"العمل الزراعي" ينفذ مشروع تطوير أراضي القدس
نشر بتاريخ: 19/04/2012 ( آخر تحديث: 19/04/2012 الساعة: 12:32 )
رام الله-معا- نفذ اتحاد لجان العمل الزراعي ومؤسسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) مشروع تطوير أراضي القدس في قريتي بيت سوريك والجديرة بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية وبالتعاون مع وزارة الزراعة.
وأشار اتحاد لجان العمل الزراعي أن المشروع يهدف الى زيادة المساحات الزراعية لا سيما وأن القريتين تعرضتا في السنوات السابقة لمصادرة آلاف الدونمات نتيجة بناء جدار الضم والتوسع على أراضي المزارعين، حيث صادرت سلطات الاحتلال بعد شق الطريق الالتفافي وبناء الجدار في قرية الجديرة ما يقارب 500 دونم، كما افتتحت شارعا آخر نتج عنه مصادرة ربع أراضي القرية، بالإضافة الى التوسع الدائم لمستوطنة "جفعات زئيف"، كما الجدار اقتطع 2500 دونم من أراضي قرية بيت سوريك، حيث تعرض المزارعون لاعتداءات وحشية من قبل سلطات الاحتلال عندما بدأت بتجريف الأراضي لبناء الجدار.
كما يهدف المشروع الى زيادة اعتماد المزراع على أرضه وحمايتها من خلال استصلاحها وتسهيل وصول المزارعين الى أراضيهم.
وبين الاتحاد أن المشروع استهدف استصلاح أراضي وتأهيل آبار وشق وتأهيل طرق زراعية، حيث تم استصلاح 89 دونما في قرية الجديرة و112 دونما في قرية بيت سوريك، منوها الى أن الطريق الزراعي في بيت سوريك خدم 151 مزارعا وسهل عليهم الوصول لأراضيهم.
وفي ذات السياق قال مدير جمعية بيت سوريك للتنمية والتطوير الريفي حسين الجمل: إن المشروع سهل على المزارعين الوصول لأراضيهم خاصة في شق وتأهيل الطريق الزراعي الذي خدم 151 مزارعا، سيما وأن المنطقة تعرضت قبل ثلاث سنوات لحريق تسببت به قوات الاحتلال ما أدى الى احتراق أراضي للمزارعين ولم نستطع اطفاء الحريق نتيجة عدم وجود طريق زراعي، أما بعد شق الطريق فقد تم احياء المنطقة وبدأ المزارعون من خلال اتحاد لجان العمل الزراعي باستصلاح اراضيهم ومتابعتها وحمياتها.
وأشار الجمل أن قرية بيت سوريك تعرضت لاعتداءات متواصلة منذ العام 1956 آخرها كان الاعتداء الوحشي على المزارعين لوقوفهم أمام الجرافات الاسرائيلية التي جرفت أراضيهم لإقامة جدار الضم والتوسع، واستطاع أهل القرية نتيجة صمودهم تغيير مسار الجدار الذي كان من المفترض أن يكون محاذي للقرية، وهناك مؤشرات لمزيد من المصادرة وهذا لم يمنعنا من مواصلة العمل، حيث أوقفت سلطات الاحتلال العمل في المشروع لأكثر من أسبوع.
من جهته قال المزارع علي أحمد أبو صبح (60عاما) أحد المستفيدين من المشروع:" تمكنا بفضل شق الطريق الزراعي من الوصول لأراضينا بسهولة واستصلاحها، وغيابنا عن الأرض يعني خرابها، والمشروع الذي نفذه الاتحاد استصلح 8.5 دونم، خاصة أن هذه المنطقة لا تبعد سوى امتار قليلة عن الجدار وقد منعتنا سلطات الاحتلال قبل ثلاثة أشهر من الوصول للأرض إلا أننا واصلنا العمل وهناك تخوفات من مصادرة المزيد من الأراضي ومضايقات مستمرة من حرس الحدود الاسرائيلي.
بدوره قال المزارع مصطفى محمد حسن عفالقة (64 عاما) أحد المستفيدين من المشروع: "إننا نعمر الأرض للأجيال القادمة، نحن ولدنا في هذه الأرض واستصلاحها يعني لنا الكثير، حيث صادر الاحتلال 150 دونما خلف الجدار وهذا لا يمنعنا من مواصلة استصلاح الأرض وتعميرها".
فيما شكرت أم غازي أحد المستفيدات من المشروع اتحاد لجان العمل الزراعي على المشروع، مشيرة الى أن الظروف الاقتصادية الصعبة منعتهم من استصلاح أرضهم التي لا تبعد عن جدار الضم والتوسع سوى أمتار قليلة، إلا أن المشروع شجعها على استصلاح أرضها لا سيما وأن اعتمادها الرئيس على الأرض. ونوهت الى ضرورة مواصلة العمل مع المزراعين حتى يستطيعوا الوقوف من جديد وتحسين وضعهم الاقتصادي.
يأتي المشروع ضمن أهداف اتحاد لجان العمل الزراعي الاستراتيجية في تحسين مستوى المعيشة لصغار المزارعين وتعزيز صمودهم على أرضهم.