إصابة العشرات بالاختناق في قمع الاحتلال لمسيرتي بلعين والمعصرة
نشر بتاريخ: 20/04/2012 ( آخر تحديث: 20/04/2012 الساعة: 17:30 )
بلعين- معا- أصيب اليوم الجمعة العشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد أثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري احياء لاستشهاد أبوجهاد ويوم الأسير الفلسطيني.
وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ورش المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة "محمية أبو ليمون" بالقرب من جدار الفصل العنصري الجديد ، مما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق والتقيءالشديدين، وتسبب أيضا باعطاب جبين عسكريين والسيارة التي كانت ترش المواطنيين بالمياه العادمة.ٍ
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وصور القائد أحمد سعدات وعميد الأسرى المناضل كريم يونس وبلال ذياب وثائر حلاحلة، ورايات صفراء عليها صور الأسير النائب مروان البرغوثي، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
وتأتي فعالية هذا اليوم احياء للذكرى السنوية ال24 لاستشهاد القائد أبوجهاد واحياء ليوم الأسير الفلسطيني ونصرة للأسرى المضربين عن الطعام، حيث أقيمت خيمة اعتصام على الأراضي المحررة وانضمام إثنى عشر مواطن للاضراب عن الطعام فيها، تضامناً مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في إضرابهم عن الطعام، احتجاجاً على سياسات إدارة السجون وانتهاكها الفاضح لأبسط حقوق الإنسان في تعاملها مع الأسرى.
وتدعوا اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، وباقي المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية، إلى تحمل مسؤولياتهم في فضح سياسة الحكومة الإسرائيلية، وإدارة السجون، والتدخل لرفع الظلم عن كاهل الأسرى والمعتقلين، وإلغاء سياسة الاعتقال الإداري والعمل على إطلاق سراح جميع المعتقلين وخاصةً معتقلي ما قبل عام 1994.
كما وتدعوا اللجنة لشعبية قادة فصائل العمل الوطني والاسلامي وأبناء شعبنا الفلسطيني بمختلف ألوانهم وأطيافهم الوطنية والسياسية لتعزيز وتفعيل مشاركتهم التضامنية في فعاليات الأسرى في فلسطين وخارجها وخوض المعركة جنبا الى جنب مع الأسرى لأنهم قادة هذه المعركة والجميع جنود معهم فيها، والدعوة لأن يكون يوم 1/5/2012 يوم اضراب عن الطعام يشمل كافة قطاعات الشعب الفلسطيني بما فيها قيادات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية وكافة فصائل العمل الوطني والاسلامي، والتأكيد على الوحدة الوطنية وتوحيد الصفوف في مواجهة المحتل.
وفي المعصرة، قمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الاسبوعية وأغلقت مدخل القرية اكثر من ساعتين.
وانطلقت المسيرة التي نظمتها اللجنة اللمعصرة شعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في قرية المعصرة بمشاركة العشرات من أهالي القرية والقرى المجاورة وانطلقت المسيرة من أمام مركز الشموع الثقافي من بعد صلاه الظهر. وتأتي هذه المسيرة في يوم الاسير الفلسطيني وفي الذكرى الرابعة والعشرين لاستشهاد القائد ابو جهاد.
ورفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينية وصور الاسرى وعلى رأسهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعدد من أعضاء المجلس التشريعي المعتقلين
وقد قامت قوات الاحتلال باغلاق مدخل القرية لاكثر من ساعتين ومنعت السيارت والمواطنين من الخروج أو الدخول إلى القرية مما تسبب في حدوث اختناقات مرورية وعدم تمكن للمواطنيين من القيام بالتزاماتهم تجاه ارضهم .
وندد المشاركون في المسيرة بالممارسات الاسرائيلية تجاه الاسرى الفلسطينيين وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل لانقاذ حياة الاسرى.
وفي ذات السياق، استنكرت اللجنة الشعبية قيام حكومة الاحتلال الاسرائيلي باعطاء تراخيص بناء لثلاث مستوطنات جديدة في جنوب الضفة الغربية في الوقت الذي تقوم بهدم خيام الفلسطينيين في القدس.