دائرة شؤون اللاجئين: الإحتلال الأمريكي يعمل على إخراج وتهجير اللاجئين الفلسطينيين من العراق
نشر بتاريخ: 20/12/2006 ( آخر تحديث: 20/12/2006 الساعة: 16:38 )
غزة- معا- أكدت دائرة شؤون اللاجئين التابعة لحركة حماس، أن قوات الإحتلال الأمريكي تعمل وبكل قوة على إخراج وتهجير اللاجئين الفلسطينيين من العراق المحتل.
وقالت الدائرة في بيان صحافي أصدرته، اليوم، أن الإحتلال الأمريكي يسعى الآن إلى تهجير الفلسطينيين المقيمين في العراق إلى دول كثيرة ككندا واستراليا والسعودية، مؤكدة أن الإحتلال الأمريكي يسعى إلى تهجير الفلسطينيين بالعراق في الإتجاه المعاكس لفلسطيني ولمصلحة إحقاق الحقوق والثوابت الفلسطينية.
وأضافت أن قوات الإحتلال الأمريكي قامت ولازالت تقوم بعدة أدوار بهدف إخراج اللاجئين الفلسطينيين من العراق, وتراوحت أعمالها بين القيام بالدور المباشر بقصف تجمعات الفلسطينيين بالأسلحة الثقيلة أو فرض حظر التجوال واعتقال من تريد منهم أو أمر بعض الجهات المسلحة بارتكاب جرائم بحق الفلسطينيين هناك كما حدث مؤخراً عندما قامت ميليشيات متواطئة مع الاحتلال الأمريكي بقتل تسعة فلسطينيين وجرح اثني عشر منهم بعد قصفهم بمدافع الهاون في مجمع البلديات شرق بغداد.
وأشارت إلى أنه منذ بدأ الاحتلال الأمريكي على العراق تحولت حياة اللاجئين الفلسطينيين إلى جحيم لا يطاق, فالفلسطينيون في العراق لم يكونوا في يوم من الأيام غرباء بين أهلهم وإخوانهم, فقد اعتبرهم العراقيون ضيوفا إلى حين عودتهم إلى ديارهم ورفضت الحكومات العراقية المتعاقبة, لدواعي النخوة و المروءة أن تشملهم عمليات الانروا, أما الآن وبعد أن أصبح العراق نهبا للأمريكان وأعوانهم, فقد عمل هذا الاحتلال منذ اللحظات الأولى على إثارة الحرب الطائفية بين أبناء الشعب العراقي من خلال أدواته بإثارة أسباب العداوة بين أبناء الشعب العراقي الشقيق.
وأوضحت الدائرة أن أمريكا التي كانت ترى في العراق قبل الاحتلال مكاناً يمكن توطين اللاجئين الفلسطينيين فيه لتخليص إسرائيل من العبء السياسي والقانوني والأخلاقي جراء ارتكابها جرائم تمثلت في طرد الشعب الفلسطيني من أرضه واغتصاب وطنه وممتلكاته، أصبحت الآن ترى أن معادلة بقاء الفلسطينيين في العراق لا تخدم سياستها العدوانية الرامية إلى السيطرة على المنطقة ونهب ثرواتها.
وأكدت الدائرة على الثوابت الفلسطينية المرتبطة بقضية اللاجئين وحق العودة وضرورة أن يكون اللاجئ الفلسطيني قريباً جداً من أرضه ووطنه،وأن يكون في رعاية المنظمة الدولية(الانروا) لأن بقاءه في رعايتها يمثل بقاءه تحت مسئولية المجتمع الدولي, المسئول عن بقاء مشكلة اللاجئين والذي تقوده أمريكا في هذا الوقت.
وذكرت الدائرة أن تورط أطراف عربية وغير عربية في هذا المشروع الأمريكي الرامي إلي ترسيخ الشتات الفلسطيني لا يبشر بخير,مشددة على أن الدول العربية وفي مقدمتها دول المواجهة والدول العربية الكبرى مثل مصر والسعودية وغيرها عليها واجبات قومية تجاه قضية اللاجئين خصوصاً الموجودين على الساحة العراقية.
ودعت الدائرة الدول العربية ذات العلاقة المباشرة بقضية اللاجئين الفلسطينيين بالمحافظة على أن يبقى الفلسطينيون قريبون من وطنهم فلسطين وتوفير أسباب العيش الكريم لهم،والتعامل الواعي مع المشاريع التي تطرح أو تتعامل مع بعض الظروف الفلسطينية بما يخدم قضية حق العودة، والتأكيد على أن السلام لا يمكن أن يكون في هذه المنطقة طالما أن الشعب الفلسطيني خارج أرضه، وأن المدخل إلى الاستقرار والأمن في هذه المنطقة لا يكون إلا بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي اخرجوا منها عام 1948م.
وطالبت الدائرة، هذه الدول بالدفع باتجاه إعادة الفلسطينيين الموجودين في العراق إلى وطنهم فلسطين من خلال الضغط على إسرائيل والأطراف الأخرى للقبول بهذا الأمر بدلاً من القبول بالرؤية الأمريكية التي تسعى إلى ترسيخ الشتات الفلسطيني والاستمرار في تجاهل حقوقه الوطنية الثابتة.