الأسرى والمحررون ينطلقون بحملة المليون لرفع الصوت في وجه الفتنة
نشر بتاريخ: 20/12/2006 ( آخر تحديث: 20/12/2006 الساعة: 10:20 )
غزة- معا- تحت شعار "جنة جنة جنة.. فلسطين يا وطننا"... وعلى دوار المنارة وسط مدينة رام الله، انطلقت أمس الثلاثاء فعاليات ملتقى الأسرى والأسرى المحررين وباشرت في حملة توقيعات تهدف لجمع مليون اسم، يتعهدون بالوقوف ضد التحريض وكل ما يساهم في أي صراع داخلي.
وشارك العشرات من الأسرى المحررين من كافة مناطق الضفة الغربية ووفد من الأسرى المحررين من الأراضي المحتلة عام 48، والذين قضوا أعواما طويلة في الأسر، وأسرى محررون من كافة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية، شاركوا في توجيه نداء عاجل الى حركتي حماس وفتح للكف عن الاقتتال وتوجيه الطاقات نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأكد ملتقى الأسرى في بيان صادر عنه أنه لا يعقل أن يقع الشعب الفلسطيني الذي دفع الغالي والنفيس من أرواح أبنائه على مذبح الحرية، ضحية لحرب تطحن أبنائه الشرفاء.
وقال الأسير المحرر وليد الهودلي إن هذه الفعالية تهدف بالأساس الى التعريف بملتقى الأسرى والمحررين، والبدء في فعالية جمع مليون توقيع من مواطنين فلسطينيين من كافة الشرائح والفصائل والتيارات، بهدف الوقوف صفا واحدا في وجه الاقتتال، والتعهد بعدم المساهمة في أي نشاط قد يؤدي الى صراع داخلي.
وتبعا للهودلي فإن هذا الملتقى يهدف الى تحريك القطاعات الشعبية التي تمثل الأغلبية المستاءة والصامتة تجاه الصراع الدائر.
ودعا ملتقى الأسرى والمحررين إلى العودة فورا الى الحوار الذي يستند على وثيقة الوفاق الوطني على أن يرتبط ذلك بسقف زمني محدد تتفق عليه الأطراف شريطة أن يكون هذا السقف معقولا.
وأكد الملتقى على ضرورة إشراك كل الفصائل وشخصيات علمية مستقلة بغية الوصول الى برنامج وطني شامل ومن ثم حكومة وحدة وطنية، وقال في بيانه:" لقد اتسع صدرنا الى الحوار مع الاحتلال ولفترة زمنية طويلة، ألا يتسع الآن للحوار الداخلي الفلسطيني؟؟؟".
ودعا الملتقى خلال التجمع الجماهيري الذي حضره المئات، كلا من فتح وحماس الى وقف حالة التصعيد الخطير في الإعلام "ووضع حد سريع للحوار الجارح والعقيم الذي لا نتيجة له سوى تأجيج نار الفتنة والتعبئة المقيتة والتي لا ينتفع منها سوى الاحتلال". داعين في الوقت ذاته إلى تعميم خطاب التوحيد الذي يجمع ولا يفرق ويوحد الصف ولا يساهم في الانقسام والصراع، والابتعاد عن التعبئة الخاطئة وتحريض النفوس بما لا يخدم الهدف الوطني.
كما دعا ملتقى الأسرى والأسرى المحررين الى التوقيع على عريضة تحمل تعهدا والتزاما بمحاربة أي نوع من الصراعات الداخلية، لأن المسؤولية تقع على الجميع في سبيل تجنيب الشعب الفلسطيني ويلات الكارثة التي تسببها هكذا صراعات.
وأوضح الملتقى أن الهدف من حملة المليون توقيع هو تشكيل أغلبية ضاغطة باتجاه الحوار والعقلانية وإخماد الفتنة، ويرافقها جملة من الفعاليات المنظمة ومنها نصب خيمة اعتصام صامتة على دوار المنارة وسط رام الله، وفي كل المدن الفلسطينية.
وهدد الأسرى المحررون بالمباشرة في إضراب مفتوح عن الطعام في حال استمرت المواجهات، وتجاهلت حركتي حماس وفتح الدعوات للوحدة ونبذ الاقتتال.
وأعلن الملتقى عن تشكيل جبهة وساعة تقاوم إعلاميا وسياسيا وشعبيا كل مروجي الصراع الداخلي والحرب المشؤومة بين الأخوة ورفاق المقاومة والتحرير.
وجاءت صيغة قسم الشرف الذي دعا ملتقى الأسرى والمحررين للتوقيع عليه كالتالي:" أقسم بالله العظيم أن لا أشارك ولا أحرض ولا أقف مع أي كلمة أو موقف أو فعل يساهم في أي صراع فلسطيني داخلي... والله على ما أقول شهيد. وعلى هذا أوقع".