ليبرمان لـ نتنياهو: مصر مرشحة للعب دور العدو لاسرائيل اكثر من ايران
نشر بتاريخ: 22/04/2012 ( آخر تحديث: 23/04/2012 الساعة: 11:13 )
بيت لحم-معا- كشفت صحيفة معاريف الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم الأحد النقاب عن قيام وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بتوجيه رسالة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اعتبر فيها أن الأوضاع الداخلية في مصر تشكل مصدر خطر استراتيجي على إسرائيل أكثر من الملف الإيراني.
وبحسب الصحيفة فقد قال ليبرمان في جلسات سرية ومغلقة إن الموضوع المصري مقلق أكثر بكثير من الموضوع الإيراني، لأن الحديث يدور عن «أكبر دولة عربية لها أطول حدود مع إسرائيل تمتد لمئات الكيلومترات، ناهيك عن اتفاقية سلام لأكثر من 39 عامًا».
وقالت الصحيفة إن ليبرمان قال في الجلسات السرية والمغلقة إنه على ضوء التطورات في مصر يجب اتخاذ قرار سياسي شجاع «بإعادة بناء قيادة للمنطقة الجنوبية عبر إعادة تشكيل سلاح الجنوب الذي كان تم حله بعد اتفاقية السلام، على أن يشمل هذا الفيلق ثلاثة أو أربعة قطاعات أو ألوية محددة للجنوب، ورصد الميزانيات اللازمة وتجهيز رد إسرائيلي لسيناريوهات مستقبلية محتملة.
وبحسب أقوال ليبرمان، فإن الفرق السبع التي أدخلتها مصر لسيناء مؤخرًا لإحكام سيطرتها على شبه جزيرة سيناء ومحاربة خلايا الإرهاب التابعة للقاعدة لا تقوم بعملها، مضيفًا: صحيح أن هذه القوات دخلت بموافقة إسرائيلية، لكنني أعتقد أنها لا تقوم بمحاربة الإرهاب بصورة فعلية، بحسب ليبرمان.
وقالت الصحيفة إن ليبرمان يُعتقد أنه من غير المستبعد أن يُنتخب في مصر رئيس جديد، وأن تخرق مصر اتفاقية السلام بصورة جوهرية وتدخل إلى سيناء قوات عسكرية حقيقية.
كما يعتقد ليبرمان، بحسب الصحيفة، أنه رغم الأوضاع الاقتصادية المتردية في مصر، فإن هذه الأوضاع لا توفر لإسرائيل ضمانة في كل ما يتعلق باستقرار اتفاقية السلام، فاليأس في مصر أخذ بالتصاعد.
ويقول ليبرمان إن استمرار الأوضاع الحالية قد يخلق ضغطًا على القيادة المصرية يدفعها باتجاه تصدير الأزمة للخارج وإسرائيل هي المرشح الطبيعي للعب دور العدو.
ولفتت الصحيفة إلى أن ليبرمان، الذي يُكثر من التحذير من خطورة الأوضاع والمخاطر القادمة من مصر، قد خطا خطوة إضافية إلى الأمام عبر توجيه رسالة رسمية بهذا الخصوص لرئيس الحكومة الإسرائيلية، كما أن ليبرمان كان قد توقع في وقت سابق وقبل غيره من السياسيين سقوط نظام مبارك، وأسمَعَ تنبؤاته بهذا الخصوص أيضًا لجهات غربية وأمريكية بينها الموفد السابق لباراك أوباما في الشرق الأوسط جورج ميتشيل»، بحسب معاريف.
وكشفت الصحيفة إبلاغ ليبرمان لـميتشيل في أول لقاء بينهما قبل نحو 4 سنوات سقوط مبارك قريبًا، لكن الموفد الأمريكي تجاهل هذا التحذير.