الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل تحضيرية لانطلاق فعاليات مهرجان الانتاج الإعلامي

نشر بتاريخ: 22/04/2012 ( آخر تحديث: 22/04/2012 الساعة: 13:35 )
غزة- معا- قيّم اليوم نقاد إعلاميون متخصصون في مجال الانتاج الإعلامي الوثائقي مجموعة من الافلام الوثائقية التي انتجها طلبة قسم فنون التلفزيون في كلية فلسطين التقنية وذلك في قاعة الاجتماعات بمقر الكلية بدير البلح.

وجاء التقييم على هامش الورشة التحضيرية التي عقدتها الكلية للاستعداد والتجهيز لمهرجان الانتاج الإعلامي الذي يعكف قسم فنون التلفزيون بالتعاون مع قسم العلاقات العامة بالكلية على تنظيمه يوم الاحد القادم.

ورحب د. هيثم عايش عميد الكلية في بداية الورشة بحضور نخبة من المتخصصين المشهود لهم في مجال الكتابة والتصوير والصوت والإخراج التلفزيوني مؤكداً على ضرورة دمج التعليم النظري والعملي الذي تتسم به الكلية مع اكتساب المعرفة وخبرات ومهارات الممارسين والعاملين في ميدان سوق العمل مما يصقل قدرات طواقم العاملين والطلبة داخل الكلية نحو التميز والأبداع الخلاق.

وأعلن أ. أيمن تنيرة نائب العميد للشئون الأكاديمية أن الكلية تسعى إلى افتتاح تخصصات جديدة ونوعية في مجال الإعلام الرقمي والإنتاج الإذاعي والتلفزيوني نظراً لحاجة السوق لهذا القطاع الحيوي بناءً على دراسات أجريت على المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها.

وأشارت م. إحسان أبو صبحة رئيسة اللجنة التحضيرية للمهرجان أن توجه الكلية بأن يصبح المهرجان تظاهرة إعلامية تنظم سنوياً تشمل إنتاج ومخرجات أقسام الإذاعة والتلفزيون في الجامعات والكليات الفلسطينية من أفلام ومقاطع فيديو متنوعة ينتجها طلبة الإعلام .

وبين د. نعيم المصري رئيس قسم العلاقات العامة بالكلية أن الأفلام الوثائقية من إنتاج الطلبة كاملاً بدءً بالفكرة مروراً بالتصوير ثم المونتاج والإخراج مع متابعة وإشراف أعضاء الهيئة التدريسية بقسم فنون التلفزيون مشيراً إلى أنها تناولت واقع وقضايا تمس حياة المجتمع الفلسطيني كالمعاقين والصيادين.

وأوضح أ. خالد أبو قوطة رئيس قسم فنون التلفزيون بالكلية أن المحكمون شاهدوا مجموعة من أفلام الطلبة مشيراً إلى أنه تم تقيمها وفقاً للخط الدرامي والسرد والتصوير والمونتاج والصوت التي ستعلن نتائج تحكيمها يوم المهرجان.

ومن جانبه أشاد المخرج سعود مهنا بفكرة المهرجان التي بدأت بورشة عمل تضم المتخصصين في مجال الانتاج الاعلامي مشيراً إلى أن كلية فلسطين التقنية من الكليات الأولى التي افتتحت تخصص فنون التلفزيون وسعت إلى رفد المؤسسات الإعلامية وخاصة التلفزيونية بالطواقم الفنية نظراً لاتسامها بالتعليم التقني والذي يحتاج سوق العمل إليه فعلا .

وعلى خط مواز طالب المخرج عبد السلام شحادة بضرورة الاهتمام بالإنتاج التلفزيوني والسينمائي في فلسطين لما للغة البصرية التي تعبر عنها الصورة من اهمية في توصيل الفكرة والمعلومة والرؤية للجمهور مشيداً بأفلام الطلبة التي تحتاج إلى دعم ومبادرة من كافة الجهات المختصة والمعنية للنهوض بالواقع التلفزيوني والسينمائي .

وفي نفس الموضوع تحدث أ. محمود روقة مدير المرئي والمسموع بوزارة الثقافة عن أهمية ودور كاتب السيناريو الذي يحدد سير عمل جميع الطواقم سواء في مجال التصوير او المونتاج الإخراج مؤكداً على ضرورة أن تكون الفكرة نابعة من الواقع المعاش وتلامس حياة المجتمع لكي تجذب وتؤثر في الأخرين من خلال انتقاء الكلمات والالفاظ المعبرة والموحية التي تجعل المشاهد والمستمع يعيش القصة بكافة جوانبها .

وأبدت د. مي نايف أكاديمية وناقدة تلفزيونية وسينمائية عن إعجابها بمستوى أفلام الطلبة التي تنم عن وجود جيل يمكن الاعتماد عليه في مجال الانتاج التلفزيوني يركز فيه على قضايا ومشاكل وهموم وانجازات المجتمع الفلسطيني والذي يزخر بالعديد من الافكار التي يمكن أن تكون أفلام نوعية تحصد الجوائز في المسابقات العالمية .

ومن ناحيته نوه أ. مفيد أبو شمالة رئيس مهرجان غزة الدولي الثاني للأفلام التسجيلية إلى ضرورة تركيز الفيلم التسجيلي بحيث يكون لكل كلمة ولقطة دور في إضافة الجديد وتكميل المعني مشيراً إلى أن الفيلم القصير قد يؤدي الهدف المطلوب دون الإطالة والحشو الزائد دون مبرر .

وفي مجال الصورة أستعرض أ. محمد الصعيدي مدير التصوير بفضائية الأقصى دور المصور في اتخاذ اللقطات وضرورة التنوع في أخذ اللقطات والزوايا وحركات الكاميرا مما يزيد من عوامل الجذب والإثارة والتشويق والمحافظة على التسلسل المنطقي للقطات بما يوصل الرسالة الإعلامية المطلوبة .

وتطرق أ. محمد أبو قوطة مدير الهندسة في فضائية فلسطين اليوم إلى الجانب الصوتي والذي لا يقل اهمية عن الصورة من خلال انتقاء الموسيقى والمؤثرات الصوتية المعبرة والتعليق بصوت جذاب وتحديد مستوى الصوت بما يتناسب مع المشاهد واللقطات داعياً إلى تركيز الجامعات والكليات على تعليم الطلبة مصطلحات إعلامية باللغة الانجليزية بما ينمي مهاراتهم للعمل داخل وخارج الوطن.