السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية المرأة العاملة تنظم حلقة نقاش حول ارتفاع نسبة الطلاق بين الأزواج

نشر بتاريخ: 22/04/2012 ( آخر تحديث: 23/04/2012 الساعة: 00:22 )
طولكرم – معا - أوصى مشاركون ومشاركات في حلقة نقاش بعنوان" ارتفاع نسبة الطلاق بين الأزواج العاملين "، نظمته جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بمدينة طولكرم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي UNDP اليوم الأحد، بتعزيز دور الاعلام في تثقيف المرأة والرجل بحقوقهم الزوجية وواجباتهم تجاه بعضهم، وذلك من خلال إقامة المزيد من ورش العمل واللقاءات والندوات التثقيفية للنساء والرجال عبر المؤسسات المدنية ووسائل الاعلام والمساجد ، وضرورة عمل ارشاد زوجي قبل الزواج، وكذلك مطالبة كافة جهات الاختصاص بالعمل على الحد من مشاكل الزواج، وتوفير أسباب الراحة للزوجات العاملات ليتمكن من القيام بكافة الاعمال والمسؤوليات الملقاة عليهن، وكذلك المطالبة بإقرار قانون لزيادة مدة حضانة الزوجة العاملة، ورفع سن الزواج للفتيات الى 18 عاماً، وانشاء دائرة لتنفيذ الاحكام الشرعية الصادرة عن المحاكم الشرعية وذلك بسبب ما ينتج عن تأخيرها من ضرر على المرأة.

وتحدث في اللقاء الموسع الذي أدارته معالي أبو موسى منسقة جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية في طولكرم، كل من قاضي محكمة طولكرم الشيخ فاروق العديلي ومفتي المحافظة الشيخ عمار البدوي والمحامية الهام الخراز، وتناول العديلي الطلاق والرؤية الشرعية له وأسباب وقوعه وارتفاع نسبته في محافظة طولكرم مشيراً الى أنه تم تسجيل 345 حالة طلاق في المحافظة خلال العام 2011 وهي نسبة مرتفعة مقارنة مع الاعوام السابقة وتكاد تكون محافظة طولكرم الاولى في فلسطين في عدد حالات الطلاق.

وأشار العديلي الى أن الخلاف على العمل والاجر المادي الذي تتقاضاه المرأة مقابل عملها هو أحد أسباب الطلاق، مشدداً على أهمية ايلاء عقد الزواج الذي وصفه الله سبحانه وتعالى بأنه "عقد غليظ"، الاهمية الكافية للمحافظة عليه لأنه بموجبه يتم انشاء الاسرة الصالحة، كما تناول العديلي تكريم الاسلام للمرأة ومنحها لحقوقها .

من جانبه تناول مفتي محافظة طولكرم الشيخ عمار البدوي أسباب الطلاق التي من أهمها : وجود خلل في مفاهيم الزواج بين الزوجين والانحرافات السلوكية،وتضخيم بعض الامور والرغبات بين الزوجين، وخلافات مالية وأخطاء يرتكبها الزوجين وتتراكم مع الايام وتؤدي الى الطلاق ، وأكد الشيخ البدوي على أن موضوع ارتفاع نسبة الطلاق بين العاملين أمر بحاجة الى دراسة ، مشيراً الى "أننا لا نستطيع اخراج هذه الفئة دون غيرها من فئات المجتمع فقد تشترك المرأة العاملة أو غير العاملة في الكثير من العوامل التي تؤدي بدورها الى الطلاق"، وأكد على أن نفقة الزوجة هي من مال زوجها حتى لوكانت غنية .

من جهتها تحدثت المحامية الهام الخراز عن الرؤية النسوية للمطلقات ومعاناتهن والصعوبات التي تواجههن في المحاكم، مؤكدة أن هناك الكثير من حالات الطلاق تتم في المحافظة بعد مضي فترة طويلة من الزواج 10-15 عام وليس في بداياته ، مؤكدة ان 20% من النساء الفلسطينيات مطلقات،حيث تشهد محافظة طولكرم النسبة الأكبر في حالات الطلاق على مستوى المحافظات الشمالية ،وروت الخراز قصة سيدة عمرها 63 عام طلقها زوجها قبل فترة قصيرة وتركت تصارع الحياة لوحدها،وتناولت الخراز اسباب الطلاق المتمثلة باسباب مالية،اجتماعية، ووعي النساء ورفضهن للعنف والظلم الى ما لا نهاية.

بدورها قالت معالي أبو موسى منسقة جمعية المرأة العاملة في طولكرم أن هذا اللقاء يأتي إيمانا من جمعية المرأة العاملة بضرورة تسليط الضوء على القضايا الحساسة في المجتمع والآخذة بالظهور في مجتمعنا ؛مشيرة الى دور الجمعية وجهودها في مطالبة جهات الاختصاص بتناول قضايا المرأة في المناهج الدراسية والعمل على تعديل القوانين التي تضطهدها.