تدريبات الإحتلال وموجة الحر تكبدان بدو الأغوار خسائر فادحة

طوباس- معا- قال مجلس قروي المالح "المضارب البدوية في الاغوار" إن المزارعين يتكبدون سنويا خسائر فادحة بسبب التدريبات العسكرية الإسرائيلية التي تدمر محاصيلهم ومزروعاتهم، فضلا عن ظروف المنطقة وطبيعتها الحارة التي أدت الى إلحاق أضرار بالغة بمحاصيل القمح ايضا.

وبين المجلس ان المزارعين يواجهون عناء في زراعة محاصيلهم بسبب منع الاحتلال ومستوطنيه السكان من زراعتها وتتعرض مزروعاتهم للخراب تحت جنازير الدبابات في موسم النمو والحصاد.

وقال مزارعون في المنطقة ان عشرات الدنمات من محاصيل القمح خاصتهم التفحت بسبب موجات الحر السابقة وان مزروعاتهم اصبحت غير مجدية وخسائرهم لا تقدر.

من جانبه أوضح عارف دراغمه رئيس المجلس ان آلاف الدنمات تزرع على مياه الامطار بعد ان كان جزء منها وخاصة في الفارسية يزرع بالري قبل ان يسيطر الاسرائيليون على منابع المياه في المنطقة ويقدموا على تجفيف مواردها, وان اغلب هذه الاراضي تزرع الآن بمحاصيل الحمص والبازيلاء والقمح والشعير معتمدة فقط على موسم الامطار وان اغلب المزارعين خسروا محاصيلهم بفعل امور كثيرة.

وقالت المواطنة "ام محمد" إنها لم تجن شيئا من مزروعاتها حلال الاعوام الثلاثة السابقة "انني زرعت ثلاثين دنما من الحمص وخمسين دونما من القمح ولم استرد مخاسري لكنني سابقى ازرع ارضي لان المستوطنين يترصدون لها لمصادرتها وبناء المستوطنات عليها".

ودعا المجلس والمزارعين جهات الاختصاص للوقوف معهم في هذه المنطقه الحيوية التي تحاصرها اطماع الاحتلال، مثمنين تفقد محافظة طوباس لهم ولمزروعاتهم ورفع التوصيات للجهات المسؤوله من أجل دعم صمودهم فوق ارضهم.