الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مصر تلغي اتفاقية الغاز مع اسرائيل وتعيد العلاقات 30 عاما للوراء

نشر بتاريخ: 22/04/2012 ( آخر تحديث: 23/04/2012 الساعة: 16:27 )
بيت لحم- معا- ابلغت شركة توريد الغاز المصرية الحكومية EGAS مساء اليوم "الاحد" شركة الغاز الطبيعي "EMG " الاسرائيلية- المصرية قرارها الغاء اتفاقية الغاز مع اسرائيل ووقف تورد الغاز الطبيعي الى اسرائيل على خلفية اعمال التفجير التي استهدفت في الفترة الاخيرة انبوب الغاز الواصل بين اسرائيل ومصر وفقا لما اورده موقع هأرتس الالكتروني الناطق بالعبرية .

ونقل الموقع عن مصادر مقربة من شركة EMG قولها تعقيبا على القرار المصري "ان مصر لا تدرك ولا تفهم ما تفعل ان مثل هذه الخطوة تعيد العلاقات الاسرائيلية المصرية 30 عاما الى الوراء سياسيا واقتصاديا والحديث يدور عن خرق لاتفاقية السلام الموقعة".

وفي اول رد فعل اسرائيلي وصف رئيس حزب كاديما المعارض شاؤول موفاز القرار المصري بالتدهور غير المسبوق في العلاقات والخرق الصارخ لاتفاقية السلام، وخطوة من طرف واحد تستوجب رد امريكي فوري بصفتهم الضامنين لاتفاقيات كامب ديفيد .

فيما نفت الخارجية الإسرائيلية علمها حتى ألان بالقرار المصري وصرح مصدر وصف بالكبير فيها " إن التقارير الواردة حول قرار إلغاء اتفاقية الغاز غير معلومة لدينا حتى اللحظة ".

المالية الإسرائيلية اعتبرت بدورها القرار المصري سابقة خطيرة وجاء في إعلان نشرته الوزارة " وزير المالية ينظر بقلق شديد للخطوة المصرية أحادية الجانب سواء من النواحي السياسية أو الاقتصادية خاصة وان الحديث يدور عن سابقة خطيرة تلقي بظلالها على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل ".

ودعا الوزير إلى مضاعفة الجهود الإسرائيلية لتقديم موعد ضخ لغاز الإسرائيلي "من الآبار المكتشفة " من الموعد الحالي نيسان 2013 إلى هذا العام وحل كافة العراقيل البيروقراطية التي تحول دون تثبيت استقلالنا في مجال الطاقة وتخفيض أسعار الكهرباء للمواطنين والقطاع الاقتصادي على حد السواء ".

عضو الكنيست المتطرف بن اريه دعا في معرض رده على القرار المصري إلى معاملة مصر كمنظمة إرهابية والعودة إلى سيناء وقال "حان الوقت لخرق اتفاقية السلام مع مصر بشكل أحادي الجانب واعادت السفير المختبئ ومعاملة مصر كمنظمة إرهابية وليس ككيان ودولة ".

ووقع اتفاق الغاز الثلاثي "مصر اسرائيل شركة EMG" عام 2005 وبدأ تدفق الغاز المصري الى اسرائيل عمليا عام 2008 واستمر على حاله حتى ثورة 25 يانير وسقوط نظام مبارك .