الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ناشطون قانونيون عرب واجانب يتعرضون لاعتداء المستوطنين بالخليل

نشر بتاريخ: 20/04/2012 ( آخر تحديث: 20/04/2012 الساعة: 19:31 )
الخليل - معا - ألقى مستوطنون الحجارة والقاذورات على وفد من أساتذة القانون الأجانب والعرب المشاركين في مؤتمر عضوية فلسطين في الأمم المتحدة الذي نظمته جامعة الخليل خلال تجوالهم في شارع الشلالة القديم خلف البؤرة الإستيطانية المسماة "بيت هداسا".

وزار الوفد الذي شارك في المؤتمر الذي نظمته جامعة الخليل على مدار يومين البلدة القديمة من الخليل واطلع على الإجراءات الإحتلالية وممارسات قوات الاحتلال ومستوطنيه فيها.

وأطلع الناشط في لجنة الدفاع عن الخليل والمحاضر في جامعة الخليل الأستاذ محمد الجبريني وعدد من نشطاء لجنة الدفاع عن الخليل الزوار على ممارسات الإحتلال في الخليل القديمة والقيود الإحتلالية على حرية حركة السكان الفلسطينيين في المدينة والإجراءات الإسرائيلية ضد الحركة الاقتصادية وإغلاق المحلات التجارية والقيود على حرية العبادة في الحرم الإبراهيمي.

كما استمع الزوار إلى شرح عن إغلاق شارع الشهداء وأثره على حياة سكانه وسكان حي تل الرميدة ومجمل حياة سكان مدينة الخليل الفلسطينيين، وعن إغلاق جيش الاحتلال الطرق البديلة التي يسلكها السكان ومنعه لتأهيلها بما يخدم السكان آنيا لحين فتح شارع الشهداء.

وقال المحاضر والباحث الفلسطيني في مركز دراسات اللاجئين التابع لجامعة أوكسفورد عباس شبلاق تعقيبا على الزيارة:" الوضع في الخليل القديمة يشكل دليلا دامغا على الطرق الفاشية التي يتبعها الاحتلال لاقتلاع الشعب الفلسطيني وعلى العقلية الإسرائيلية الهادفة الى إلغاء الآخر بالكامل. ووصف شبلاق ممارسات الاحتلال في الخليل بأنها أعمق وأكبر أثرا من نظام الأبارتهايد السابق في جنوب إفريقيا وأضاف:"إن ما تنقله وسائل الإعلام عن ممارسات الإحتلال ومستوطنيه في الخليل لا يعكس سوى أقل من نسبة 5% من حقيقة الوضع هناك".

وقال أستاذ القانون وكبير الباحثين في جامعة أكسفورد جاي جودوين جل:" لقد كنت موجودا في مناطق نزاع عسكري مختلفة في العالم ولم أشاهد حتى الآن أي وضع يشبه الموجود في الخليل القديمة ". السيد جودوين جل أضاف:" من الواضح أن إغلاق المحلات التجارية والطرق هي إجراءات تعسفية ولم تراعي الحاجات الإنسانية للسكان وتحول دون امكانية عيشهم بشكل طبيعي ومن وجهة نظري لا يوجد أي سبب مقنع لمعاملة الناس العاديين بهذه الطريقة وتدمير حياتهم شيئا فشيئا".

أعرب جودوين جل عن دهشته من حجم ووحشية السيطرة الإسرائيلية في البلدة القديمة التي اعتبرها سلوكا ممنهجا يهدف لتشويش حياة السكان الآمنين ومن إلقاء المستوطنين الحجارة والقمامة على أعضاء الوفد.

من جهته عبر استاذ القانون الدولي ومدير العيادة القانونية في جامعة الخليل الدكتور معتز قفيشة الذي رافق الوفد خلال الجولة عن سعادته من العمل والتنسيق مع لجنة الدفاع عن الخليل بما يخدم قضية حقوق الإنسان وبما يفضح الانتهاكات الإحتلالية في الخليل ضد السكان.

لجنة الدفاع عن الخليل هي لجنة شعبية تعمل ضد الإستيطان الإسرائيلي بوسائل العمل الشعبي، والمقاومة غير العنيفة وتضم نشطاء مستقلين ومن قوى سياسية فلسطينية مختلفة.