بلدية نابلس تصدر بيانا حول مكب النفايات في المنطقة الشرقية
نشر بتاريخ: 24/04/2012 ( آخر تحديث: 24/04/2012 الساعة: 12:19 )
نابلس- معا- اصدرت بلدية نابلس بيانا حول مكب النفايات في المنطقة الشرقيه من المدينة لا سيما بعد قيام عشرات المواطنين بخطوة احتجاجية امام مقر البلدية للمطالبة بازلته وهذا نص البيان كما ورد من البلدية:
تعالت بعض الأصوات مؤخرا حول مشروع محطة فرز وترحيل النفايات الصلبة، والذي أقيم عند المدخل الشمالي الشرقي للمدينة، وقد أبدى بعض الإخوة المواطنون تحفظهم على فكرة المشروع وأهدافه دون استيضاح الحقائق حول ماهيته وطريقة عمله، وهو الأمر الذي أدى مع الأسف إلى قيام بعض المواطنين بالتعرض لبلدية نابلس، ونشر بعض التقارير الصحفية الغير دقيقة دون تحري الحقيقة، ودون الرجوع إلى الجهات المختصة في هذا المجال، بما ساهم في تضليل الرأي العام.
وبناء عليه، وانطلاقا من رغبة بلدية نابلس بتوضيح الأمور، ووضع جميع الإخوة المواطنين في صورة ما حصل، فإننا نود الإشارة إلى ما يلي:
أولا: شهد قطاع إدارة النفايات الصلبة في نابلس تطورا جوهريا وملموسا خلال السنوات القليلة الماضية، وتحديدا في المناطق الشرقية لنابلس، فقد تمكنت بلدية نابلس من إنهاء معاناة المواطنين جراء المكرهة الصحية والبيئية التي تسبب بها مكب النفايات الذي كان مقاما قرب الشارع المؤدي إلى بلدة بيت فوريك، والذي تم إغلاقه بشكل نهائي، وعملت على نقل محطة تجميع النفايات الصلبة من موقعها السابق قرب المسلخ البلدي إلى أرض الصيرفي، حيث يتم ترحيلها الى مكب زهرة الفنجان وطمرها بعد ذلك وفق المعايير الدولية، وهو ما أسهم أيضا في تغيير معالم الواقع الصحي والبيئي نحو الأفضل في المنطقة الشرقية تحديدا وفي منطقة نابلس على وجه العموم.
ثانيا: إن المشروع الذي يدور الحديث حوله حاليا هو محطة لفرز النفايات الصلبة وليس مكبا للنفايات، حيث سيتم فرز النفايات بطريقة آمنة بيئيا وصحيا، والاستفادة من المخلفات التي يمكن إعادة تدويرها مثل المواد البلاستيكية والمعدنية والمخلفات العضوية التي سيتم تحويلها إلى سماد عضوي، ومن ثم يتم ترحيل باقي المخلفات التي لا يمكن الاستفادة منها الى مكب زهرة الفنجان، وهو ما يتوافق مع معايير التوجه العالمي الحديث بإعادة فرز وتدوير النفايات الصلبة، والتقليل من المخاطر البيئية والصحية الكبيرة التي قد تنجم عن تراكمها.
ثالثا: إن مشروع محطة فرز وترحيل النفايات الصلبة سيلعب دورا إيجابيا كبيرا – على عكس ما يروج له البعض – في تحسين الظروف البيئية في المنطقة الشرقية، خاصة منطقتي وادي الساجور والبادان، وسيساهم في الحفاظ على مصادر المياه الجوفية والسطحية من التلوث الذي ينجم عن إلقاء النفايات بشكل عشوائي في تلك المنطقة.
رابعا: لقد قامت بلدية نابلس بتوقيع اتفاقية تنفيذ المشروع مع معهد الأبحاث التطبيقية - القدس (أريج)، وهي مؤسسة غير ربحية لها باع طويل في مجال الحفاظ على البيئة في فلسطين، حيث قامت المؤسسة المذكورة وبالشراكة مع القطاع الخاص بتأسيس شركة خاصة لهذه الغاية.
خامسا: نصت اتفاقية مشروع محطة فرز وترحيل النفايات الصلبة الموقعة بين بلدية نابلس ومؤسسة أريج وبشكل صريح على عدم مباشرة العمل بالمشروع قبل الحصول على كافة التراخيص اللازمة من الجهات ذات الاختصاص، بما في ذلك سلطة جودة البيئة والوزارات ذات العلاقة، واشترطت كذلك العمل على تحقيق الشروط البيئية وفق متطلبات سلطة جودة البيئة في المنطقة المراد إنشاء المشروع عليها، وذلك عند إنشاء خطوط المشروع وفي أي مرحلة من مراحل التشغيل.
سادسا: إن هذا المشروع سيخدم مدينة نابلس ومخيماتها الأربعة وثلاثة عشر قرية من القرى المحيطة بها.
سابعا: إن بلدية نابلس تستغرب إدعاء البعض بإهمال المنطقة الشرقية للمدينة، فحجم ونوعية المشاريع التي نفذتها مؤخرا في تلك المنطقة التي توليها اهتماما خاصا يتحدث عن نفسه، والتي لا يتسع المجال لذكرها جميعا، ونورد منها توسعة وتعبيد شارع الباذان الذي يعتبر من أجمل مداخل نابلس، وتعبيد شوارع المنطقة الصناعية، وبناء خمسة مدارس، إضافة الى أن البلدية قد أرست مؤخرا عطاء إعداد الدراسات الخاصة بمشروع محطة التنقية الشرقية الذي سينقل الواقع البيئي في تلك المنطقة نقلة نوعية ومميزة. كما أن بلدية نابلس تعكف حاليا على المباشرة بمشروع المنطقة الحرفية بقيمة 25 مليون دولار، والذي سيوفر العديد من فرص العمل لأبناء المنطقة الشرقية.
إن بلدية نابلس لتؤكد لجميع الإخوة المواطنين أن المعيار الأول والأخير لتنفيذ أي مشروع هو مصلحة مدينتنا الحبيبة وأهلنا الأعزاء، والذين نعاهد الله ثم نعاهدهم أن لا ندخر جهدا في سبيل النهوض بمستوى حياتهم على كل الصعد.
راجين من جميع الإخوة المواطنين تحري الدقة وعدم الانجرار خلف الإشاعات التي تهدف إلى تعطيل مسيرة التنمية لمدينتنا الحبيبة نابلس.