السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"نادي جنين"... عودة طبيعية لدوري الكبار

نشر بتاريخ: 23/04/2012 ( آخر تحديث: 23/04/2012 الساعة: 18:08 )
بقلم: معاذ العمري

عاد نادي جنين "صقور الشمال" كما يحلو لعشاقه ومناصريه تسميته، الهيبة والفرحة مجددا لمحافظة جنين بعد عودته لمكانته الطبيعية بين كبار الأندية الفلسطينية بتأهله لدوري المحترفين.

نادي جنين أثبت أحقيته المطلقة بالتأهل لدوري المحترفين منذ انطلاق الأسبوع الأول لدوري الدرجة الاولى، وفوزه الكبير آنذاك على الخضر بثلاثية، رغم أن مسيرته تعرضت في بعض الأسابيع لبعض الهزائم.

التأهل كان صعبا ومستحقا لأنه جاء في آخر أسبوع من عمر الدوري، رغم الخسارة غير المستحقة أمام أبو ديس الذي كان يقاتل بشراسة من أجل أن يضمن البقاء في دوري "الاحتراف الجزئي".

لم يكن حلم التأهل ليتحقق لولا العمل الكبير والجاد الذي تعاون به الجميع من لاعبين مميزين ومخلصين لناديهم الأم رفضوا كل العروض وبقوا محبين لفريقه المفضل وبرزوا بالدوري بشكل مميز، أمثال: الهداف الكبير محمد عمر، ومايسترو الفريق مصطفى كميل وزميله الموهوب فراس أبو عيد، وصانع الألعاب المميز مؤيد نصار، واللاعب المهاري وصاحب الوجود بالملعب محمد السعدي "الدمدم"، والبديل صاحب البصمة الواضحة محمد جلاد، اياد طحاينة " الصيني".

ولا ننسى خط الدفاع بقيادة كابتن الفريق أشرف لحلوح، وأحمد السمودي، وتامر صلاح، وهاني تركمان، ومن خلفهم الحارسين اللذان تناوبا على اللعب غسان السيد وعبد الله معالي، ولا يمكن نسيان الدور البارز لمحمد طحاينة "نكد"، والقادمين من أراضي الـ 48 علي غنايم، وحمادة جبارين، ومحمد طه.
كما كان الدور الأبرز للمدرب الخلوق منتصر السمودي، ومساعديه وعلى رأسهم اللاعب السابق هاني الصبحي وغيرهم، إضافة لدور الهيئة الإدارية عملت بكل ثقلها ووفرت كل شيئ للاعبين للظهور بصورة رائعة تعكس أحقية الفريق بالتأهل للمحترفين، ونجحت بذلك بكل حرفية ومهنية.

أما العنصر الثالث والأهم في مسيرة الفريق الناجحة، فكان بدون شك جماهيرة الوفية والرائعة التي كانت ترافقه لكل مكان حتى أقصى الجنوب، وظهر دورها الأكبر في ملعب رؤيا وتشجيعها فريقها حتى الرمق الأخير، رغم أن هذا الملعب ليس هو الملعب البيتي، لكنه البديل في ظل ماسأة ملعب الشهيد أبو عمار المستمرة.

وبعد هذه التأهل للعب بالمحترفين في الموسم المقبل، هل سيتحرك الداعمون من رجال أعمال أو مؤسسات مختلفة لدعم الفريق ماليا كما هو حال معظم الأندية، خاصة أن الداعمين غائبين رغم أن المحافظة تعج بالأسماء التي تستطيع تقديم العون والدعم لنادي كبير يمثل اسم المحافظة، علما أن هناك داعمين للنادي يعدون على أصابع اليد من أبناء جنين أثبتوا أنهم مخلصين وغيورين على أسم فريقهم أينما تواجد.

وأخيرا ... لا بد أن تقوم الجهات الرسمية وغير الرسمية في اصلاح ملعب جنين "ملعب الشهيد ياسر عرفات" الذي يعاني منذ أكثر من 3 سنوات من تهميش غير مبرر جعله أرضية لاستقبال الحفلات الموسيقية فقط، والوفاء بتعهدها باتمام الإجرات لاستصلاحه مجددا وجعله جاهزا لاستقبال مختلف المباريات للفريق، وعدم تكرار الخطأ الكبير الذي تأثر بها ممثلا طولكرم سابقا المركز والثقافي اللذان هبطا لدوري الاولى هذا الموسم، بعد خوضهم جميع مبارياتهم خارج أرضهم لأن ملعب المدينة معطل ولا يصلح لاستقبال المباريات.