الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

قطار دوري "جوال" للمحترفين يصل محطته النهائية

نشر بتاريخ: 22/04/2012 ( آخر تحديث: 22/04/2012 الساعة: 23:33 )
الية الهبوط وكثرة التوقفات اثرتا على المستوى الفني والالية بحاجة لاعادة دراسة، التحكيم قفزة نوعية ووجوه جديدة ابدعت

هلال العاصمة عشرة على عشرة، اندية الخليل في المقدمة، الترجي يحافظ على موقع متقدم، تراجع الامعري وتذبذب بلاطة، المكبر والاستفادة من عثرات الاخرين، نجاة البيرة في الرمق الاخير، قطبي طولكرم والسقوط المدوي


الخليل- معا- عبد الفتاح عرار- بنجاح وللعام الثاني على التوالي اختتم هذا الاسبوع دوري جوال للمحترفين في موسم كان اقل اثارة من سابقه الذي اطلق عليه دوري القدس للمحترفين واحرز لقبه مركز شباب الامعري.

وقبل الحديث بكل شفافية عن هذا الدوري من الناحية الفنية فلا بد من التذكير ان منافسات الجولة الاخيرة تركزت على لقاء البيرة والسمران وباقي المباريات لم تتعدى كونها مباريات تحصيل حاصل اشبه بالمباريات الودية لم تشهد أي نوع من الاثارة. هذه النتائج فقد اضفت بفوز كبير للغزلان على الثقافي المستسلم بخماسية شهدتها لجماهير على استاد بلدية دورا وفوز هلال العاصمة على الامعري باربعة اهداف مقابل هدف في استاد الشهيد فيصل الحسيني وفوز مؤسسة البيرة على السمران باربعة اهداف لهدف على استاد ماجد اسعد بالبيرة وتعادل باب الخليل وبلاطة بهدف لمثله في اريحا وفوز المكبر المعنوي على الترجي بهدفين لهدف على استاد الخضر.

النسخة الثانية تنظيميا
لا شك ان النجاح الاداري والتنظيمي كان ابرز سمات دوري جوال للمحترفين هذا لموسم من حيث السلوك الانضباطي وتنفيذ التعليمات واجتناب تكرار العديد من الهفوات التي ظهرت في الموسم الماضي من حيث الالتزام بالوقت والبطاقات والمؤتمرات الصحفية والالتزام بالعدد المسموح به داخل الملعب وتنظيم عمل رجال الاعلام وتطوير عمل مراقبي المباريات واضافة مقيمي الحكام لتكتمل المنظومة نحو تنفيذ كافة شروط الاحتراف اذ لا زالت بعض الشروط المتوجب تنفيذها من قبل الاتحاد من اجل الوصول لالية الاحتراف وفي نظري ان الاتحاد يسعى لتحقيق هذه الشروط في مشوار سعيه من اجل حجز بطاقة في البطولات الاسيوية الخاصة بالاندية الابطال.

وقد يكون من بين هذه المتطلبات التي من الممكن ان يضيفها الاتحاد في الموسم القادم هي اضافة الاجتماع الفني الذي يسبق المباريات بالاضافة للمؤتمر الصحفي الذي يعقب نهاية المباراة وزيادة عدد الحكام الذين يحملون الشارة الدولية وتشديد الرقابة على ضرورة ان يكون الحد الادنى لشهادات مدربي دوري الاحتراف هي الدرجة الثانية المعروفة ب B وهذه متطلبات موجودة لدى الاتحاد الاسيوي ولا يوجد صعوبة في تلبيتها من اجل تحقيق درجة اعلى من الاحتراف.

|170051|
النسخة الثانية فنيا
بما اننا دائما نسعى لتحقيق الافضل وتطوير المستوى الفني فانني ارى ان هناك تطورا كبيرا تحقق على مستوى الفكر الاحترافي سواء للادارات او اللاعبين وهذه ظاهرة ايجابية وانجاز كما شهدنا ايضا نهوضا على مستوى ثقافة الاحتراف في العمل النادوي والجماهيري وسلوك اللاعب والحكم والمدرب والتي دل عليها التراجع الملحوظ في حجم العقوبات مقارنة مع الموسم الماضي. اما على مستوى الاداء فقد كان هناك تطورا ملحوظا في مرحلة الذهاب عندما كانت المنافسة على اشدها وهذا ما زاد نسبة الحضور الجماهيري، لكن هذا المستوى كان من الممكن ان يكون افضل بكثير لولا التوقفات الكثيرة التي اثرت سلبا على الاداء وهذا ما تتحمله ادارات الاندية واجهزتها الفنية خاصة انه لا يتم استغلال فترة توقف الدوري لصالح المنتخب من اجل رفع منسوب اللياقة ورفع نسق الاداء بل ان بعض الاندية تعتبرها فترة نقاهة يكون التدريب فيها عاديا ياخذ طابع التسلية اكثر من طابع الجدية مما ساعد على تدني المستوى وهذا كان واضحا عند الكثير من الفرق. اما السبب الثاني فهو الية الهبوط بشكل خاص والتي لا بد من التركيز عليها لانني اعتقد انها الاهم وهي عبارة عن مغامرة فاذا تبينت معالم الدوري مبكرا فهذا يعني ان المستوى الفني سيتاثر سلبا وعليه فان هذه الالية بحاجة لوقفة ان اردنا التركيز على الجانب الفني.


الية الهبوط والمستوى الفني

كما اسلفت قبل قليل ومن وجهة نظري الشخصية ارى ان هبوط فريقين قد اثر على تراجع المستوى الفني ولم نكن محظوظين هذا الموسم لان معالم الفرق متذيلة الترتيب ظهرت مبكرا وانحصرت المنافسة بين ثلاثة فرق فقط الامر الذي جعل العديد من المباريات لا تتعدى كونها اشبه بمباريات ودية نظرا لضمان العديد من الفرق البقاء ولا توجد حوافز معينة لترتيب الفرق في وسط اللائحة.

من هنا فان زيادة عدد الفرق التي المغادرة سيزيد المنافسة ويدفع لتطور المستوى الفني فهبوط ثلاثة فرق قد يساعد نوعا ما في بعد الدوري عن ظاهرة الملل في النصف الثاني من مرحلة الاياب كما كان الحال في الموسم الاسبق دوري الشهيد ابو علي مصطفى عندما تم تحديد هبوط اربعة فرق. كما ان زيادة عدد الفرق الصاعدة سيساهم ايضا في رفع المستوى واكبر دليل ان الاثارة تواصلت بشكل كبير في دوري الدرجة الاولى حتى الجولة الاخيرة بعكس ما حدث في دوري جوال.

من ناحية اخرى فان وجود مكافئات مالية متباينة حسب الترتيب للمراكز الخمسة الاولى قد يجعل الاندية تواصل المنافسة من اجل تحسين مواقعها والتنافس على الجائزة المالية الاكثر خاصة ان الوضع المالي لجميع الاندية سيجعلها تتنافس من اجل ذلك فلو افترضنا ان عدد فرق الاحتراف هو 12 فريق منها خمسة تتنافس على اللقب والترتيب من اجل المكافئة الاعلى وهناك ثلاثة فرق او اربعة ستهبط للدرجة الادنى مما يعني ان التنافس هنا سيكون على الاقل بين ستة فرق على الاقل فهذا سيضمن وجود اثارة قوية حتى نهاية الدوري.

فمثلا لو حصل البطل على خمسين الف دولار وهذه المبالغ فقط مجرد امثلة وحصل الوصيف على ثلاثين الف دولار وصاحب المركز الثالث على 15 الف دولار وعشرة للرابع وخمسة للخامس فهذه مبالغ من الممكن ان تساهم في دعم صناديق الاندية مهما كانت قيمتها وبالنظر للشق الاخر حول الية الهبوط وزيادة عدد الفرق فهذا يعني ان المنافسة ستبقى على اشدها حتى صافرة الحكم في الجولة الاخيرة.


|171645|
التحكيم قفزة نوعية
بعد ان تحقق الامن والامان للحكام وتكثيف دورات الصقل والاعداد تطور بشكل ملحوظ اداء الحكام وقلت الاخطاء بشكل ملحوظ وظهرت النزاهة والحيادية بشكل واضح رغم ان هناك بعض الاخطاء والتي تعتبر شي طبيعي في دوريات العلم لان الحكام بشر وقد يخطئون وايضا هناك مسالة واضحة بخصوص موضوع التقدير الذي يعود للحكم وهناك تباين في هذه الظاهرة من حكم لاخر. وربما هناك جانب لا بد من زيادة التركيز عليه يتعلق بموضوع توزيع الحكام من اجل حمايتهم رغم اننا اشدنا بالاداء التحكيمي الا انه احيانا قد يكون قرار الحكم وان صحيحا نقطة للتشكيك وسبب ذلك الية التوزيع في بعض الاحيان التي يجب ان يراعى فيها محافظة الحكم والمباراة السابقة والمباراة اللاحقة فعلى سبيل المثال من الممكن تفادي تعيين حكام القدس لمباراة ما لفريقين يكون احدهما طرفا في المباراة القادمة امام الاندية المقدسية لحماية الحكم وابعاده عن موضوع التشكيك بنزاهته رغم ن قراره قد يكون صحيحا ولو كان من الصعب تفادي هذه الظاهرة لما تحدثنا عنها وكل ما تحتاجه هو مزيد من الدقة لا اكثر وهذه ظاهرة يتم التركيز على تفاديها في العديد من الدوريات وخاصة العربية. ومما يجدر ذكره ان وجوها كثيرة ظهرت خلال هذا الموسم في المنظومة العدلية منها من ابدعت ومنها من وضع قدما على طريق الابداع اذ اصبح الحكم يسعى ايضا لتطوير نفسه والاهتمام بلياقته من اجل الظهور بشكل مقنع. وبما ان التطور كان ملحوظا خلال الموسم فهذا يعني ان الموسم المقبل سيكون هناك مزيد من الابداع والتطوير.


|171637|
الهلال عشرة على عشرة
للموسم الثالث على لتوالي يواصل الهلال ابداعاته وللموسم الاحترافي الثاني على التوالي، فقد استحق اللقب عن جدارة بعد تحقيقه العلامة الكاملة في مرحلة الذهاب ومحافظته على الصدارة من الاسبوع الاول حتى الاخير بعد ان انهى الموسم الاسبق وصيفا والموسم السابق بطلا للكاس والسوبر ووصيفا للدوري ووصيفا لبطولة النكبة الدولية اما هذا الموسم فهو بطلا للدوري ولا زال منافسا على لقبين اخرين احدهما سيلعب فيه مبراة تحقيق اللقب بصفته بطل الدوري وهو لقب كاس السوبر الذي يحمله في الموسم الماضي والثني هو لقب الكاس الذي ايضا يحمل لقبه من الموسم الماضي وسيكون ذلك خير حافزا للفريق لرفع مستواه من اجل المشاركات الخارجية التي سيمثل فيها الوطن لينقل سمعته من محلية لعربية وقارية.
|124466|
|161359|
اندية الخليل في المقدمة
انهى العميد الموسم الحالي وصيفا للدوري بعد ان استمر منافسا على اللقب حتى الجولة السادسة عشرة وجمع 37 نقطة وكان هو الفريق الوحيد لذي الحق الهزيمة الوحيدة ببطل الدوري هلال القدس وجاءت هذه الصحوة الخليلية مع بداية موسم جوال للمحترفين على انها البداية لمشروع جديد عنوانه البحث عن الالقاب وقد عانى العميد من عدم وجود استقرار فني هذا الموسم ثر على مستوى لفريق في بعض المباريات اضافة لعدم وجود بدلاء بمستوى الفريق الاساسي خاصة في خط المقدمة ويتوقع ان يظهر العميد بشكل مغاير في الموسم المقبل.

اما القطب الاخر للكرة الخليلية فهو غزلان الجنوب بطل كاس ابو عمار والذي حل ثالثا ويعتبر من اكثر الفرق التي تمر بحالة لاستقرار الفني منذ موسمين ولا زال الفريق منافسا على لقب الكاس ويعد العدة بعد هذه الحالة من الاستقرار من اجل دخول المنافسة على لقب الدوري ربما بعد تعزيز بسيط قد يلزمه في خط المقدمة خاصة رغم انه ثاني اقوى خط هجوم خلف الهلال واقول ذلك ان كان يريد المنافسة الحقيقة على اللقب خاصة ان الفريق اضاع العديد من المباريات الهامة التي ابعدته عن المنافسة بسبب عدم التسجيل في المباريات الكبيرة.

|102781|
الترجي رابعا
يبدو ان المنافسة على لقب الدوري اصبحت خارج حسابات ادارة الترجي من خلال ابتعادها عن تعزيز صفوف الفريق والمحافظة على وضع مالي متوازن وعدم الغرق في ديون من الممكن ان يكون تسديدها عبئا ورغم ذلك فالفريق تقدم خطوة على سلم الترتيب مقارنة بالموسم الماضي فحل هذا الموسم رابعا وكانت له فرصة للتقدم في اكثر من مناسبة الا ان ذلك يعتبر مقنعا مع حجم التعزيزات والسياسة المتبعة لدى ادارة النادي بالاعتماد على ابناء النادي فقط وبهم يمكن احتلال مركز متقدم ومرضي نوعا ما وفعلا هذا ما تحقق واضافة له فالفريق ينافس على لقب الكاس البطولة الاكثر عشقا للترجي وربما ستكون مواجهته امام هلال العاصمة رغم صعوبتها الا انها فرصة لتحقيق انجاز رغم عدم اللجوء للتعزيز.
|128875|
تراجع الامعري وتذبذب بلاطة
بطل النسخة السابقة والمرشح لتمثيل الكرة الفلسطينية خارجيا قدم اسوأ مواسمه هذا العام فمنذ اربع سنوات وهو ينفس على تحقيق لقب الدوري حتى حققه الموسم الماضي في اول نسخة لدوري المحترفين ورغم ان الفريق احتفظ بغالبية عناصره وجهازه الفني مع بداية الدوري بل وايضا عزز صفوفه بالعمور وعاصي الا ان مستواه تراجع بعد الجولة الخامسة من مرحلة الذهاب وبقي يعاني حتى نهاية الموسم ولم يقدم المستوى المطلوب حتى ان هناك الكثير من الماخذ على اداء لاعبيه وهذا ما جعله عرضة للانتقاد قبل المشاركة الخارجية لان ادائه محليا لم يكن مقنعا فهو الفريق الوحيد هذا الموسم الذي لم يتعادل مطلقا وفاز في تسع لقاءات وخسر مثلها لينهي هذا الموسم في المركز الخامس ب 27 نقطة.

اما بلاطة صاحب المركز الرابع في الموسم الماضي فقد تراجع للمركز السادس هذا العام واظهر تذبذبا في نتائجه رغم انه سار على نفس السياسة التي اتبعها الموسم الماضي الا ان التغيير المتواصل للاجهزة الفنية اثر عليه وجعل نتائجه متذبذبة الامر الذي ادى لترجعه مركزين وخروجه من كاس فلسطين مبكر بعد ن كان وصل للمربع الذهبي في النسخة الماضية وحل ثالثا في بطولة النكبة الدولية.

من هنا فان الحالة ليست خطيرة وما تحتاجه هو مراجعة وتقييم من اجل العودة لان الفريق لم يتعرض للخطر حتى اللحظة ولكن ذلك قد يحدث ان لم يتم تدارك الاوضاع الداخلية.
|161437|

المكبر وان نجى
المكبر وان كان قد نجى مبكرا من الدخول في صراع البقاء فهو ليس المكبر المعهود وكانت نجاته بسبب تعثر الاخرين فالفريق الذي كان بطلا لدوري الشهيد الو علي مصطفى لم يحقق هذا الموسم سوى ست انتصارات كان اخرها الفوز المعنوي على وادي النيص وقد عانى الفريق من تقلب المدراء الفنيين وتسريح اللاعبين والتعاقدات المتكررة وغياب الخطة الواضحة والتي قد تكون درسا من اجل التخطيط لموسم مختلف ونسيان الموسمين الماضيين والعودة للمنافسة من خلال معالجة الاخطاء ووضع الخطة الواضحة وتحقيق الاستقرار الفني والوصول لمرحلة التعزيز الايجابي وهذا لن يكون صعبا بعد المعاناة السابقة ومن خلال قربي من بعض المعنيين اعتقد ان المكبر سيكون بشكل مغاير في الموسم المقبل.
|171681|
البيرة والنجاة في الرمق الاخير
بعد النجاة هذا الموسم في الرمق الاخير من الهبوط اعتقد ان على فرسان الوسط اعادة صياغة خطة شاملة لان الفريق يعاني منذ ثلاثة مواسم وفي كل موسم ينجو باعجوبة مما يدلل على ان هناك مشكلة في التخطيط وان لم يتم تفادي الاخطاء السابقة فهذا يعني ان الادارة تعاني مشكلة في الادارة والتخطيط لان المشكلة المالية هي مشكلة عامة ولا اظن ان هذا الفريق العريق سيواصل رحلة المعاناة وسيكون هناك تخطيط جديد تسعى من خلاله الادارة لتفادي الوقوع في نفس الاخطاء بحيث ستسعى لتحقيق استقرار فني وتعزيز صفوف الفريق بعناصر فاعلة خاصة ان للفريق ملعب ولديه العديد من العناصر الشابة وربما يكون الامر مختلفا في الموسم المقبل.
|160165|
الكرة الكرمية والسقوط المدوي
لم يرق للجميع ان يكون الهبوط في هذا الموسم لقطبي الكرة الكرمية معا لان هذان الفريقان من معالم الرياضة الفلسطينية وما حدث يعتبر صدمة للشارع الرياضي الفلسطيني وقد يكون هذا الهبوط درسا قاسيا من اجل اعادة صياغة الخطط والعمل من اجل معالجة الاخطاء والعودة السريعة لدوري الاضواء وعدم الاستسلام بعد موسم اسود على الكرة الكرمية للسمران الذين استسلموا لقدرهم وللثقافي الذي فرط بفرصة بقائه بسهولة رغم ان ادائه لم يكن سيئا خلال الموسم وعليه فان محافظة طولكرم ستغيب عن دوري الاضواء في الموسم المقبل على مل العودة السريعة بوجه مغاير يعيد للمحظة هيبتها بدخول المنافسة من جديد خاصة ان هذان الفريقان كانا يشكلان عقدة للفرق الاخرى خاصة عندما يلعبان على ارضهما وقد كنت لاعبا وكنت ادرك معنى ان تلعب على ملعب الشهيد جمال غانم. قدر الله وما شاء فعل وتبقى عزيمة الرجال من اجل شد الرحال من جديد نحو الاضواء.