طلبة مدارس رام الله والبيرة يتضامنون مع إضراب الأسرى
نشر بتاريخ: 20/04/2012 ( آخر تحديث: 20/04/2012 الساعة: 13:47 )
رام الله-معا- عبّر المئات من طلبة مدارس رام الله والبيرة، وشخصيات اعتبارية، عن مساندتهم للأسرى في سجون الاحتلال، أمس، وذلك خلال فعالية تضامنية مع الأسرى، خاصة الأشبال والمضربين عن الطعام، نظمتها وزارة شؤون الأسرى والمحررين، ومديرية التربية في رام الله والبيرة، وبلدية البيرة، وذلك أمام مقر البلدية.
ورفع الطلبة الأعلام الفلسطينية، وصور أسرى، ولافتات تدعو إلى مواصلة العمل والكفاح من أجل تحرير الأسرى.
وكان ضمن المشاركين بالفعالية، وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، والسفير المصري ياسر عثمان، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، ونائب محافظ رام الله والبيرة حمدان البرغوثي، ورئيس "أساقفة سبسطية" المطران عطا الله حنا، ومدير تربية رام الله والبيرة أيوب عليان، ورئيس بلدية البيرة د. توفيق البديري.
واعتبر قراقع في كلمة له خلال الاعتصام، أن مشاركة الطلبة في الفعالية، يعكس تطلعهم إلى إنهاء الاحتلال، وتحرير كافة الأسرى، داعياً المجتمع الدولي إلى التنبه لمعاناة الأسرى، وأكد ضرورة التوحد في مساندتهم.
وأشاد بدور مصر في دعم القضية الوطنية والأسرى، مشيرا بالمقابل إلى أهمية مواصلة الجهود من أجل وضع حد لآلام الأسرى وعذاباتهم.
من جهته، أكد عثمان أن مصر ملتزمة بالوقوف إلى جانب الأسرى، منوها إلى أن بلاده تدعم الحركة الأسيرة وخطواتها الكفاحية المختلفة، وقال: إن مصر مستمرة في دعم الحركة الأسيرة، وستواصل العمل للإفراج عن مزيد من الأسرى، ووقف الإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحقهم.
بدوره، ذكر فارس أن مشاركة الأطفال في الفعالية يمثل صوت الشعب الفلسطيني وتوحده خلف قضية الأسرى، مبينا أنه لا بد من مساندة الأسرى خاصة المضربين عن الطعام.
وقال: لا نقبل أن نستقبل جثامين أبنائنا المضربين عن الطعام، لذا نريدهم أن يكونوا منتصرين في معركة الأمعاء الخاوية، وبالتالي إذا وقفنا إلى جانبهم وقفة جادة، فهم حتما سيكونوا منتصرين.
وأكد البرغوثي ثقته بحتمية زوال الاحتلال، وتحرر كافة الأسرى، وقال "نحن نقف صفا واحدا إلى جانب الأسرى"، مطالباً بنبذ الخلافات جانبا، وتوسيع دائرة التضامن مع الأسرى، خاصة مع شروع الكثيرين منهم في إضراب عن الطعام.
وقال حنا: قضية الأسرى هي قضية الشعب الفلسطيني، والأمة العربية وكل المدافعين عن الكرامة الإنسانية، ورأى أن قضية الأسرى يجب أن تكون على سلم أولويات القيادة، والفصائل، والهيئات الحقوقية المختلفة.
وبين عليان أن الفعالية تندرج ضمن اهتمام وزارة التربية والتعليم العالي، بالمشاركة في كافة المناسبات الوطنية، داعيا إلى الوحدة في مساندة الأسرى، مشدداً على ضرورة ترسيخ وحدة الشعب المصري، باعتبار أن إنجاز ذلك صمام أمان ليس للقضية الوطنية فحسب، بل والأمة العربية.
وقال البديري: نحن هنا لنؤكد بأننا مستمرون بالتضامن مع أسرانا، وإن وجود الأطفال في هذا النشاط، له معنى كبير، ويرفع من معنويات الأسرى، مؤكداً أن الأسرى يمثلون رمز الكرامة الوطنية، مشيرا إلى تشبث الشعب الفلسطيني بالنضال حتى إنجاز كافة حقوقه الوطنية، وتحرير الأسرى.
وألقى طلبة من مدارس "خولة بنت الأزور"، و"المغتربين"، و"الإسلامية"، و"أمين الحسيني"، كلمات استعرضوا خلالها ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدين وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانبهم. وفي ختام الفعالية، جرى التوقيع على وثيقة عهد ووفاء للأسرى.