السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعيدا عن السياسة- مباراة كروية بين المسؤولين الاوروبيين والفلسطينيين

نشر بتاريخ: 23/04/2012 ( آخر تحديث: 24/04/2012 الساعة: 10:39 )
جنين- تقرير معا- بعيدا عن السياسة وهمومها وكفكرة جديدة في توطيد العلاقات بعيدا عن الرسميات نظمت بلدية قباطية تحت رعاية محافظ جنين قدورة موسى بالتنسيق مع عضو الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم كمال ابو الرب مباراة ودية وتنافسية في ذات الوقت في كرة القدم بين فريق ضم قناصل وسفراء ممثليات دول الاتحاد الاوروبي لدى السلطة الفلسطينية ومؤسسات اهلية وخيرية اوروبية ضد فريق ضم مسؤولين وشخصيات اعتبارية من محافظة جنين على ارض ملعب الرؤيا الشبابية.

ويقول وليد نزال مدير بلدية قباطية لمراسلنا الهدف الاول من اقامة المباراة الودية بين الاوروبيين والفلسطينيين على ارض جنين توطيد العلاقات في شكل اخر فكما هو معروف تكون توطيد العلاقات امام بالاجتماعات الرسمية او باقامة الحفلات المقيدة والمحكمة بقوانين وبرتوكولات كانت الفكرة الجديدة هو اقامة مباراة ودية في كرة القدم بشرط دون التقيد بقوانين وقواعد
|172900|
بينما اشار كمال ابو الرب مساعد محافظ جنين وعضو الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ومنسق اللقاء ان هذه المباراة توطد العلاقات ايضا بين المجتمع المحلي في جنين مع المسؤولين سواء كانوا فلسطينيين او اوروبيين فترى هنا محافظ جنين والذي تعود عليه المواطنون يلبس الملابس الرسمية ويخطب بالمواطنين وايضا قيادة الاجهزة الامنية تراهم يلبسون دائما الزي العسكري وكذلك النيابة العامة تراهم وراء الطاولات وبين القضايا الان هم يلبسون زيا رياضيا واحدا يمارسون كرة القدم التي تعتبر من اجمل الرياضات وسفيرة العالم اجمع فهي رياضة تزيل الحواجز والرسميات بين مختلف الاطراف

واضاف ان اقامة هذه المباراة هي رسالة نوصلها الى العالم اجمع اننا الشعب الفلسطيني ورغم وجودنا تحت الاحتلال الا اننا نحب الحياة ونعشقها ونعيشها ونرغب بالسلام هذا من شأنه ايضا يقرب الاواصل بين المجتمع وحتى لا يكون هناك حواجز بين المواطن والمسؤول كما توطد العلاقة بين المسؤولين في السلطة مع الاوروبيين ولا تكون علاقة سياسية بحتة.
|172896|
وتابع يقول ان الفكرة جاءت من قبل ألان بوجيجا ممثل مالطا لدى السلطة الفلسطينية عند زيارته لمحافظة جنين قبل شهر برفقة ممثل قبرص لدى السلطة وتبلورت الفكرة لدي ليكون الاتفاق بيننا ان ينسق بوجيجا مع القناصل والسفراء وممثليات الاتحاد الاوروبي لدى السلطة مع ممثلي المؤسسات الاهلية والخيرية الاوروبية للقدوم الى جنين لاجراء المباراة وبدوري قمت بالتنسيق مع محافظ جنين قدورة موسى والمسؤولين والشخصيات الاعتبارية في المحافظة لاجراء المباراة

بدوره قال محافظ جنين قدورة موسى لمعا ان المباراة الودية رسالة واضحة ان الشعب الفلسطيني تواق للحياة والمحبة وتبادل الحضارات والثقافات ورسالة الى العالم اننا شعب فلسطين نؤمن بالعقلية الجماعية والاخاء على كل الاصعدة

ألان بوجيجا ممثل مالطا لدى السلطة الفلسطينية قال لمراسلنا هذه مباراه ودية تجمع بين الاصدقاء وتحمل المباراة عدة اهداف ابرزها التعرف على الشعوب وتضامن مع جنين الذي مازال يعاني من الاحتلال الاسرائيلي كما انها لفتة لازالة الحواجز بين الثقافات والشعوب.

وكانت بلدية قباطية قد استقبلت الوفود من كلا الطرفين في مقرها في بلدة قباطية حيث القيت الكلمة الترحيبية من وليد نزال مدير بلدية قباطية بينما اعطى رئيس بلدية قباطية الدكتور عصام نزال لمحة عن ملعب الرؤيا الشباباية الذي اقيم فيه المباراة حيث انشيء من قبل مؤسسة الرؤيا ووزارة الشباب والرياضة الفلسطينية وهو ملعب متواضع من حيث الامكانيات انشيء كنواة لمدينة رياضية في منطقة جنين.

|172895|

واضاف ان الملعب بحاجة الى بعض اللوازم الضرورية من ايصال شبكة الكهرباء وانارة وبناء مدرج من الجهة الشمالية وتعبيد المدخل والساحة الخارجية للملعب وذلك من اجل يكتمل الملعب حيث يعتبر مركزيا لمحافظة جنين وتم اقامة فيع العديد من الانشطة الرياضية والمباريات الرسمية والشعبية.

بينما اوضح محافظ جنين قدورة موسى في كلمته ان الاحتلال حرم الشعب الفلسطيني من المرافق الرياضية والاندية التي كانت تغلق باستمرار على مدار الاحتلال مشيرا انه منذ خمسين عاما لم ينشأ مرفق رياضي كملعب الرؤيا رغم ما ينقصه كما ان حوالي 53 ناديا رياضيا في محافظة جنين يتداولون على الملعب يمارسون نشاطاتهم الرياضية.

وفي ملعب الرؤيا عندما بدأت المباراة التي لم تحتكم الى قواعد اللعبة وقوانينها الا من التسللات وضربات الجزاء وشخصيات اعتبارية ومسؤولين تراهم لاول مرة دون الملابس الرسمية.

وما تم ملاحظته خلال المباراة وما ينعش القلب فان الفريق الاوروبي المكون من 14 عضوا يرتدون اللون الاحمر متوسط اعمارهم بين سبعة وعشرين واربعة اربعين عاما بينما الفريق الفلسطيني وعدد اعضائه 22 عضوا متسوط الاعمار بين خمسة واربعين وستين عاما بينما اللاعبون الاوروبيون يمارسون الرياضة يوميا كثقافة اعتادوا عليها بينما فريق جنين غير المعتاد على ممارسة الرياضة كان اعضاؤه يستريحون في الشوط الواحد عشرات المرات والجمهور بدوره قام بتشجيع الفريقين والبسمة مرسومة على وجهه.

مباراة ودية استمرت لتسعين دقيقة نتيجتها تسعة اهداف لصالح الاوروبيين مقابل ستة اهداف لصالح الفريق الفلسطيني فهي رياضة اعادت النشاط لغير المعتادين عليها ومتعبة على من لم يمارسها نهائيا لكن خلاصة القول هؤلاء المسؤولين انتقلوا من ملعب السياسة الى ملعب كرة القدم بعيدا عن المتاعب والقوانين المحكمة الى المرح والفرح وكسر الحواجز الرسمية.