بيت لحم- القدس المفتوحة تتضامن مع الأسرى وتحيي ذكرى "أبو جهاد"
نشر بتاريخ: 21/04/2012 ( آخر تحديث: 21/04/2012 الساعة: 17:49 )
بيت لحم- معا- نظم كل من مجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية في جامعة القدس المفتوحة في بيت لحم مهرجاناً تضامنياً مع أسرى الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإحياءً لذكرى استشهاد القائد الخالد خليل الوزير "أبو جهاد".
وحضر المهرجان اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والدكتور إبراهيم الشاعر مدير فرع جامعة القدس المفتوحة/ بيت لحم وأمين سر حركة فتح في إقليم بيت لحم يوسف العارف وقادة الأجهزة الأمنية وعدد من الضيوف والمدعوين.
وفي بداية المهرجان، رحب الدكتور إبراهيم الشاعر بالضيوف والحضور باسم أ.د. يونس عمرو، رئيس الجامعة، وباسم العاملين والطلبة وقال: "ليست صدفة أن يقترن استحضار ذكرى استشهاد أمير الشهداء مع تصاعد عنفوان انتفاضة الأسرى وإضرابهم ضد الظلم، فمن ذكرى الاستشهاد ومن معاناة الأسرى نتعلم دروساً في حب الوطن وصلابة الإرادة وقوة الحق، وليس كما يفعل المحتل الذي يحاربنا بحق القوة؛ هذا المحتل الذي دأب على قتل شعبنا وتشريده؛ ومن الاستهجان أن يظل هذا الجرم مغفلاً لا يعرف العالم عنه الكثير؛ لكنه ومع ذلك بدأ قناع الاحتلال بالسقوط، فمن يتابع المقالات والتعليقات سواءً في الصحف الأجنبية أو المحلية الإسرائيلية يلاحظ مدى التركيز على العنف الإسرائيلي الذي طال أخيراً المتضامنين الأجانب مع قضيتنا بالضرب والاعتداء".
وأضاف: إن تضامننا مع الأسرى ليس مجرد واجب أخلاقي، وإنما هو واجب وطني وديني، ولا بدّ من إستراتيجية واضحة وشاملة لدعم الأسرى؛ ولا بدّ من العودة السريعة للوحدة الوطنية؛ واختتم كلمته قائلاً: نبعث من هنا، من جامعة القدس المفتوحة، برسالة تضامن واعتزاز وفخار إلى أسرانا البواسل، ونطالب العالم كله بالعمل على تحريرهم وإنهاء أسرهم الظالم، وفي الوقت نفسه نترحم على صاحب الذكرى الخالدة، الشهيد القائد الكبير أبو جهاد، الذي نتنسم في هذا اليوم وفي كل مناسبة عبقّ استشهاده هو وكل الشهداء الخالدين من شعبنا العظيم".
ثم تلاه اللواء توفيق الطيراوي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، فبدأ حديثه بتحية إلى رئيس الجامعة، ومدير فرع بيت لحم، وطلبتها وحركة الشبيبة ومجلس الطلبة وخاطب الطلبة قائلاً: "أنتم قادة الغد، أنتم صانعو الثورة، وأعلموا أن كل ثورات العالم لم تتفجر أو تنبثق إلاّ من بين صفوف الطلبة والشباب، فهم وقود الثورة، وحاملو شعلتها. نحن اليوم نتضامن مع أسرانا. هؤلاء الشهداء الأحياء القابعون في سجون الاحتلال، وخاطب الشهيد، صاحب الذكرى قائلاً "إنك أيها العملاق، ما زلت حاضراً فينا وبيننا، نأخذ من كلماتك نبراساً، فأنت الذي قلت: فلتتفتح مائة زهرة في كل بستان، "وأنت الذي ناديت بقانون المحبة، وناديت بالوحدة الوطنية التي بدونها لن تكون لفلسطين قضية ولن يكون لها شعب. إننا اليوم نترسم خطاك أيها الشهيد العظيم ونحن نجابه كل أشكال التنكيل والقمع والاضطهاد من جيش الاحتلال ضد أهلنا وضد قيادتنا. وهاهم يحاولون تشويه قائد أسير، ويحاولون اغتياله من خلال تشويه صورته. لكن هيهات لهم، فالقائد الأسير مروان البرغوثي سيظل بطلاً ورمزاً يؤرقهم وهو في سجونهم." وأبرق للأسرى أن" صابروا ورابطوا، والحرية آتية، آتية لا محالة".
ثم تحدث أمين سر حركة الشبيبة الطالب إياد زواهرة، فقال: "يجدر بنا في هذا اليوم المبارك أن نكون أوفياء لأسرانا البواسل الذين يسجلون في كل يوم صفحات من المجد والاعتزاز والصمود والتحدي والكبرياء، متعالين على محاولات الإذلال والقمع والتعذيب، رافضين الانصياع لإرادة الاحتلال وسجانيه" ونوه بالنضالات التي سطرها كل من الأبطال" مروان البرغوثي، احمد سعدات، وخضر عدنان، وهناء الشلبي، فقد سجل هؤلاء صفحات ناصعة من الفخار الفلسطيني هي محط احترام وتقدير لدى أبناء شعبنا كافةً" وقال في ذكرى استشهاد أبو جهاد: ذكراك فينا كالنقش في الحجر، هيهات أن تمحي، واعلم أنك أيها القائد، يا سيد الشهداء أنه إن رحل جسدك الطاهر، فإن روحك الخالدة تحلق فوق ربوع أرض الوطن، تلهمنا، وتنير لنا الدرب في كل يوم".
وتحدث رئيس مجلس اتحاد الطلبة فادي حميد فقال: "نحن في ذكرى استشهاد أبو جهاد ندعو إلى وحدة النضال الفلسطيني ووحدة الهدف الفلسطيني، مجددين التأكيد على أن الانقسام المستمر هو واقع شاذ خطط له الاحتلال الإسرائيلي، ويجب أن لا يستمر، فوحدتنا هي طريقنا الوحيد للصمود والبقاء، والكفاح والنصر، تلك هي التركة المقدسة التي تركها لنا شهيد فلسطين وشهيد الأمة خليل الوزير "أبو جهاد" وكل شهدائنا الأبرار، وأسرانا البواسل".
وتخلّل المهرجان فقرات فنية ملتزمة قدمتها فرقة دلال المغربي.