الخميس: 19/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزعارير: خطاب رئيس الوزراء جاء مخيباً للآمال واعتبر الدم الفلسطيني ثانوياً

نشر بتاريخ: 20/12/2006 ( آخر تحديث: 20/12/2006 الساعة: 10:43 )
بيت لحم- معا- اعتبر فهمي الزعارير، المتحدث باسم حركة فتح، أن خطاب رئيس الوزراء اسماعيل هنية جاء مخيبا للآمال بالنظر لما يجتاح مناطق السلطة الوطنية في الضفة والقطاع، من آلام وجرائم قتل وخطف وهجوم انقلابي على مقدرات الشعب الفلسطيني, وفق اقواله.

وقال الزعارير في تصريح صحافي وصل "معا" نسخة منه:" كان رئيس الوزراء للمرة الثانية في اقل من 96 ساعة يتحدث كعضو في قيادة حماس، لا بصفته الوزير الأول في الحكومة الفلسطينية المسؤولة عن الشعب الفلسطيني، ثم أسهب لمدة زادت عن 80 دقيقة في الحديث السياسي ولم تحظ المأساة الحالية ونزيف الدم الفلسطيني على أكثر من 5 دقائق من حديثه".

وأكد المتحدث باسم فتح في تصريحه على أن الدم الفلسطيني الذي ينزف في قطاع غزه محرم من الله عز وجل في هذه الأشهر الحرم، ومحرم بفلسطينيته، وكان الأجدر ان يكتسب أهمية خاصة في خطاب رئيس الوزراء، مضيفاً "أن المفارقة، أن يكون عدد الذين استشهدوا بأيدي القوة التنفيذية هذا اليوم في غزة ضعف عدد الذين اغتالهم الاحتلال من كتائب شهداء الأقصى في نفس اليوم".

واتهم الزعارير حماس بانها قررت ومنذ خطاب الرئيس عباس، التصعيد العسكري لتحقيق ثلاثة أهداف فورية، تتمثل- حسب رأيه- في تثبيت ما اشيع عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء على معبر رفح، وتخفيف حجم الزخم والتأييد الذي اكتسبه خطاب الرئيس أبو مازن، ومحاولة شطب دعوة الرئيس ابو مازن للانتخابات المبكرة.

وأضاف الزعارير "وهذا يدلل على أن ما يحدث ليس نتيجة كبت كما راى رئيس الوزراء بل وفق قرار اتخذته القيادة السياسية والعسكرية لحركة حماس"، متسائلا "من يعلم أن الدم الفلسطيني له وجهة واحدة ملزم بالمحافظة عليه".

وقال الزعارير:" إن خطاب رئيس الوزراء حوى مغالطات كثيرة واخطاء معلوماتية عديدة وتهديدات مبطنة بتشريع الاقتتال الداخلي"، مبينا في هذا الشأن أن الضفة تجاوز عدد الحواجز العسكريه فيها 500 حاجز.

واضاف" أنه نسب المقاومة لحماس وان الشعب اختار حماس لأجلها، ففتح راس المقاومة وتاريخها، وأن التلفزيون الفلسطيني مفتوح للجميع على ان تحترم حقوق الصحافيين، وأن لا تهاجم مبنى التلفزيون في غزة، ولا تشهر بهم اعلاميا، بالإضافة لكون أن الاضراب العام جاء بعد سبعة أشهر لانعدام تسلم الرواتب، لكنهم اتهموا بالتكفير والخيانة، من قبل حماس وحكومتها".

أما في الشأن السياسي، فقال الزعارير: "إن حماس لا تمتلك الحق بالتفاوض نيابة عن الشعب الفلسطيني في مبادرات مجانية، تستهدف فتح قنوات اتصال مع العالم بعيدا عن منظمة التحرير"، مبيناً أن من يريد العمل بهذه الطريقة فليفعل علنا من خلال بوابات الشعب الفلسطيني الشرعية.

وأوضح الزعارير، أن الرئيس ابو مازن لم يجتمع سابقا بحكومة رئيس الوزراء السابق أحمد قريع، حتى يجتمع بحكومة اسماعيل هنية، وهذا لا يفقده أي من حقه الدستوري في مسؤوليته عنها، وابدى الزعارير حرصه على عدم فتح ملفات التوظيف والترقيات السامية والعليا، التي بات مؤهلها الوحيد الانتماء لحماس.

وأنهى الزعارير بالقول، "إن السيد رئيس الوزراء وحركة حماس، تمتلك فرصة حقيقية بتشكيل حكومة كفاءات وطنية، في حكومة انقاذ وطني، وفي حال عدم نجاح ذلك، فهم يمتلكوا الحق الدستوري في رفع دعوى للقضاء الفلسطيني لتفصل في دستورية القرار بتبكير الانتخابات".