دعوة لمنع وتجريم حرق النفايات وللتعاطي السليم مع المخلفات البلاستيكية
نشر بتاريخ: 21/04/2012 ( آخر تحديث: 21/04/2012 الساعة: 19:02 )
رام الله- معا- اوصى المشاركون في ورشة العمل ( المخلفات البلاستيكية مشاكل وحلول) التي عقدتها اليوم، جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة بضرورة منع وتجريم حرق النفايات لما تيرتب عليها من أضرار بيئية وصحية، والعمل على تقليص الاستخدام المفرط للمواد البلاستيكية وضرورة اتباع الطرق السليمة للتعاطي مع المخلفات البلاستيكية.
وكانت الورشة التي عقدت بحضور عدد من الخبراء والاخصائين والفعاليات والمؤسسات في المحافظة وبالشراكة مع جامعة النجاح الوطنية والوكالة الالمانية للتعاون الدولي GIZ، في قاعة منتزه بلدية البيرة التي ادارها معتصم الاشهب مسؤول العلاقات الدولية في الجمعية، قد افتتحت بكلمة جمعية حماية المستهلك الفلسطيني التي القتها رانية الخيري مسؤولة وحدة سلامة الغذاء والدواء في الجمعية حيث اكدت أن الجمعية ليست ظاهرة صوتية او بوقا لصالح اي جهة في الوطن عملنا بجد واجتهاد للتصدي لظاهرة ارتفاع الاسعار واثارها السلبية على المسنهلكين الفلسطينين، وتابعنا ملف ارتفاع اسعار الكهرباء وعملنا على التعامل مع هذه المسألة ميدانيا، وكان لنا دورا في حملات توعية المستهلكين لحقوقهم من خلال النشرات واللقاءات الميدانية، والجمعية ليست للاستخدام لمصالح ضيقة شخصية أو مناطقية غير مبررة.
وأضافت الخيري يعتبر البلاستيك المادة الاكثر انتشارا في عصرنا الحالي حيث يستخدم في العديد من التطبيقات بسبب بعض الميزات الخاصة التي تؤهله لان يكون البديل عن العديد من المواد التقليدية مما اعطاه اهتمام واسع من قبل الباحثين للاستفادة المثلى من خصائصه و لكن يجب الا ننسى ان لهذا المنتج الذي دخل حياتنا من كل حدب و صوب مخاطر في حال لم نحسن التعامل معه و معرفة النهاية لمخلفاته التي تشكل الضرر الاكبر للبيئة التي نعيش بها.
من جهته اشار ياسر ابو شنب ممثل سلطة جودة البيئة الفلسطينية في مداخلته إلى سياسة تقييم الاثر البيئي الصادرة في نيسان 2005 والتي تجبر الصناعات والمشاريع التطويرية الخطرة على البيئة عمل دراسات الاثر البيئي ومدى الاجراءات التخفيفية على البيئة. واستعرض آليات الرقابة والتفتيش بخصوص مشكلة حرق النفايات وقد تم اقامة ثلاثة مكبات ( زهرة الفنجان، رمون، المنيه في الخليل) ومكبين في قطاع غزة، حيث تم التعاون مع وزارة الصحة والحكم المحلي لاقامة هذه المكبات.
واشار يوهانسن ابرشت ممثل الوكالة الالمانية للتعاون الدولي إلى التجربة الالمانية في التعامل مع المخلفات البلاستيكية موضحا أن انتاج المواد البلاستيكية يحمل اعباء تظهر مستقبلا وهي متعلقة بالاكياس البلاستيكية والتخلص منها في مكبات النفايات خصوصا انها لا تتحلل ويجب فرزها وفصلها وتصنيفها، وقد ركزنا على ضرورة معالجة جذور المسألة بحيث فعلنا إجراءات لطلب ثمن للاكياس البلاستيكية حتى يتجنب الناس استخدامها.
واستعرض ابرشت التدوير رغم تعقيداته الا انه مشروع ناجح لكن يجب ايجاد فرز للمواد البلاستيكية كل مع مثيلاتها، ونقوم بتوريدها لأسواق عالمية مثل الصين التي تستخدمها في صناعة الملابس.
وقدم المهندس شادي صوالحة استاذ الهندسة الكيماوية في جامعة النجاح الوطنية رئيس جمعية المهندسين الكيماوين مشاكل المخلفات البلاستيكية وحلولها مشيرا (نتيجة لاستخدام المنتجات البلاستيكية فلا بد لها الا ان تكون في نهاية المطاف كنفايات تحتاج لعناية و محاولة تقليل. تختلف المخلفات البلاستيكية حسب المصدر فمنها المنزلي الصناعي التجاري الزراعي).
واستعرض الاثار الضارة للمخلفات البلاستيكية (لحاجة لمساحات واسعة من مكبات و مدافن النفايات، انبعاث مواد كيماوية سامة ، قتل العديد من الحيوانات و الطيور، لا يتحلل بيولوجيا و يحتاج من 500 الى 1000 سنة ليتفكك، تشويه المنظر العام، تلوث الموارد المائية).
وختم صوالحة بطرح الحل لهذه القضية ممثلا ب (تقليل استخدام المواد البلاستيكية قدر الامكان و خاصة الاكياس البلاستيكية و التوجه لبديل حقيقي يقلل من المشاكل المؤكده التي تسببها المخلفات البلاستيكة و مثال على ذلك استخدام الاكياس الورقية، القماش والمتحلله بيولوجيا).
وقدمت الطالبتين مرح جاموس وافنان حمد من كلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية ورقة عمل حول البلاستيك تاريخه تطوره انواعه.
وقدم الطالبان رحال رشيد وموسى مناصرة من كلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية ورقة عمل بعنوان تصنيع البترول من البلاستيك واشارا إلى ميزات هذا المشروع متمثلة بتوفر المواد الخام بكثرة، الا وهي النفايات البلاستيكية، وانتاج وقود ذا نوعية جيدة ،ونظام الانتاج بسيط ولا يحتاج الى تكنولوجيا معقدة، والتكلفة التشغيلية بسيطة، فهو مشروع مجدي اقتصاديا، وامن بيئيا وصحيا، ولا يحتاج الى عمليات فصل لكل نوع من انواع البلاستيك.
وفي ختام الورشة فتح باب النقاش وتم الخروج بالتوصيات الرئيسية للورشة وشملت نشر الوعي في المدارس والجامعات والشركات وربات البيوت لمشاكل ومخاطر المواد البلاستيكية، تبني الحكومة الفلسطينية من خلال وزارات الاختصاص للمشاريع الاكاديمية لتدوير مخلفات المواد البلاستيكية وتحديدا مشروع انتاج الوقود من المخلفات البلاستيكية المعد من طلبة جامعة النجاح الوطنية، ضرورة ضبط السوق الفلسطيني والرقابة على المنتجات المستوردة خصوصا البلاستيكية منها ووضع شروط عليها أن تكون قابلة للتدوير وأن كانت مدورة يجب الا تكون غير ضارة لصحة البيئة، التعاون المشترك ما بين الافراد والمؤسسات وهيئات الحكم المحلي من أجل التقليل من مخاطر النفايات ووضع الآليات لذلك وتحديد المسؤوليات، الاستعانة بالتجارب العالمية في عمليات التدوير والتعامل مع المخلفات البلاستيكية.