الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"المصالحة المجتمعية" تستنجد بـ "أبو مازن" وهنية تفاديا للجمود

نشر بتاريخ: 19/04/2012 ( آخر تحديث: 19/04/2012 الساعة: 18:09 )
غزة- تقرير معا- طال الجمود في ملف المصالحة جميع اللجان التي انبثقت عنها، وطالبت لجنة المصالحة المجتمعية إحدى اللجان المنبثقة عن المصالحة بلقاء كل من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء في الحكومة المقالة إسماعيل هنية لعرض ما لديها من مشاكل واعتراضات تقف في وجه المصالحة ومطالبتهما بحل هذه المشاكل.

وأوضح د. رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لمراسلة "معا" أن اللجنة في آخر اجتماع لها الاثنين الماضي قررت العودة إلى الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء في غزة إسماعيل هنية بدلا من تجميد عملها لإيجاد حلول للمشاكل التي تعترض عملها.

وقال مهنا: "كان هناك رأي بتجميد نشاط اللجنة بشكل عام حتى يتم إيجاد حل, ولكن تم الإتفاق في النهاية على اللقاء بأصحاب القرار في الضفة الغربية وقطاع غزة لإطلاعهم على الأزمة".

وبين مهنا أن من بين الإشكاليات التي تعترض عمل اللجنة تشكيل الحكومة وعدم توفر الإمكانات اللازمة لعملها بالإضافة إلى المباحثات بين فتح وحماس وبطء عمل اللجان الأخرى.

ولفت مهنا أن اللجان الأخرى تعاني من أزمات منذ البداية كلجنة الانتخابات المعطلة في غزة ولجنة الحريات المعطلة في غزة والضفة مشددا أن الفصائل الفلسطينية لم تقم بواجبها بالتحرك الجاد لإجبار الطرفين لإنهاء الانقسام.

واتهم مهنا حركتي فتح وحماس "بإدارة الانقسام" وعدم السعي الجاد للبحث عن حلول لإنهائه كما أن الحالة الجماهيرية محبطة ومهمومة بأمورها الشخصية ولم تتحرك بالشكل المناسب، مشددا أن الجماهير قد تصبر وتتأخر ولكنها ستنتفض وتتحرك بشكل قوي لإنهاء الوضع، كما قال.

وتشكلت لجنة المصالحة المجتمعية وبدأت أعمالها كإحدى نتائج اجتماع القوى الوطنية والإسلامية في القاهرة بتاريخ 20/12/2011. ومنذ ذلك التاريخ عقدت اللجنة عدة اجتماعات لإنجاز المصالحة المجتمعية كخطوة هامة نحو إتمام المصالحة الوطنية، والتي تعتبرها اللجنة ضرورة وطنية ملحة لاستعادة الوحدة الوطنية.

وشكلت اللجنة خلا عملها هيئة رئاسية ضمت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا، وإبراهيم أبو النجا من حركة فتح، ونزار عوض الله من حركة حماس، على أن تكون رئاسة هذه الهيئة دورية كل شهر، وتبدأ برئاسة مهنا للجنة في شهر يناير.