ندوة في النجاح حول الواقع الاجتماعي للأسيرات الفلسطينيات
نشر بتاريخ: 22/04/2012 ( آخر تحديث: 22/04/2012 الساعة: 18:13 )
نابلس- معا- استضافت جامعة النجاح اليوم الاحد، في مدرجات الشهيد ظافر المصري في الحرم الجامعي القديم، ندوة سياسية حملت عنوان: "الواقع الاجتماعي للأسيرات الفلسطينيات في انتفاضة الأقصى بعد التحرر".
تم ذلك بالتعاون ما بين الجامعة، وجمعية بذور للتنمية والثقافة، ونادي الأسير الفلسطيني، ومجلس إتحاد الطلبة، وتحت رعاية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، السيد محمود العالول،
وجاءت الندوة بمشاركة الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، والسيد محمود العالول، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والسيد رائد الدبعي، رئيس جمعية بذور للتنمية والثقافة، بالإضافة إلى مشاركة الأسيرتان المحررتان سعاد غزال، ولينان أبو غلمة، وبحضور محافظ محافظ نابلس، اللواء جبرين البكري، والنائب نجاة أبو بكر، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة فتح، ورائد عامر، مدير نادي الأسير الفلسطيني، ومحمود اشتية، أمين سر حركة فتح في نابلس، وإياد دويكات، منسق حركة الشبيبة الطلابية في جامعة النجاح الوطنية، ومدير وزارة شؤون الأسرى والمحررين في محافظة نابلس، سامر سمارو، بالإضافة إلى العميد ركن محمد شحادة، وعدد من الشخصيات الوطنية، وممثلين عن مختلف المؤسسات في محافظة نابلس.
وفي بداية الندوة ألقي الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، كلمة ترحيبية بالحضور في الجامعة، وقال أن الأسرى الفلسطينيين هم قلب القضية النابض، وهم من ضحوا بزهرات شبابهم في سبيل خدمة قضية شعبهم العادلة، وأضاف أن الجامعة قدمت العديد من طلابها وأساتذتها أسراً في سجون الإحتلال، ومنهم ما يزال يقبع حتى اللحظة فيها.
وأشار الأستاذ الدكتور، رئيس الجامعة، إلى أن قضية الأسرى أولوية وطنية، يجب السعي الدؤوب فيها من أجل إطلاق سراح الأسرى، وتأهيلهم نفسياً واجتماعياً ووظيفياً استكمالاً للواجب الوطني والذي هو حق لهم.
السيد محمود العالول، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وراعي الندوة، بين في معرض حديثه عن واقع الأسرى والأسيرات، إلى أنهم لعبوا دوراً فيصلياً في مسيرة النضال الوطني بكل مراحلها، وحولوا السجون الإسرائيلية إلى مدارس علم وثقافة، تنبت الأجيال وصناع التاريخ وقادته.
وعلى الصعيد ذاته، سلط السيد محمود العالول الضوء على الدور الوطني البارز للأسيرات الفلسطينيات، معتبراً المرأة الفلسطينية أنموذجاً يحتذي به في النضال والعطاء والتضحية، فالمرأة الفلسطينية هي الأم، والأخت، وهي الشهيدة، والأسيرة، والجريحة.
السيد العالول تطرق خلال الندوة أيضاً إلى استراتيجية النضال الفلسطيني في المرحلة الراهنة، والمتمثلة في المقاومة الشعبية، معتبراً إياها نقلة نوعية في معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأنها حجر الزاوية في تجريم الإحتلال ومحاسبته دولياً على جرائمه بحق ممتلكاتنا وشعبنا الأعزل، مؤكداً على ضرورة إنجاز المصالحة الفلسطينية وتخطي كافية العراقيل بصرف النظر عن طبيعتها.
وفي الندوة أيضاً، ألقى السيد رائد الدبعي، رئيس جمعية بذور للتنمية والثقافة، وعضو قيادة حركة الشبيبة الفتحاوية في الضفة، كلمة مجلس إتحاد الطلبة في الجامعة، والتي أكد فيها على ضرورة قيام السلطة الوطنية الفلسطينية بسحب اعترافها بدولة إسرائيل، مع التأكيد على دور منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني، وجعل قضية الأسرى على سلم أجندات العمل الوطني، ودفن الانقسام الفلسطيني وإحلال الوحدة الوطنية.
وفي موضوع ذو صلة، شاركت الأسيرتان المحررتان سعاد غزال، ولينان أبو غملة، الندوة حيث تحدثنا عن الظروف الاعتقالية القاسية التي تمر بها الأسيرات في سجون الإحتلال، وعلى رأسها العزل الانفرادي، والتعذيب النفسي، والزج بالأسيرات في الزنانين التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وأكدتا على ضرورة تكاتف الجميع من أجل إنقاذ الأسيرات الفلسطينات من السجون، وتحريرهن، ومساعدتهن في الدمج الإجتماعي والوظيفي والأسري.
وجرى خلال الحفل تقديم مسرحية هادفة حملت عنوان "هيا اعترف"، صورت جانباً من أسلوب المخابرات الإسرائيلية الذين يتعاملوا به مع الأسرى الفلسطينين، وحجم التعذيب النفسي والجسدي الذي يتعرضوا له.
وتم خلال الحفل تكريم الأسيرات الفلسطينيات المحررات في مدينة نابلس.