والدها الأسير حرم من وداعها: الآلاف يشيعون الطفلة دعاء حامد.. قناص أصابها باليد عندما كانت تلهو قرب الجدار وتركها تنزف
نشر بتاريخ: 20/12/2006 ( آخر تحديث: 20/12/2006 الساعة: 15:53 )
طولكرم- معا- شيعت جماهير طولكرم ظهر اليوم جثمان الشهيدة الطفلة دعاء ناصر عبد القادر حامد (13 عاماً)، والتي استشهدت يوم امس بدم بارد على يد جنود الاحتلال الاسرائيلي المتمركزين داخل برج للمراقبة بالقرب من جدار الفصل العنصري "الالكتروني" القريب من قرية فرعون جنوب طولكرم.
وحملت الشهيدة الطفلة على الاكتاف، حيث انطلق المشيعون من امام مستشفى الشهيد الدكتور ثابت ثابت الحكومي وسط التكبيرات والهتافات الوطنية الغاضبة الداعية الى الثأر لدم الشهداء.
وتقدم المسيرة والدة وشقيقة الشهيدة واقاربها، وطالبات مدارس المدينة، خاصة طالبات المدرسة التي كانت تلتحق بها الشهيدة دعاء، رافعين الاعلام الفلسطينية واكاليل الزهور، ومطالبين بالوحدة الوطنية، وحقن الدماء، ووقف الاحداث المؤسفة في قطاع غزة، مرددين هتافات الوحدة والإخاء.
وجاب موكب التشييع شوارع المدينة واحيائها قبل أن يُصلى على الجثمان في المسجد القديم بالمدينة ثم يوارى الثرى في المقبرة الغربية لطولكرم.
هذا وقد حُرم والد دعاء من وداع ابنته الشهيدة، حيث انه معتقل لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلي، وكان قد قدم طلباً انسانياً بالسماح له بوداعها، إلا انه رفض من قبل الاحتلال.
وفي ذات السياق نظمت طالبات ومدرسات مدرسة ابراهيم الخواجا الأساسية للبنات مسيرة حاشدة صباح اليوم الاربعاء، تنديداً بالجريمة التي ارتكبها جنود الاحتلال الاسرائيلي يوم امس بحق زميلتهن وابنتهن الشهيدة الطفلة دعاء حامد.
وسبق المسيرة زيارة قامت بها طالبات الصف الذي كانت تدرس فيه دعاء الى بيت اسرتها، حيث قدمن الزهور وواجب العزاء لوالدتها التي كانت لا تحتمل من كثر البكاء.
وانطلقت المسيرة من امام المدرسة لتنضم اليها مسيرات غاضبة نظمتها مدارس اخرى في المدينة، ورفعن المشاركات الأكاليل والزهور واليافطات المنددة بهذه الجريمة، حيث جابت شوارع المدينة وسط التكبيرات والهتافات الوطنية الداعية الى الثأر لدماء دعاء.
وتجمعت المشاركات في المسيرة أمام مستشفى الشهيد الدكتور ثابت ثابت الحكومي، للمشاركة في تشييع جثمان دعاء بعد صلاة ظهر اليوم، حيث انضمت اليها مسيرات طلابية غاضبة.
وكان قناص اسرائيلي اطلق النار على الطفلة دعاء بينما كانت تلهو هي وصديقتها قرب بوابة جدار الفصل العنصري غرب قرية فرعون, وكانتا تلبسان ملابس رياضية وتحملان حقيبتيهما قبل ان يعاجلهما قناص اسرائيلي باطلاق الرصاص حيث اصيبت دعاء برصاصة تسببت بقطع شريانها ولم يسمح الجنود بالوصول اليها وتركوها تنزف لمدة ساعة حتى لفظت انفاسها الاخيرة, فيما اصيبت صديقتها رشا ( 10 سنوات) بصدمة لم تعد تنطق بعدها.