السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يقمع المشاركين في صلاة الجمعة ومتظاهرين في حي تل الرميدة

نشر بتاريخ: 20/04/2012 ( آخر تحديث: 20/04/2012 الساعة: 21:06 )
الخليل - معا - قمعت قوات الإحتلال عشرات المشاركين بأداء صلاة الجمعة في حي تل الرميدة اليوم وحاصرتهم وحاولت منعهم من إقامة الصلاة بمحاذاة مسجد الأربعين الذي يغلقه الإحتلال بأمر عسكري والذي يقع إلى الجنوب من البؤرة الاستيطانية المقامة في الحي منذ عام 1984 والمسماة "رامات يشاي".

وكان عشرات المواطنين قد أدوا الصلاة بمحاذاة السياج الذي يقيمه الاحتلال حول المسجد بدعوة من لجنة الدفاع عن الخليل وبمشاركة الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان وخلال خطبة الجمعة حاصرت قوات الإحتلال المصلين وطلبت منهم إخلاء المكان دون أن يستجيب المصلون وقام الجنود بدفع المتواجدين وإشهار الأسلحة في وجوههم لإرهابهم، فيما تواجد في المكان دعما للمصلين عدد من المتضامنين الفرنسيين من لجنة التضامن الفرنسية مع الشعب الفلسطيني ونشطاء من حركة التضامن الدولي ISM.

وفي أعقاب الصلاة شارك الجميع في مظاهرة رددت خلالها الهتافات المؤكدة على عروبة الخليل ورفض الممارسات الاستعمارية فيها "ومنها تل الرميدة أرض أجدادي.... لازم ترحل الأعادي"، و رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية والشعارات المطالبة بترحيل المستوطنين عن الخليل وبفتح شارع الشهداء المغلق منذ عام 1994 من قبل الإحتلال وتلك المؤكدة على التمسك بالأرض الفلسطينية فيما حاصر عشرات جنود الإحتلال المتظاهرين من كل الجهات لمنع انضمام متظاهرين أخرين إليهم.

ودعا خطيب الجمعة في الموقع عضو المجلس الوطني الفلسطيني محمد أمين الجعبري القوى السياسية والفعاليات الشعبية إلى تفعيل جهودها وحشد طاقاتها باتجاه أكبر مشاركة واسعة في صلاة واعتصام يوم الجمعة القادم وكل يوم جمعة في الموقع الذي يواجه سكانه خطر الترحيل ضمن خطة احتلالية تهدف لتهويد أجزاء واسعة من قلب الخليل، ووجه الخطيب التحية الى الأسرى في سجون الإحتلال الذين يخوضون معركة الكرامة بأمعائهم الخاوية معتبرهم منخرطون في جبهة مهمة من جبهات النضال ضد الإحتلال.

وقال الناشط في لجنة الدفاع عن الخليل مراد الجعبري إن المشاركين في الصلاة والاعتصام الأسبوعي أدوا الصلاة اليوم وتظاهروا في موقع أقرب الى مسجد الأربعين الذي يغلقه الإحتلال من الموقع الذي اعتادوا أداء الصلاة فيه خلال الأسابيع الماضية، وأضاف بأن اختيار موقع تل الرميدة لإقامة الفعالية جاء تضامنا مع سكان الحي المعتصمين على أرضهم منذ نحو أربعة أشهر، ومشاركةً لهم في اعتصامهم احتجاجا على الاعتداءات المتتالية التي يتعرضون لها من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه ورفضا لمواصلة الاحتلال إغلاق شارع الشهداء وتقييد حركة المواطنين الفلسطينيين في المدينة وحرمانهم حتى من الوصول إلى منازلهم بحرية وتأكيدا على التمسك بعروبة الخليل حيث كانت منطقة تل الرميدة نقطة السكن الأولى من قبل الأجداد الكنعانيين قبل ما يزيد عن 5500 سنة.

الناشط في الحملة الشعبية لمقاومة الجدار محمد الجبريني قال: اليوم اقتربنا عشرات الأمتار أكثر من مسجد الأربعين في خطوة نؤكد من خلالها حقنا بالتواجد الحر على أرضنا وتمسكنا بهذه الأرض التي يحاول الإحتلال مصادرتها. وأشاد الجبريني بصمود أهالي تل الرميدة في وجه المستوطنين وفي وجه الهجمات الاستيطانية المتلاحقة خصوصا في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي وخلال انتفاضة الأقصى. ودعا الى المشاركة الواسعة وتفعيل النضال الشعبي ضد الاستيطان والاحتلال المستمر بأعمال القمع والقتل ضد أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان.