة الشعبية وحركة التضامن الدولية مع فرض عقوبات ومقاطعة على اسرائيل لردعها عما تقوم به من نهب للاراضي واستفحال للاستيطان.
واعرب النائب مصطفى البرغوثي عن شكره للمتضامنين الدولين على اسنادهم للنضال الشعبي الفلسطيني ومشاركتهم في المقاومة الشعبية.
واكد البرغوثي ان الاحتلال يرتكب يوميا عشرات بل مئات الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني، التي تنتهك حقوق الانسان ونصوص القانون الدولي، دون ان يحاسبها احد، وهي اعتداءات شرسه تنبع من سياسة حكومة نتنياهو.
واستعرض البرغوثي خلال المؤتمر صوراً لابرز اعتداءات الاحتلال ضد المواطنين ونشطاء المقاومة الشعبية التي تم توثيقها.
وعرض البرغوثي فيديو المرأة الفلسطينية في منطقة العبيدية التي اطلق عليها جنود الاحتلال الكلاب البوليسية، التي اخذت تنهش في يد المرأة والجنود يتفرجون عليها، وصورة الكلاب البوليسية التي هاجمت النشطاء في كفر قدوم.
كما عرض البرغوثي فيديو لطالب جامعي استوقفه جنود الاحتلال، واخذوا ينهالون عليه بالضرب المبرح، اضافة الى فيديو اشرف ابو رحمه الذي اعتقله جنود الاحتلال وقيدوا يداه، واعصبوا عيناه ليطلقوا النار عليه بعد ذلك وهو مقيد ومعصوب العينين.
وحيا البرغوثي الاسرى الفلسطينيين الذين يخوضون اضراباً عن الطعام، معتبراً ان العنف الذي يمارس بحق الاسرى هو نفسه الذي يتعرض له المتضامنين الدوليين.
من جهته قال المتضامن الدنماركي الذي تعرض للضرب يوم السبت الماضي من قبل جنود الاحتلال خلال مسيرة تضامنية في منطقة الاغوار اندرياس يانسون ان جنود الاحتلال اعتدوا يوم السبت الماضي على مسيرة تضامنية مع الفلسطينيين في غور الاردن، حيث كان الهدف منها زيارة قرى فصايل والجفتلك ، والتي تتعرض لارهاب الاحتلال بصورة مستمرة.
واضاف يانسون " بالرغم من عنف الاحتلال ضد المسيرات السلمية والمتضامنين الدوليين، الا ان ذلك لا يقارن بالاعتداءات اليومية التي يرتكبها جنود الاحتلال ضد الفلسطينيين، والذين يعانون القيود على حركتهم، وهدم بيوتهم ومشاريعهم، اضافة الى حرمانهم من مصادرهم الاقتصادية والحياتية، بسبب سيطرة الاحتلال عليها."
وطالب يانسون المجتمع الدولي بضرورة الانتباه والتدخل لما يجري في غور الاردن من اعتداءات وانتهاكات ضد حقوق الشعب الفلسطيني، مضيفا ان من حق الشعب الفلسطيني التمتع بحقوقه الانسانية التي اقرتها المواثيق الدولية.
من جانبها قالت المتضامنة ميرا تنام التي تعرضت للضرب ايضاً خلال المسيرة التضامنية في غور الاردن " ما حدث في الاغوار من اعتداء على المشاركين في المسيرة السلمية ليس حادثاً منفرداً، بل ينسجم مع ما يقوم به جنود الاحتلال دائماً ضد الفلسطينيين في الاغوار والضفة الغربية."
واضافت تنام ان صور الاعتداءات التي حدثت ضد المتضامنين الدوليين يوم السبت الماضي تحدث كل يوم بحق الفلسطينيين، مشيرة الى ان الضابط (ايزنر) الذي اعتدى بالضرب عليهم هو الذي ينظم حملات هدم بيوت ومشاريع الفلسطينيين بالاغوار، مطالبة بضرورة وقف العنف بحق الفلسطينيين سريعاً.
بدوره قال جمال جمعه منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان ان الاحتلال يركز في اعتداءاته ضد منطقة الاغوار بشكل عام، ومنطقة الاغوار الشمالية بشكل خاص، والتي تبلغ مساحتها 231 كم مربع تعتبر اكبر مخزون مائي وزراعي للشعب الفلسطيني ، وبدونها لا يمكن للدولة الفلسطينية ان ترى الحياة.
واستعرض جمعه ابرز الاحصائيات المتعلقة باعتداءات الاحتلال بالمنطقة موضحا ان اول مستوطنة اقيمت بعد حرب 67 كانت في الاغوار، بعد اتباعه سياسة الترحيل والتهجير للمواطنين.
وبين جمعه ان سلطات الاحتلال بدأت منذ العام 1997 بتكثيف اعتداءاتها في منطقة الاغوار، والتي يقطنها 12 تجمعاً سكانياً، يعتمدون على رعي الاغنام والزراعة.
واشار جمعه الى انه تم اخلاء 3 قرى بالكامل منذ العام 97 في منطقى الاغوار هي ( اروى التي كانت تقطنها 15 عائلة،اسدو، حمصه التي كانت تقطنها 63 عائلة) .
واضاف جمعه ان قوات الاحتلال هدمت قرية الحديدية 7 مرات، وتقلص ساكنيها من 51 عائلة الى 13 عائلة، وقرية مكحول ( من 22 عائلة الى 11 عائلة)، المالح والفارسية (150 عائلة – 60 عائلة).
وبين جمعه ان عدد اخطارات الهدم في الاغوار العام الماضي 2011 ارتفع بنسبة 25% عن العام الذي قبله ، وهو ما يستوجب دعم وتمكين المواطنين هناك، من خلال توفير المواصلات المجانية للمناطق، وتوفير خدمات التعليم والصحة وغيرها من الخدمات الاساسية.