قراقع يحذر من جرائم حرب ترتكب بحق الأسرى المضربين عن الطعام
نشر بتاريخ: 19/04/2012 ( آخر تحديث: 19/04/2012 الساعة: 22:26 )
رام الله -معا- حذر وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع من جرائم حرب وأعمال بطش وتنكيل بحق ما يقارب 1600 أسير فلسطيني يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ تاريخ 17/4/2012 على ضوء التهديدات الاسرائيلية بعزل المضربين وفرض عقوبات قاسية عليهم واتخاذ إجراءات لكسر الإضراب وإفشال مطالبه العادلة.
وقال أن إدارة سجون الاحتلال قررت شن حملة قمع على المضربين بعزلهم وتجريدهم من كل احتياجهم الأساسية وسحب الملح والأجهزة الكهربائية منهم وحرمانهم من لقاء المحامين وأهاليهم وعزلهم بشكل كامل عن العالم، بعد أن اتخذت إدارة سجون الاحتلال قرارا بوقف عمل اللجنة الخاصة المكلفة من إدارة السجون بالتفاوض مع الأسرى حول مطالبهم المطروحة.
وقال قراقع منذ اليوم الأول بدأت إدارة السجون بجمع الأسرى المضربين في سجون وأقسام خاصة ، حيث تم نقل 27 أسيرا مضربا من شطة الى جلبوع في إطار سياسة لعزل الأسرى المضربين.
وأبدى قراقع قلقه من إجراءات وحشية على غرار ما جرى في إضراب الأسرى عام 2004، مما يتطلب تحركا سريعا على المستوى السياسي والدولي والتدخل لإنقاذ حياة الأسرى والاستجابة لمطالبهم التي تعتبر مطالب إنسانية تنسجم مع أحكام ومبادئ القوانين الإنسانية والدولية.
وجاءت أقوال قراقع خلال كلمته في مهرجان استقبال الأسير المحرر الشيخ خضر عدنان في قرية عرابة / قضاء جنين والذي أفرج عنه بعد قضاء 4 شهور إداري وبعد أن سجل ملحمة أطول إضراب مفتوح عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري والذي استمر 66 يوما.
ونقل قراقع تهاني وتحيات الرئيس أبو مازن ورئيس الحكومة الفلسطينية د. سلام فياض الى الأسير خضر وعائلته بمناسبة الإفراج معتبرا أن الأسير خضر قد حرك بصموده ملف الاعتقال الإداري التعسفي وفضح السياسات والقوانين الاسرائيلية الجائرة في هذا الملف.
وناشد قراقع العمل السريع على إنقاذ حياة الأسيرين المضربين عن الطعام منذ 52 يوما بلال ذياب وثائر حلاحلة اللذين يعيشان أوضاع صحية أصبحت حرجة وقاسية للغاية، داعيا الى مساندة الأسرى وزيادة وتيرة التضامن الشعبي معهم مطالبا بوحدة الموقف والبرنامج داخل السجون وخارجها وتجسيد الوحدة الوطنية في الدفاع عن حقوق الأسرى وكرامتهم.
وقام قراقع ووفد من وزارة الأسرى بتكريم الشيخ خضر عدنان والأسرى المضربين عن الطعام خلال الاحتفال الحاشد الذي حضره جمهور كبير وشخصيات وطنية وسياسية وممثلي المؤسسات الوطنية من مختلف أرجاء الوطن.