السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل تفعلها إسرائيل وترد على السلطة برسالة مكتوبة بدل شفوية؟

نشر بتاريخ: 21/04/2012 ( آخر تحديث: 21/04/2012 الساعة: 12:38 )
بيت لحم- خاص معا- قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" د. محمد اشتيه ان السلوك التفاوضي لدى الجانب الإسرائيلي هو سلوك شفوي ولكن القيادة الفلسطينية تتوقع ان يكون رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رسالة الرئيس محمود عباس لأول مرة منذ مفاوضات كامب ديفيد عام 2000 بشكل مكتوب.

وأضاف عضو الوفد الفلسطيني للمفاوضات السياسية لغرفة تحرير "معا" ان إسرائيل على مدار الـ12 سنة الأخيرة لم تقدم شيئا مكتوبا للمفاوض الفلسطيني ففي مفاوضات عمان الأخيرة واجتماعات الرباعية كان المفاوض الإسرائيلي يتحدث فقط ولا يقدم الأوراق.

وأفصح اشتية لـ"معا" انه لم يتم تحديد مكان وموعد للرد الإسرائيلي على الرسالة الفلسطينية.

وقال اشتية ان هناك رسالة داخل الرسالة التي تم توجيهها لإسرائيل، تتلخص بأنه لا يمكن الاستمرار في الوضع الراهن، وأمام نتنياهو فرصة لاستخدام الرسالة من اجل إعادة المسار التفاوضي بعدما يقوم بوقف الاستيطان وتتوفر مرجعية واضحة ونوايا صادقة لدى الجانب الإسرائيلي، لافتا الى انه لا يمكن لاي مسار سياسي ان ينجح دون الأخذ بعين الاعتبار عناصر بناء الثقة.

وأعرب اشتية عن عدم تفاؤله لمضمون الرد الإسرائيلي على الرسالة لان الرئيس محمود عباس جلس مع نتنياهو ثلاث جلسات في السابق ولم نخرج بنتائج ولا يوجد اي مشجع من الجانب الإسرائيلي يتيح العودة الى دائرة المفاوضات لان اسرائيل تعلم ما هي المواضيع التي يريدها الجانب الفلسطيني.

وأوضح "مواصلة نتنياهو للاستيطان يؤكد ان الرد الإسرائيلي سيكون سلبيا على الرسالة ولو كان نتنياهو مؤمنا بوقف الاستيطان لاستطاع ان يفرض ذلك على حزبه وحكومته، لكن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا يوجد لها برنامج سياسي ولا تفاوضي.

وقال المهم بالنسبة للقيادة إبقاء القضية الفلسطينية على رأس أولويات العالم لكي لا يتم دفعها للصفوف الخلفية وبناء عليه تدرس القيادة حاليا ما بعد الرسالة وسيكون هناك خيارات وسيناريوهات مختلفة خاصة ان الجميع يعلم ان 2012 عام فراغ سياسي بانشغال أمريكا في انتخاباتها وأوروبا في أزمتها الاقتصادية وانتخابات بعض الدول مثل فرنسا وانشغال العرب قي أوضاعهم الداخلية.

وأكد انه لدى السلطة تصورات واضحة للخيارات التي سيتم تفعيلها بعد الرد الإسرائيلي في حال كان سلبيا، منها تفعيل ذهاب السلطة الى الأمم المتحدة بعد ان يتم إغلاق الأبواب التي تحتاج إلى بعض الانتظار. وإعادة شحن أصدقائنا في المجتمع الدولي من اجل مواصلة تأيدنا في الأمم المتحدة.

وحول "الترميم" الحكومي الذي أعلن عنه الرئيس محمود عباس، قال اشتية لـ"معا": "ان موضوع التعديل الحكومي بيد الرئيس وهو صاحب القرار واعتقد انه يحتاج إلى بعض الوقت، خاصة ان الرئيس سيقوم خلال الفترة القادمة بجولة عربية تشمل بعض الدول منها ليبيا وتونس.