الخميس: 19/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تداعيات خطاب الانتخابات/ عمرو : لا تراجع عنها وترتيبات اجرائها بدأت ...حمد : مغامرة غير محسوبة.. ولا حل بغير الحوار

نشر بتاريخ: 20/12/2006 ( آخر تحديث: 20/12/2006 الساعة: 19:56 )
بيت لحم- خاص معا- مازال صدى الخطاب الذي القاه الرئيس محمود عباس والذي دعا فيه الى اجراء انتخابات مبكرة للخروج من الاستعصاء الحكومي وفك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني منذ عشرة اشهر يتردد محدثا المزيد من السجال بين الفصيلين الكبيرين فتح وحماس .

ففي حين ترى حركة فتح ان الكرة الان باتت في ملعب حماس والا تراجع عن القرار... اعتبرت حركة حماس ان الامل بتشكيل حكومة الوحدة ما زال قائما واصفة الذهاب الى الانتخابات المبكرة بالمغامرة غير المحسوبة مؤكدة رفضها للتعاطي معها .

فقد قال نبيل عمرو المستشار الاعلامي للرئيس محمود عباس "ان الكرة دائما في ملعب حركة حماس لاستئناف حوار حكومة الوحدة الوطنية باعتبارها تشكل الاغلبية في البرلمان خاصة وانها اصبحت على دراية كافية بالمقترحات التي يجب توفرها لتشكيل حكومة قادرة على فك الحصار" .

واكد عمرو في حديث خاص لوكالة" معا" ان موضوع اجراء الانتخابات لا يمكن التراجع عنه حيث بدات الترتيباتلاجرائها " داعيا حماس الى التعاطي بايجابية مع فكرة اجرائها .

واضاف " فكرة الانتخابات لا يمكن التراجع عنها وهو قرار لا رجعة عنه وبدات الترتيبات لهذا الموضوع , وننصح حماس بان تتعامل مع الموضوع بايجابية".

وفيما يتعلق بالمبادرة الاردنية, رحب عمرو بالدعوة الاردنية وقال, " ابو مازن سيزور الاردن قريبا ونحن في تنسيق دائم مع الاخوة في الاردن خاصة وانهم معنيون بفتح المسار السياسي وهناك جهود تبذل في هذا الاتجاه سيما لقاء اولمرت والعاهل الاردني امس .

وحول تلقي حماس اشارات من الخارج جعلتها تتراجع عن فكرة حكومة الوحدة, قال عمرو " لم يجر تغيير جوهري في مواقف حماس فمنذ ان تسلموا الحكومة لم ياتوا بجديد فالوضع الامني ما زال على حاله وبالعكس زاد خاصة عندما اضطر رئيس الوزراء الى اعادة المبالغ التي احضرها معه من جولته الى الجامعة العربية".

من جهته اكد الناطق باسم الحكومة غازي حمد ان خيار حكومة الوحدة لازال قائما رغم كل المناوشات والجو الصاخب الحاصل في الساحة الفلسطينية .

واضاف في حديث لوكالة " معا" ان موضوع تشكيل الحكومة تم عرقلته من خلال التراشق الاعلامي ودعوة الرئيس الى اجراء انتخابات مبكرة ولكن لازال الامل قائما ولكن نحتاج الى مناخات واجواء ايجابية تمهد لاستكمال الحوار".

وحول امكانية ان تجري حماس مراجعات لمواقفها لتشكيل حكومة الوحدة, اوضح حمد "ان حماس قدمت تنازلات كثيرة في مواضيع عدة لتشكيل حكومة الوحدة حيث قدمت تنازلات في الوزارات , وعددها , فلا يمكن ولا يعقل ان تجرد اكبر كتلة برلمانية من كل صلاحياتها, وهل يعقل ان تتخلى حماس عن الحكومة تماما لكي تشكل حكومة الوحدة؟".

واعرب حمد عن ترحيب حماس الدعوة الاردنية , معتبرا اياها خطوة ايجابية لتجاوز الخلافات مشيرا الى انه لم يتم تلقي دعوة رسمية بذلك حول الزيارة وترتيبها مؤكدا ان حماس معنية بفتح علاقات مع الاردن خاصة وان الدعوة تشكل فرصة لنجاح المسار السياسي.

اما عن دعوة الرئيس لانتخابات مبكرة, وما اذا كانت حماس ستقاطعها , شدد حمد لوكالة " معا" ان حماس ترفضها رفضا تاما و ان كثيرا من الفصائل رفضتها لانها ليست العصا السحرية التي ستحل الخلافات والمشاكل .

واضاف" الانتخابات لن تحل المشاكل والخلافات ستبقى قائمة لاننا كحالة فلسطينية لا يمكن حل خلافاتنا الا من خلال الحوار الوطني اما الانفراد بالقرار فهذا يؤزم الموقف الداخلي اكثر فاكثر .

ووصف حمد دعوة الرئيس الى انتخابات مبكرة بالمغامرة غير المحسوبة داعيا اياه بالتراجع عنها واحترام نتائج الانتخابات السابقة.

ويضيف حمد " حماس لن تقبل باجراء انتخابات بهذه الطريقة التي عرضها الرئيس بصورة مفاجئة خاصة ان المسالة مصيرية الان وان الاعلان عنها يمثل محاولة لتغيير الواقع الفلسطيني ولكنها لن تشكل حلا ".

وفيما يتعلق بتراجع حماس عن فكرة حكومة الوحدة نتيجة ضغوطات خارجية, دحض حمد ذلك معتبرا تلك الاتهامات بانها تهدف الى تشويه صورة الحركة موضحا ان حماس لديها علاقات مع دول عربية واوروبية وهي لا ترفض ذلك , ولكن حماس قراراها بيدها ولا يمكن ان تكون تابعة لاحد او لدولة من الدول.